قالت حركة حماس، اليوم الإثنين، إن المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها اليوم، في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الشهداء المتحللة، والتي قام الاحتلال بمواراتها تحت التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمّع؛ تؤكّد من جديد، أنه لا حدود لهذه الفاشية الصهيونية المقيتة، والمستمرة في ممارساتها.
وأكدت الحركة في تصريحٍ صادرٍ عنها، أنّ الصمت الدوليّ المُشين، أسفر عن انتهاكاتٍ فظيعة للقانون الدولي، وحرب إبادةٍ مُستوفاة الأركان، تشنّها حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة.
ووجهت رسالة للعالم جاء فيها: إن هذه السلسلة غير المنتهية من الفظائع، والتي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، من مقابر جماعية، وآثار لحالات إعدام، ومئات الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي طال المجمع وأقسامه؛ هي برسم المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإنسانية والقضائية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، كجرائم حربٍ موصوفةٍ وموثّقة.
وختمت حماس تصريحها بالتأكيد على أن المطلوب من هذه المؤسسات أن تُفعِّل دورها بإخضاع قادة هذا الكيان المارق للمحاسبة فوراً.
واستخرجت الطواقم الطبية والدفاع المدني عددا من الجثامين التي كانت موجودة أسفل الركام، وقالت مصادر فلسطينية إنهم تمكنوا من استخراج 9 جثث وإنهم يواصلون البحث عن جثث أخرى، رغم مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
وقال أطباء وشهود عيان إن الفلسطينيين الذين عثر على جثامينهم أعدموا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإن بينهم جرحى تم التعرف عليهم من قبل عائلاتهم.
المصدر: موقع حماس