يتواصل العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 169 على التوالي مرتكباً المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني… حيث قصفت قوات الاحتلال مناطق عديدة موقعة شهداء وجرحى.
وقصفت قوات الاحتلال شمال ووسط قطاع غزة، كما اغارت الطائرات الحربية مستهدفة منزلاً لعائلة البكري قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة ومنزلاً آخر لعائلة دغمش في حي الصبرة، وبيت لاهيا شمال القطاع ، كما افادت مصادر فلسطينية عن شن الاحتلال غارة صهيونية استهدفت منطقة ميراج شمال شرقي مدينة رفح.
وافادت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة كوارع بمنطقة حي النصر شمال رفح جنوبي قطاع غزة، واستهدفت ايضاً بالغارات بنايات مدينة الأسرى شمالي غربي محافظة الوسطى بالقطاع .
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي، خلف 32,070 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لـ74,298 إصابة، في حصيلة غير نهائية، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال هدد المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي بتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام
واعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة ان ” الاحتلال قتل أكثر من 100 وأعدم بعض الكوادر الطبية داخل مجمع الشفاء، ويمنع العلاج عن المرضى “.
ولفت في تصريح صحفي الى ان “الوضع الإنساني داخل مجمع الشفاء الطبي كارثي”، معلنا عن” وفاة 4 مرضى نتيجة منع الاحتلال علاجهم”.
واوضح مدير المكتب الاعلامي ان “جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهدد الطواقم الطبية والنازحين داخل المجمع الطبي بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق أو التعذيب أو الإعدام”، مشيرا الى ان “افادات وصلت من داخل الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنها ستقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام”.
واعرب عن استنكاره وادانته البالغة لهذه الجريمة المنظمة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بكل وحشية وانتقام ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، محملاً الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجريمة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين.
وطالب كل دول العالم بإدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، كما وطالبهم ايضاً بالخروج من مربع الصمت وممارسة دوراً عملياً لوقف هذه الحرب ووقف المجازر المتواصلة بأشكال مختلفة.
حصار مستشفى الشفاء يدخل يومه السادس .. عائلات تصل لوسط غزّة والأورومتوسطي يوثق جرائم مروعة
يستمر وصول أعداد من العائلات الفلسطينية النازحة من داخل مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره من قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي، الذي دخل يومه السادس على التوالي، مرتكبة جرائم بحق المرضى والنارحين، اضافة الى الطاقم الطبّي.
وصول أعداد من العائلات الفلسطينية النازحة من داخل مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره من قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي منذ ستة أيام وإجبارهم على التوجه إلى وسط قطاع غزة عبر شارع الرشيد
وأجبرت قوات الاحتلال النازحين على الخروج من المستشفى، تحت وابل القصف القنص، و التوجه إلى وسط قطاع غزة عبر شارع الرشيد، وسط ظروف انسانية صعبة للغاية.
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بأنها “صادمة” عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء المكتظ بالنازحين في مدينة غزة شمالي القطاع.
وقال في تقرير، يوم امس الجمعة 22 آذار /مارس الجاري، إن “إسرائيل تشن حملة استباحة مروعة لدماء المدنيين الفلسطينيين في مدينة غزة، وتحرق منازلهم وممتلكاتهم، في تصعيد خطير” لحرب الإبادة الجماعية.
ومن بين الإفادات التي وثقها المرصد، ما يشير إلى عمليات قتل عمد وإعدام خارج نطاق القانون، وقطع الاتصالات، وقصف مكثف على المناطق والمنازل المحيطة بمجمع الشفاء الطبي.
وتحول مستشفى الشفاء إلى مأوى لآلاف النازحين الذين لجأوا إليه بعد تعرض مناطق شمال القطاع لحملة قصف وحشية استمرت على مدار الساعة لأسابيع طويلة في المرحلة الأولى من الحرب، وخلال تلك الحملة تعرض المستشفى إلى عملية اقتحام بزعم أن أنفاقا لقيادة حركة حماس مقامة أسفل المستشفى، لكن سرعان ما تبين زيف الادعاءات.
وبعد شهور من الاقتحام الأول، عاد جيش الاحتلال واقتحم المستشفى مجدداً واعتقل نحو 400 فلسطيني من داخله، بمن في ذلك نازحون وطواقم طبية وصحافيون، وأجبرهم على التعري الكامل وعرضهم للتعذيب خلال التحقيق الميداني، وفقاً للمرصد الأورومتوسطي.
وبحسب الإفادات الموثقة، شملت حملة التنكيل بالمدنيين، تعريتهم من الملابس واستخدامهم كدروع بشرية، واقتحام المنازل السكنية، وشن حملات اعتقال من داخلها، والاعتداء بالضرب على السكان، بمن في ذلك النساء والأطفال، وإجبارهم على النزوح قسرًا دون رجال العائلة إلى وسط وجنوب القطاع، ومن حرق منازلهم.
ووثق المرصد إعدام قوات الاحتلال المسن “فريج وصفي الحلاق” الذي كان يعاني عدة أمراض بينها الزهايمر، خلال تواجده في ساحة مجمع الشفاء الطبي بعد إطلاق النار عليه وتركه عمدًا ينزف لعدة ساعات دون تقديم أي خدمات إسعافية لإنقاذ حياته.
وفي حادثة أخرى، أفاد أفراد من عائلة “السيد” التي تقطن في محيط مجمع الشفاء، بأن أكثر من 50 جنديًا إسرائيليًا اقتحموا يوم الأربعاء عمارتهم السكنية وقت موعد الإفطار، وعمدوا إلى إطلاق النار بشكل عشوائي وتكسير الأبواب عليهم، واعتقلوا جميع الرجال قبل أن يطردوا النساء والأطفال بإجبارهم على النزوح إلى جنوبي قطاع غزة دون رجال العائلة، قم قاموا بحرق العمارة بالكامل.
وقال المرصد إنه تلقى عدة مناشدات بشأن عمليات تنكيل وتعذيب شديد يتعرض لها مرضى وجرحى كانوا يرقدون للعلاج داخل مجمع الشفاء الطبي، بما في ذلك محاصرتهم وإبقاؤهم دون علاج أو طعام، وجرهم على الأرض وإبقاؤهم مستلقين أمام الدبابات، من دون أن يتضح مصيرهم بعد.
كما أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مرضى وجرحى على النزوح “دون مراعاة لوضعهم الصحي”.
ووثق المرصد خلال العملية المستمرة في مجمع الشفاء عشرات عمليات القتل والإعدام غير القانونية، واعتقالات تعسفية بطريقة مذلة وحاطة بالكرامة الإنسانية، وسط إفادات بتفجير عدة مبانٍ في المجمع وتهديد النازحين عبر مكبرات الصوت بالقتل حال عدم إخلائه من دون توفير ممرات آمنة لهم، ودون مراعاة للحالات الصعبة وكبار السن ممن يهدد الموت مصيرهم.
وأشار المرصد إلى أن جيش الاحتلال أصدر أوامر تهجير جديدة لسكان حي الرمال، وطالب جميع السكان والنازحين في الحي وفي مستشفى الشفاء ومحيطه إخلاء المنطقة بشكل فوري غربًا، ومن ثم عبر شارع الرشيد (البحر) جنوبي غربي المدينة، إلى المنطقة الإنسانية في المواصي جنوبي القطاع.
وحذر “الأورومتوسطي” من مغبة “استمرار إسرائيل في محاولتها لإفراغ مدينة غزة والشمال من ساكنيها، وإجبارهم على النزوح قسرًا نحو الجنوب، من خلال أوامر التهجير القسرية وتحت وطأة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، والتجويع، والحصار، والحرمان من مقومات الحياة الأساسية”.
وسط تفشي المجاعة .. “التكية” ملجأ أهالي وسط غزّة وشمالها الوحيد للحصول على وجبة الأفطار
في ظل تفشّي المجاعة بسبب الحصار المفروض على ادخال المساعدات الى المحافظة الوسطى وشمال قطاع غزّة، تشكل خيم توزيع الطعام ” التكية الخيرية”، الملجأ المتبقي لمئات لعائلات، لسدّ رمقهم من الجوع ولأطفالهم.
في شهر رمضان المبارك، تشكّل وجبة الطعام التي يحصل عليها المواطنون والنازحون من التكية “، الوجبة الرئيسة للإفطار ، بعد يوم من الصيام، وربما تكون الوجبة الوحيدة، لليوم التالي من الصيام، حيث لا تجد معظم العائلات شيئاً تقتات عليه وقت السحور.
طوابير طويله تصطف أمام تكيه خيريه فى دير البلح وسط قطاع عزّة للحصول على وجبة طعام فى شهر رمضان المبارك فى ضل تفشى المجاعه فى القطاع، والتي تهدد حياة المئات لاسيما شمال المحاصر، وفق تقديرات الامم المتحدة.
وفي 18 اذار / مارس الجاري، أفاد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة، بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع، ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار/مايو في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
سفير فرنسا: على مجلس الأمن أن يواصل التحرك في ظل الوضع الكارثي الذي يتفاقم يوميا في غزة
اممياً… اعتبر المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نيكولاس دي ريفيير، أنّه من الواجب على مجلس الأمن الدولي، أن يواصل التحرك في ظل الوضع الكارثي في غزة الذي يتفاقم يوميا، معلنا عن أن بلاده تنوي تقديم اقتراحات جديدة للمجلس.
وبعد أن صوت لصالح مشروع القرار الأميركي بشأن الحرب على غزة، دعا المندوب الفرنسي إلى الاحترام الشامل للقانون الدولي وفتح نقاط العبور إلى غزة أمام شحنات المساعدات، مشددا على أن فرنسا لا تزال تعارض التوغل الإسرائيلي في رفح.
وأكد دي ريفيير، الحاجة الملحة لايصال مساعدات وفيرة تشتد الحاجة إليها في القطاع، مشددا أيضا على أهمية “تحقيق حل الدولتين للصراع”،
وفي السياق، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب الفيتو المزدوج ضد مشروع القرار الأميركي على أنه “يجب الآن أن يقرر مجلس الأمن الدولي بشأن وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية”.
وفي تصريحات على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل “سنستأنف العمل لإيجاد قاعدة مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن ونعمل مع شركائنا الأميركيين والأوروبيين والعرب في هذا الاتجاه للتوصل إلى اتفاق”.
المصدر: موقع المنار + وكالات