أكد الوزير السابق محمد فنيش”أن الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بالأمس ضد القنصلية الإيرانية في دمشق، لن تمر دون عقاب، وهذا ما صرّح به القادة الإيرانيون والسيد القائد الولي، وبالتالي هذا ما ينبغي أن يتوقّعه العدو من عقاب ورد مؤلم، لأنه لا يمكن أن يستمر في تجاوزه والتمادي”.
وشدد خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي محمد الحاف في حسينية بلدة الحلوسية الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي، على أنه “ليس باستطاعة أحد بعد اليوم أن يعتبر أن قضية فلسطين يمكن أن تنتهي، لا بتسويات ولا بتصفيات، بل إنما المشروع الصهيوني إلى انكفاء وتراجع تمهيداً لإخراجه كلياً من أرض فلسطين، وهذا يتوقف على حالة النهوض وإرادة الشعوب، وشعوبنا تعي هذه الحقيقة، وهي تتفاعل وتلتزم بهذه القضية، التي هي قضيتها”.
وتوجّه فنيش للبعض “الذين يعتبرون أنهم بمنأى عن تداعيات الصراع مع العدو بالسؤال، هل يمكن أن تتقبلوا وأن تتحملوا تداعيات تصفية قضية فلسطين؟، وهل يمكن لكم أن تكونوا بمأمن مما يحضره العدو أو يعده من تجهيزات وتخطيط ومحاولات توسع؟، وهل يمكن أن تضمنوا أن لا نصبح مرة أخرى هدفاً لغزو العدو؟، وبالتالي، وبعد كل هذا النقاش، لو كان هناك من منطق، لكان أتى عن هؤلاء بدء التفكير والحوار والنقاش في كيفية حماية لبنان وبالاستفادة من قوة المقاومة”.
واعتبر فنيش أن “أي تفريط بقوة المقاومة لا يخدم إلاّ العدو، وهذا لا يمكن أن يتحقق على أرض لبنان، لأنه بات لدينا مجتمع مقاومة، ولم نعد مجرد مجموعات أو أفراد، فلا تبحثوا عن عدد شهداء وجرحى، بل ادرسوا وانظروا وراقبوا وتأملوا في بنية هذا المجتمع، كيف يتعامل ويتفاعل مع مشروع المقاومة، وما هي ثقافته واستعداده وتضحياته، فهذا المجتمع هو الضمانة لحماية هذه القرى والوطن والبلد، وهو الضمانة لمعادلة إقليمية تجعل منطقتنا خارج الترهيب الأميركي والهيمنة الأميركية”.