الصحافة اليوم 19-4-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 19-4-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 19-4-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

كما قال الامام الخامنئي: «إسرائيل» سوف تعاقب وتندم على جريمتها… الندم يعمّ الكيان تسريبات في تل أبيب عن مقايضة عدم الردّ على إيران بهجوم رفح وواشنطن تنفي الفيتو الأميركيّ على قرار «فلسطين دولة كاملة العضوية» يفضح كذبة حل الدولتين

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “بدأت الأصوات ترتفع في الكيان للتشكيك بقدرة الجيش والحكومة على إدارة مرحلة بتعقيدات شروط المواجهات التي يعيشها الكيان، حيث يقول عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي عن الوضع في غزة: إن كل كتائب حماس الـ24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ونتنياهو، بينما الحديث عن جبهة لبنان يعمّ المعلقين والمحللين العسكريين لجهة القول إن المبادرة الاستراتيجية والفنون التكتيكية بيد حزب الله، وإن الحكومة والجيش لا يتقنان الا التهديد الفارغ، بينما احتلّ الحديث عن الرد الإيراني الحيّز الأوسع من التحليلات والتعليقات في الكيان، حيث بدأت تظهر التوصيفات الواقعية لحجم الزلزال الذي أحدثه الردّ، فقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين إن «الهجوم الإيرانيّ لا مثيل له في أي حرب في القرن العشرين.. حتى الروس خلال سنتين لم ينجحوا في إطلاق صلية كهذه في أوكرانيا»، بينما أكدت «القناة 13» الإسرائيلية أنه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم عبر الصواريخ البالستية كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من «إسرائيل». وبحسب المعلق السياسي في القناة آري شبيط، فإنّ الخطورة تكمن في امتلاك إيران قدرات دولة عظمى. ورأى شبيط أن الفرضية السابقة حول إيران والتي تفيد باعتمادها سياسة الصبر الاستراتيجي تغيّرت، وأنه تبعاً لذلك يجب أن تكون كل خطوات «إسرائيل» محسوبة جداً، مضيفاً أنّ «إسرائيل» ملزمة ببلورة «الحلف الغربي العربي الإسرائيلي»، لأن الحدث أكبر منها ويستوجب توحيد كل القوى. وفي السياق ذاته، علقت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إنّ «الاستوديوهات تفجّرت من الغرور والغطرسة»، مشبّهةً «إسرائيل» بـ»لاعب شطرنج سيئ، مفعم بالثقة، يخطو عدة خطوات إلى الأمام، وكل خطوة أسوأ من سابقتها». وتأتي هذه المواقف لتعزز مساراً مستمراً منذ تنفيذ إيران ردّها على استهداف قنصليتها في دمشق، وتؤكد فقدان الثقة لدى الإعلام والجمهور الإسرائيليين بمدى قدرة حكومة الاحتلال على مواجهة الموقف وتداعياته بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهي الخطوة التي جرى انتقادها بشكل علني بوصفها خطوة متسرعة غير مدروسة. وكانت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، قد ذكرت في تقرير، أنّ «الهجوم الليلي من إيران هو تذكير صارخ بفقدان الردع الاستراتيجي لـ»إسرائيل» والولايات المتحدة»، كما أنّه «خلق فرصةً لتغيير الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط». وأردفت الصحيفة أنّ «إيران وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع «إسرائيل»، وتصرفت بشكل واضح ضد التحذير الرئاسي الأميركي الصريح بعدم التحرك». وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنّ ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت «مهزلةً استراتيجيةً» بالنسبة لـ»إسرائيل»، متحدثةً عن «فشل استراتيجي» مُنيت به «إسرائيل».
ووصفت مصادر تتابع الشؤون الإسرائيلية ما يدور داخل الكيان بحال الندم التي بشّر بها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، عندما قال إن «إسرائيل» سوف تعاقب وسوف تندم على جريمتها.
بالتوازي كان فريق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسرّب الحديث عن عدم وجود نية فعلاً لتنفيذ هجوم على إيران، خلافاً لرغبات الولايات المتحدة، لكنها كانت مناورة من نتنياهو الذي أراد الحصول على موافقة أميركية لدخول رفح، لكن وكالة «واللا» سرعان ما نقلت عن مصادر واسعة الاطلاع أن الأميركيين ينفون بشدة إعطاءهم ضوءاً أخضر لـ»إسرائيل» لمهاجمة رفح مقابل التراجع عن شن هجوم على إيران.
في نيويورك كان مجلس الأمن الدولي يناقش طلب منح دولة فلسطين صفة الدولة الكاملة العضوية، بينما أعلنت واشنطن سلفاً نيتها استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار، ما مثّل فضيحة مدوية للنفاق الأميركي حول تبني حل الدولتين من جهة، وفضيحة مماثلة للدعوات العربية والفلسطينية للرهان على دور مساعد في تظهير حل الدولتين يمكن لواشنطن القيام به. وجاء الكلام الأميركي واضحاً وقاطعاً، أن واشنطن لن تصوّت على ما تعلن «إسرائيل» القبول به سلفاً.
وفيما واصلت اللجنة الخماسية حراكها باتجاه القوى السياسية في محاولة لكسر حلقة الجمود في الأزمة الرئاسية، بقيت التطورات الدراماتيكية والساخنة على الجبهة الجنوبية في صدارة الاهتمام الرسمي الداخلي والدولي، في ظل رسائل دبلوماسية نقلت إلى الدولة اللبنانية تحمل تحذيرات بأن «إسرائيل» ستقوم بضربة عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله ولبنان، وضعتها مصادر سياسية في فريق المقاومة في إطار الحرب النفسية والمعنوية الإسرائيلية ضد لبنان. ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية في جبهة الإسناد لغزة بمعزلٍ عن التصعيد الإيراني – الإسرائيلي المستجدّ، وأن أي عدوان إسرائيلي سيكون حماقة كبيرة وتاريخية من العدو ستكلفه ثمناً باهظاً. وأكدت المصادر بأن المقاومة مستمرة بعملياتها في الجنوب مادام العدوان الإسرائيلي مستمراً على غزة، وما العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية لا سيما ضربة «عرب العرامشة» الموجعة، إلا عينة بسيطة مما ينتظر العدو إذا ارتكب أي حماقة ووسع عدوانه على لبنان.
ووفق جهات معنية، فإن «الأوراق والمقترحات الفرنسية بشأن الحدود تبدلت أكثر من مرة وتبددت كل المطالب والشروط كانسحاب حزب الله 10 كلم باتجاه شمال الليطاني، حيث جاءت العملية النوعية للمقاومة في «تل إسماعيل» كرسالة بأن الحزب لا يزال موجوداً على الحدود بعد 7 أشهر من الحرب ورغم كل حرب التدمير والحزام الأمني الذي أقامه العدو الإسرائيلي بفعل التدمير وبالتالي لا يمكن إبعاد المقاومين سنتمتراً واحداً عن الحدود». وأكدت الجهات لـ»البناء» أن «حزب الله لا يزال على موقفه برفض النقاش بأي مقترح حدودي قبل توقف العدوان على غزة».
ووفق معلومات «البناء» فإن جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة متعثرة بسبب تعنت الوفد الإسرائيلي الذي رفض مطالب حركة حماس التي تتلخّص بالإعلان عن وقف نهائيّ لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثالثة من أي صفقة، إضافة الى التمسك بالنسبة التي حدّدتها الحركة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والاسرائيليين.
على صعيد آخر، واصل سفراء اللجنة الخماسية جولتهم على القيادات السياسية لبحث الملف الرئاسي. واستقبل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في منزله في البياضة سفراء اللجنة، فيما تغيّبت السفيرة الأميركية ليزا جونسون.
وقال السفير المصري علاء موسى: «اللقاء كان طيباً وجيداً مع معالي الوزير جبران باسيل، وشاركته اللجنة الخماسية في محصلة لقاءاتها في الفترة الماضية وأيضاً استمعنا منه الى الخطوات الواجب اتخاذها في الفترة المقبلة، وتوافقنا على عناوين رئيسية مهمة جداً الا وهي انه لا بد من انتخاب رئيس سريعاً وأن المشاورات ضرورية بين الكتل السياسية».
وتابع: «نحن اليوم كخماسية سنختم الجولة الأولى من لقاءاتنا على مختلف الكتل السياسية وسيعقبه لقاء قد يكون بداية الأسبوع المقبل مع دولة الرئيس نبيه بري، وعندها يمكن أن تتضح الملامح بشكل أكبر ولكن ما استطيع ان اقوله إن الجو العام إيجابي، ولا يزال من الضرورة العمل على مسألة الثقة وزيادة مساحتها بقدر ما يسمح أن يحدث انفراجاً في الملف الرئاسي. فالأرضية المشتركة موجودة ولكن أيضاً زيادة رقعتها في غاية الأهمية، وهو ما تعمل عليه الخماسية في الفترة الحالية، وأرجو أن نصل في الفترة المقبلة إلى أشياء ملموسة تساعدنا في عملنا وفي الجهد الذي تقوم به الكتل السياسية المختلفة». ولفت الى أن «المشتركات بدأت تظهر بشكل أكبر، رغم ان ما زالت هناك اختلافات في الرؤى لكن المساحة بدأت تزيد بشكل ملموس وليس بشكل كبير، وهو ما نعمل عليه ونحاول زيادته في أسرع وقت ممكن للانتهاء من هذا الملف قريباً».
وأفادت مصادر باسيل بأن «السفراء الأربعة من اللجنة الخماسية تبلغوا من باسيل تأييده الحوار في حال وجود ضمانات بأنه سيفضي الى جلسة انتخاب رئيس جمهورية لتكريس توافق مسبق أو عن طريق التصويت اذا تعذّر التوافق».
كما التقى سفراء مصر وقطر وفرنسا كتلة «الوفاء للمقاومة» في حارة حريك. وأفادت المعلومات بأن «سفراء اللجنة الخماسية سمعوا من رئيس الكتلة النائب محمد رعد الموقف نفسه أي الحوار مقبول من الكتلة بإدارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن دون شروط مسبقة».
وتشير مصادر «الثنائي» لـ»البناء» إلى أنه «لا يزال يدعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، لكنه منفتح على الحوار من دون شروط مسبقة، وبرئاسة الرئيس بري»، ولفتت الى «أننا لا نربط بين الاستحقاق الرئاسي والأوضاع الأمنية في الجنوب وغزة»، مشيرة الى أن «لا تواصل بين حزب الله والتيار الوطني الحر على الخط الرئاسيّ، لكن لا يعني أن العلاقة غير جيدة، بل التواصل لم ينقطع بملفات عدة».
ولاحقاً استضاف السفير المصري، سفراء دول السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة أعضاء اللجنة الخماسية، في لقاء تشاوري حول أهم نتائج لقاءات السفراء مع القوى السياسية اللبنانية.
في غضون ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والنائب فريد هيكل الخازن والمونسينيور اسطفان فرنجية.
وبعد اللقاء، أكد فرنجيّة «ألا خلاف بيننا وبين بكركي والعلاقة صريحة وواضحة وقائمة على المحبة والاحترام». وأوضح «أننا قاطعنا لجنة اجتمعت برعاية البطريرك ولم نقاطع بكركي، ونحن منفتحون على كل حوار وإذا صدرت وثيقة عن بكركي تنسجم مع قناعاتنا سنؤيدها».
وأشار إلى أن «أيّ حوار تتمّ دعوتنا إليه بطريقة رسميّة نحضره، ولكن الحوارات الثنائية التي تُعقد للتطويق لا نحضرها»، مضيفًا: «تعهّدنا منذ اليوم الأول لانتخاب البطريرك الراعي بأن نخبره بكلّ شيء وبكلّ صراحة». وتابع: «لا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية بل يكرّسها وأنا المرشح الوحيد المعروفة خلفيتي».
وعن تغيّب السفير السعودي وليد البخاري عن اجتماع «الخماسية» في بنشعي، قال فرنجية: «عذره مرضيّ وهذا حقّه وبيتنا مفتوح للجميع، وخصوصاً للسعودية و»أهلا وسهلا فيه بس يجي بيجي على بيتو».
وفيما يغادر الى واشنطن الوزير المكلف متابعة ملف لبنان جان ايف لودريان. أعلن قصر الإليزيه أن «الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموجود في فرنسا حيث يعرض معه للأوضاع الجنوبية والرئاسية ولواقع النزوح السوري».
كما غادر قائد الجيش العماد جوزف عون لبنان متوجهًا إلى فرنسا، بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسي Thierry Burkhard، للمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الفرنسية لبحث وسائل دعم المؤسسة العسكرية بهدف تمكينها من الاستمرار في أداء مهماتها خلال المرحلة الاستثنائية الراهنة».
وأكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي أن «حماية السوري تكون بتطبيق القانون ولبنان لا يحتمل النزوح الاقتصادي». واعتبر خلال اجتماع عقده في مكتبه في الوزارة لمناقشة مسألة النزوح السوري، أن «على البلديات تطبيق القوانين والجيش والأمن سيحرصون على حفظ الأمن والنظام». واوضح مولوي، ان «لبنان لا يقبل الأمن الذاتي وهو مرفوض وممنوع». وأشار الى ان «كل الأجهزة الأمنية لن تقبل بأي مظهر من مظاهر الأمن الذاتي». وقال: «نشدد على منع الفتنة من أي نوع».
وفي جديد المتابعة الأمنية في جريمة قتل المواطن ياسر الكوكاش في بلدة العزونية – عاليه، أوقفت وحدة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات السوريَّين (ع.خ.) و(ع.ا.) أثناء محاولتهما الهرب إلى سورية بطريقة غير شرعية عبر الحدود البرية في منطقة المصنع، وذلك لتورّطهما في الجريمة.
على صعيد أمني آخر، أكّد مولوي، أنّ «المعطيات الأوّليّة المتوافرة تُظهر أنّ الموساد يقف خلف مقتل الصرّاف محمد سرور». وأوضح، في مقابلة مع «أسوشيتد برس»، أنّه «تمّ العثور على مسدّسات مزوّدة بكواتم صوت وقفّازات في دلو ماء ومواد كيميائيّة في مكان الحادثة، ويبدو أنّ المقصود منها إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلّة. وقد تُركت آلاف الدّولارات نقدًا متناثرة حول جثّة سرور، كما لو كان ذلك لتبديد أيّ تكهّنات بأنّ الدّافع كان السّرقة»”.

الاخبار:

السعودية تناور: ابتعاد عن فرنجية وانفتاح على باسيل

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “ليس تفصيلاً أن الوعكة الصحية «العابرة» التي ألمّت بالسفير السعودي وليد البخاري وحالت دون مشاركته في لقاء لجنة السفراء الخماسية مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أول من أمس، «عبرت» سريعاً، ليشارك أمس في لقاء اللجنة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. بعيداً عن الشكليات التي ليست بلا معنى سياسي، كجلوس البخاري إلى يمين باسيل والإطراء الذي سمعه منه زملاؤه على رئيس التيار وتمنّيه أن يبقى التواصل مستمراً، يبقى أن «الوعكات» من هذا النوع لا تعبُر سريعاً إذا لم يكن ثمة قرار بذلك، علماً أن التواصل بين السفارة وميرنا الشالوحي عمره من عمر زيارة فرنجية لمنزل البخاري في أيار الماضي، وتخلّلته مشاركة رئيس التيار في اليوم الوطني السعودي في أيلول الماضي بدعوة شخصية من السفير. وتؤكد مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» أنه منذ أن قررت اللجنة أن تجول على الأطراف السياسية، لم يتبلّغ التيار بأن البخاري لن يشارك في اللقاء، لكن «فركشة أميركية أثارت جواً إعلامياً أوحى بذلك». وجزمت بأن الزيارة جاءت «بقرار» وفي سياق انفتاح سعودي على التيار.وتنفي المصادر أن تكون لذلك علاقة باتّساع الهوّة بين التيار وحليفه حزب الله. فالعلاقة مع الحزب لم تصل إلى قطيعة أساساً، واللقاءات مستمرة، وآخرها قبل أسبوعين «بين باسيل والحزب» استغرق ساعتين، وكانت أجواؤه «جيدة جداً». أضف إلى ذلك أن التعاون قائم، كما في انتخابات المهندسين التي فاز بها التيار بدعم من ثنائي حزب الله وأمل الأحد الماضي. والتعاون، وفق المصادر، «دي فاكتو» وحالة لا بديل لها. صحيح أن التيار لم يكن ليربح النقابة لولا هذا الدعم، لكن الصحيح أيضاً أن من كان سيربح هو سمير جعجع. بهذا المعنى، كان الربح للطرفين. وهذه المعادلة تنطبق على أيّ استحقاق انتخابي مقبل. لذلك، ليس التعاون بالضرورة مؤشراً إلى تغيّر في المواقف، وخصوصاً لدى التيار الثابت عند التالي:
– رغم أنه يلمس «الجاذبية المستجدة» في أوساط جمهوره للعداء للحزب وتحميله مسؤولية فشل عهد ميشال عون، لن يلجأ التيار إلى هذا «الخيار الشعبي». بعد مقتل باسكال سليمان، رفع مناصرو حزب القوات شعار «حزب الله إرهابي»، ودعا نوابه علناً إلى الأمن الذاتي. في المقابل، وفي محاضرة مغلقة في مركزية التيار في سن الفيل قبل يومين، نبّه مستشار باسيل أنطوان قسطنطين شباب التيار من أن «خطاب الفتنة والتحريض يؤدّي إلى حروب أهلية»، وأكد أن إسرائيل «المتضرر الوحيد من وجود لبنان كدولة موحّدة لأنه يناقض نموذجها»، وشدّد على «الاتفاق على استراتيجية دفاعية وطنية تحفظ جميع عناصر قوة لبنان». الفارق يكمن هنا. جبران باسيل ليس سمير جعجع. الأول «يفضّل أن ينتهي سياسياً على أن ينتهج سياسة التحريض لشدّ العصب المسيحي نحو خيارات متطرفة». الثاني، لا يفوّت فرصة للتحريض، كما في حادثة مقتل سليمان، وينقل عنه زوار موثوقون اقتناعه بأن «هناك ضربة كبيرة قريباً لحزب الله»، وبأن «الإمساك بالشارع المسيحي بدّو 10 – 15 بارودة بمراكز القوات بكل ضيعة».
رسالة باسيل إلى دول مجلس الأمن تطلب تحصين لبنان بقرار دولي يجعل إسرائيل في موقع المعتدي

مع ذلك، ينبغي برأي مصادر التيار أن يقرّ الحزب بخطأ المسار الذي اعتمده في الرئاسة والحكومة وفي الشأن الداخلي، وإلا «كيف نفسّر أن السيد حسن نصر الله نفسه قال في كلمة علنية إن الحزب لن يوافق على تعيينات في ظل حكومة تصريف الأعمال، ثم نعيّن رئيساً للأركان؟».
– لا تغيّر في الموقف من إسرائيل، ومن سلاح المقاومة لحماية لبنان، ولكن ليس من ضمن «وحدة الساحات» وربط الجبهات والمبادرة إلى الحرب، لأن المعادلة المقبلة، كما يراها التيار، «لن تكون كما قبل 7 تشرين الأول بعدما كُسرت كل القواعد السابقة». أما الرسالة التي أرسلها باسيل إلى سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول المشاركة في اليونيفيل فينبغي «أن لا تنقّز أحداً». إذ إن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه مجلس الأمن «استثنى لبنان وكأنه يسمح لإسرائيل بمواصلة اعتداءاتها. فيما كان مطلوباً أن يدعو الى تنفيذ الـ 1701، وإذا لزم الأمر تحصين لبنان بقرار دولي لن تلتزم به إسرائيل طالما أن الحرب طويلة على لبنان، بما يجعلها في موقع المعتدي».
– رغم كل التطمينات بأن لا تقريش للتطورات الإقليمية في الساحة الداخلية، يتوجّس التيار من ربط الاستحقاق الرئاسي بالحرب في غزة وانتظار ما ستسفر عنه، «وإذا لم يكن هذا تقريشاً، فكيف يكون التقريش؟».
– لا لانتخاب مرشح رغماً عن حزب الله أو ضدّه أو بمعزل عن رأيه، لكن لا لانتخاب مرشح بالكاد فاز بمقعد نيابي رئيساً بلا مشروع إنقاذي. بالنسبة إلى التيار، «ليس بإمكان حزب الله وأمل فرض مرشحهم على كل المسيحيّين، ولا على الحليف الذي وثق بهم ووثقوا به». مرة أخرى، «إذا كنا ننتظر انتهاء حرب غزة واتفاقاً أميركياً – إيرانياً، أليس هذا تقريشاً لتطوّرات الخارج؟»”.

اللواء:

عِقَد تواجه «اندفاعة الخماسية».. وباسيل يطالب بـضمانات خطية للمشاركة بالحوار
الوضع المالي بين ماكرون وميقاتي اليوم وحاجات الجيش مع عون.. واحتدام الضربات في الجنوب

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة اللواء “في خطوة تعكس بتبدُّل في الاهتمامات الدولية تجاه لبنان، بحيث يحتل موضوع دعم الجيش اللبناني الأولوية على ما عداه، في وقت اقتربت فيه المجموعة الخماسية على مستوى السفراء العاملين في لبنان من خطوة مفصلية، في ما خصَّ الملف الرئاسي اللبناني، ستتبلور أكثر فأكثر بلقاء السفراء الرئيس نبيه بري في غضون الايام القليلة المقبلة.
و قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ختام جولات اللجنة الخماسية مع الكتل النيابية أظهر من جديد صعوبة الوصول إلى تفاهم في إتمام الانتخابات الرئاسية، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على أسئلة تتصل بمصير هذا الاستحقاق. وقالت إن اللجنة في الوقت نفسه لم تعلن أي توجه يقضي بانكفائها وذلك في انتظار بعض المعطيات، معلنة ان سفراء اللجنة الخماسية أيدوا التشاور ما بين الكتل النيابية لكن من دون أن يحل مكان المسار الدستوري في عملية الانتخاب.

ورأت المصادر نفسها أن فكرة الخيار الثالث التي طرحت في خلال اللقاءات لم تتوسع أو تنتقل إلى خطوة جديدة، وبالتالي بقيت في سياق الاقتراح للخروج من أزمة المراوحة في هذا الملف، مشيرة إلى أن المشهد يتبلور أكثر فأكثر في القريب العاجل، ومؤكدة أن رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية اعاد تأكيد بقائه في السباق الرئاسي وهذا ما عكسه في مواقفه، ما يؤكد المؤكد لجهة مواصلة دعم قوى الممانعة لترشيحه.
ميقاتي وعون في الأليزيه
وفي اطار مؤتمر دعم الجيش اللبناني، الذي ترعاه فرنسا، يستقبل اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس نجيب ميقاتي (الأولى بتوقيت فرنسا) في الاليزيه عند الثانية عشرة ظهرا على ان يستقبل لاحقا، في اليوم نفسه قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وتتناول محدثات ميقاتي المساعي لانتخاب الرئيس والنزوح السوري، ودور فرنسا عبر الاتحاد الاوروبي بحل هذا الملف، فضلا عن الملفات التي تواجه لبنان اقتصادياً ومالياً.

ويلتقي العماد عون قائد الجيوش الفرنسية ويبحث معه في ملف المساعدات، بعد ان تلقى دعوة حملها اليه السفير الفرنسي في بيروت هيرفه ماغرو يوم الجمعة الماضي.
«الخماسية» عند باسيل
وفي اطار تحركها، زارت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البياضة بغياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون، بسبب وضع باسيل على لائحة العقوبات الأميركية.
وحسب معلومات روَّج لها التيار الوطني الحر، فإن باسيل شدد على دور التوافق في التوصل الى رئيس ولا مانع من المشاركة في اي حوار يؤدي الى جلسات تسمح بانتخاب رئيس بالتوافق او بالاقتراع اذا تعذر التوافق شرط ان ينجم عنه جلسات لا تتوقف قبل انتخاب رئيس الجمهورية.

وحسب ما كشف، فإن رئيس التيار طلب ان تتمكن اللجنة الخماسية من الحصول على تعهد خطي بأن يفضي الحوار الى انتخاب رئيس..
وحسب المعلومات فان باسيل شدّد على مواصفات الرئيس حول نيته الاصلاحية وبناء الدولة، ولا مشكلة في الاسماء، مشيراً الى ضرورة وقف الحرب في الجنوب لاجهاض المخططات الاسرائيلية من شأن ذلك الاسراع باتجاز الاستحقاق الانتخابي.
ثم زارت اللجنة، بغياب سفيري المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي اعتبر ان الاولوية لحوار يرأسه الرئيس بري.
أمَّا الخطوة التالية، فكانت، بعقد اجتمع تقييمي للجنة السفراء في منزل السفير المصري، ثم طلب موعد للاجتماع برئيس المجلس نبيه بري، ودعوته لتحديد موعد لمؤتمر حوار يسبق الدعوة الى دعوة جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية في ضوء الاصرار على ترؤسه للحوار، وابلاغ باسيل «الخماسية» استعداده للمشاركة في الحوار ضمن هذا السقف.
فرنجية في بكركي
وبرز، سياسياً، زيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وتحدث معه حول: حصيلة محادثاته مع وفد اللجنة الخماسية العربية- الدولية، وعدم امكانية قبوله باقدام على سحب ترشيحه للرئاسة، ليكون من الممكن اجراء تفاهمات حول مرشح رئاسي ثالث.. يجري التوافق حول اسمه..
والموضوع الثاني، يتعلق بشرح فرنجية سبب عدم مشاركته في اجتماعات بكركي على مستوى ممثلي التيارات المسيحية من زاوية السعي الى ابرام «وثيقة مسيحية» حول الخيارات الوطنية والرئاسية.
ومن بكركي أوضح رئيس تيار المردة عدم قبوله بالانسحاب، مشيرا الى أن ترشحه يكرس العملية الديمقراطية، ومشيرا الى انه طلب من الرئيس بري وضع ورقة بيضاء في جلسة الانتخاب، فرفض بري ذلك،كاشفا ان نوبا من كتلة الاعتدال سيصوتون له.
وحول وثيقة بكركي المتوقعة، بدا فرنجية صريحا انه اذا جاءت الوثيقة حسب القناعات المتفقة مع توجهنا ايدناها، رافضا حضور حوارات الهدف منها فقط التطويق.
واشار الى ان «أفكارنا السياسية تشبهنا، ونحن ننتمي الى هذا الصرح دينيا».
مضيفاً: نعمل من اجل آمال المسيحيين، وليس أمنهم، وان امانهم يكون بالانفتاح وليس بالتخويف.
ورداً على سؤال قال فرنجية: حضور السفير الى البياضة علامة جيدة، بالامس، لم يحضر الاجتماع معنا بعذر مرضي، وهذا حقه، لكن بيتنا دائماً مفتوح، وخاصة للسعودية.
ولفت الى ان «ما من رئيس جمهورية يحبذ وجود سلاحين ولكن على الجميع التحاور للاتفاق على استراتيجية تؤدي الى توحيد السلاح».
وقال: «أقوم بما يمليه عليّ ضميري وعروبتي ومسيحيتي ووطنيتي».
التقليل من «الكاش»
اقتصادياً، اعلن مصرف لبنان عن تدابير من اجل اعادة تشجيع استعمال وسائل الدفع الالكتروني وتخفيف استعمال الدفع النقدي.
مولوي عن النزوح
وعقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي اجتماعاً لمناقشة النزوح السوري، داعياً البلديات الى تطبيق القوانين والجيش والامن لحفظ النظام، وحماية السوري تكون بتطبيق القانون، ولبنان لا يتحمل النزوح السوري.
وقال: «القادة الأمنيون أعطوا ملاحظاتهم وأكدوا استعدادهم واستعداد الدولة لحفظ الأمن والنظام على كلّ الأراضي اللبنانية، وأكدنا أمام الجميع ضرورة تطبيق القانون» واوضح مولوي، ان «لبنان لا يقبل الأمن الذاتي وهو مرفوض وممنوع». واشار الى ان «كل الأجهزة الأمنية لن تقبل بأي مظهر من مظاهر الأمن الذاتي». وقال: «نشدد على منع الفتنة من أي نوع».
الوضع الميداني
ميدانياً، تركزت صواريخ الاحتلال الاسرائيلي وقذائفه المدفعية عند القرى الحدود في مركبا والخيام وكفركلا، مما ادى الى سقوط 3 شهداء.
واستهدفت المقاومة الاسلامية موقع زبدين في مزارع شبعا بالقذائف المدفعية والصاروخية، كما قصفت حرش حانيتا وموقع المرج وقاعدة بيت هلل (قيادة الكتيبة) بصواريخ فلق.

المصدر: الصحف اللبنانية