أشاد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان بعد جلسة لمجلس العمد برئاسة رئيس الحزب الوزير السابق علي قانصو، “بالإنجاز النوعي الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه والذي تمثل بإعادة كامل مدينة حلب إلى كنف الدولة السورية وإلحاق هزيمة كبيرة بالمجموعات الإرهابية وداعميها ورعاتها”. وأكد أن “هذا الإنجاز النوعي، يأتي ترجمة لقرار سياسي سيادي اتخذته القيادة السورية وعلى رأسها الدكتور بشار الأسد، في مواجهة كل محاولات القوى الغربية والاقليمية والعربية التي سعت للحؤول دون تحقيق هذا الإنجاز، تحت عناوين انسانية مزعومة”.
وثمنت “موقف حلفاء سوريا الثابت، وتضحيات الجيش السوري وشهدائه، وبطولات المقاومين وشهدائهم، ولا سيما نسور الزوبعة الذين اثبتوا أنهم في الشدائد اشداء”.
وتطرق مجلس العمد إلى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان، ورأى أن “التأخير الحاصل في التأليف، مرده الى جشع بعض القوى لتكبير أحجامها وزاريا، على حساب التوافق اللبناني العام الذي يحتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكتسب معناها وفاعليتها من خلال مشاركة جميع القوى، ولا سيما القوى المدنية والديموقراطية التي لها حضور وازن على المستويين السياسي والشعبي، وتحمل ثقافة الوحدة والاصلاح”.
وحذر الحزب من “أن يؤدي تأخير تأليف الحكومة إلى تطيير قانون انتخابات جديد ينتظره اللبنانيون”، مؤكدا “ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة، كي تضع في رأس سلم اولياتها اقرار قانون جديد للإنتخاب على أساس الدائرة الواحدة والنسبية وخارج القيد الطائفي، لأن مثل هذا القانون هو الذي يحقق صحة التمثيل ويشكل ممرا إجباريا يوصل لبنان واللبنانيين إلى بر الأمان والتحصين والاستقرار”.
ودان الحزب “التفجيرات الارهابية التي تستهدف الأبرياء، وبشكل خاص التفجير الارهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مصر”، معتبرا أن “هذا التفجير الإرهابي هو ترجمة لثقافة وغريزة الاجرام، وهو استهداف لموقف مصر التي تواجه المجموعات الارهاب على اراضيها، ولموقفها المستجد الذي يؤشر إلى اتجاه بدعم الدولة السورية التي تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب”.
وإذ توجه الحزب بأحر التعازي إلى رأس الكنيسة القبطية، وعائلات الشهداء والشعب المصري عموما، تمنى الشفاء العاجل للجرحى.