تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 20-3-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الأخبار:
لا بوادر حلحلة في الدوحة | «بيبي» للأميركيين: حديثكم معي
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “لا يفصل إسرائيل الكثير من الوقت، عن أن تصبح محكومةً، أمنياً وسياسياً، داخلياً وخارجياً، لشخص واحد، يستبعد ويهمّش كل من هم حوله، حتى المهنيّين منهم، في المؤسستين الأمنية والسياسية، وهو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ويخوض الأخير، وإلى جانبه مجموعة من متطرّفي اليمين الإسرائيلي، مواجهةً تبدو محتدمة هذه الأيام، مع الإدارة الأميركية «الديموقراطية» في واشنطن، ومع شخص رئيسها جو بايدن. وبعد أن «عزل» عضو «كابينت الحرب»، بني غانتس، عن آلية اتخاذ القرارات في ما يخصّ المفاوضات غير المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، والجارية الآن في الدوحة، ها هو يستبعد المؤسّسة الأمنية، أي الجيش والأجهزة المعنيّة، من قرار إرسال وفدٍ إلى واشنطن، لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المفترضة في رفح، بناءً على اتفاق جرى بينه وبين بايدن في اتصال مساء الأول من أمس. وفي هذا السياق، قرّر نتنياهو إرسال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، على رأس وفد مشكّل أيضاً من وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس «مجلس الأمن القومي»، إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، لبحث تفاصيل العملية المشار إليها، والتي أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، أن الأخير أكّد تصميمه على المضي فيها، «مع إيجاد حلول إنسانية للمدنيين»، مشيراً إلى أن هدف إرسال المبعوثين إلى الولايات المتحدة، هو «استمرار القتال».
وفي الوقت نفسه، كانت الخارجية الأميركية تعلن أن «لدينا خلافاً في الرؤية مع إسرائيل حول الطريقة الأنسب لاستهداف بقايا حماس في رفح»، مضيفة أن «وفداً إسرائيلياً سيزور واشنطن للتباحث في ما تمّ الاتفاق عليه بين بايدن ونتنياهو خلال الاتصال الهاتفي»، أول من أمس. وبحسب موقع «أكسيوس» الأميركي، فإن «نتنياهو اشتكى خلال اتصاله مع بايدن من خطاب (زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ) تشاك شومر، وتأييد الرئيس الأميركي له». وأضاف الموقع، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن «نتنياهو كان غاضباً ممّا اعتبره محاولات أميركية لإضعافه سياسياً»، كما كان «قلقاً من أن البيت الأبيض يحاول تقويضه بعد زيارة غانتس لواشنطن». لكن، في المقابل، «أبلغ بايدن، نتنياهو، خلال اتصالهما الهاتفي أنه لا يحاول تقويضه سياسياً». وخلصت المصادر إلى أن «حديث الرجلين ساعد في تنقية الأجواء بينهما إلى حدّ ما». لكن أمس، عاد السيناتور تشاك شومر إلى مهاجمة نتنياهو وسياساته، إذ عبّر، في حديث إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، عن خشيته من أن «تصبح إسرائيل بقيادة نتنياهو منبوذة عالمياً حتى في الولايات المتحدة»، معتبراً أن «نتنياهو يمكن أن يمنع إجراء انتخابات في إسرائيل حتى عام 2026». وحذّر شومر من أن «مستقبل إسرائيل قد ينتهي ما لم يكن هناك دعم أميركي لها».
في المقابل، اتّهم نتنياهو، أمس، خلال اجتماع مع «لجنة الشؤون الخارجية والأمن» في «الكنيست»، «أطرافاً في إسرائيل بأنها تتعاون مع الأميركيين لمنع الدخول (العسكري الإسرائيلي) إلى رفح». وأضاف: «الأميركيون يتّهمونني بأنني محتجز لدى المتطرّفين»، مستدركاً بأن «من يطيح بي يطيح بإسرائيل». وفي موازاة ذلك، وبعد عودة رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، من الدوحة، فجر أمس، اجتمع «كابينت الحرب» الإسرائيلي، مساء، لتلقّي تحديثات حول سير مفاوضات صفقة التبادل. وبحسب ما نقلته «هيئة البث الرسمية» العبرية، عن مصادر مطّلعة، فإن «إسرائيل سلّمت رداً مضاداً على ردّ حماس، يتطرّق إلى عودة النازحين إلى شمالي القطاع وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة». وكانت «القناة 12» العبرية أفادت بأن «حماس تطالب في المحادثات بوضع قضية شمال القطاع وحلّها أولاً قبل قضية الأسرى»، بينما سعى وفد العدو إلى بحث قضية الأسرى قبل القضايا الأخرى.
من جهته، أشار المتحدّث باسم الخارجية القطرية، أمس، إلى أن «الوقت لا يزال مبكّراً للحديث عن أي اختراق في المفاوضات، لكننا متفائلون بشأن ذلك». وأضاف أن «محادثات الدوحة تركّز على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار (…) والمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى استؤنفت بكل مساراتها في الدوحة». وأكّد المتحدّث القطري وجود «تفاؤل حذِر»، لافتاً إلى أن «الفرق الفنية تلتقي لبحث بعض التفاصيل». أما بالنسبة إلى الاجتماع الأول في الدوحة أول من أمس، فجاء «لنقل الردود بين الطرفين، وتخلّله تسليم الردّ الإسرائيلي على ردّ حماس»، بحسب المسؤول القطري، الذي أضاف (أننا) «لا نزال في إطار تبادل المقترحات، وانتقلنا إلى الاجتماعات التقنية».
وفيما غابت المواقف الرسمية الفلسطينية حول المفاوضات، وخصوصاً من حركة «حماس»، اعتبر رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، أن «استهداف الشرطة والأجهزة الحكومية يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة»، مشيراً إلى أن «حركة حماس ستبقى متمسّكة بحقوق شعبنا ومطالبه بوقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين»”.
اليمن يواصل إشعال البحر: التصعيد بالتصعيد
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “دخلت عمليات صنعاء البحرية ضدّ البوارج والمدمّرات الأميركية والبريطانية مرحلة جديدة من الاشتباك المستمر، لتصل إلى إنهاك البحريّتين الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، وفق أكثر من مصدر تحدّث إلى “الأخبار”. وحوّلت هذه العمليات البحر الأحمر إلى ساحة معركة ملتهبة لا تهدأ، نظراً إلى وجود عدد من القطع البحرية الأميركية في المناطق المقابلة للسواحل اليمنية في القرن الأفريقي، وكذلك بالقرب من خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر. وتؤكد مصادر عسكرية في صنعاء، لـ”الأخبار”، قيام البحرية اليمنية بشن هجمات متعدّدة على الوجود العسكري الأميركي والبريطاني في تلك المنطقة، بواسطة صواريخ وطائرات وزوارق مسيّرة. وتشير إلى أن تصعيد واشنطن ولندن يُقابل بتصعيد مماثل، مؤكدة أن صنعاء تخوض حرب استنزاف مع القوات البحرية الأميركية والبريطانية، وأن ما يحدث لهذه الأخيرة أشبه بإجهاد عسكري، وهو ما أكدته القيادة المركزية الأميركية في بيان تحدّثت فيه عن قيام “أنصار الله” بشن 7 هجمات صاروخية و3 هجمات استُخدمت فيها الطائرات المسيّرة.
وتصاعدت عمليات صنعاء العسكرية ضد البوارج والمدمرات الأميركية خلال الساعات الماضية، جراء تصاعد العمليات الجوية الأميركية والبريطانية والتي بلغت 25 غارة خلال 48 ساعة. وقالت القيادة المركزية، في بيانها، إن الغارات استهدفت ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة في محافظة الحديدة. وفي هذا الإطار، أكد نائب مدير التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، أن التطورات العسكرية التي سُجلت في البحر الأحمر خلال الساعات الماضية كانت مهمة للغاية. وأشار، في منشور على منصة “إكس”، إلى أن الجهد العسكري اليمني لم يتوقف خلال اليومين الماضيين دعماً لقطاع غزة، ورداً على العدوان الأميركي – البريطاني المستمر على اليمن. وتزامنت هذه التصريحات مع تصريحات أميركية جديدة أكد فيها الكابتن ديف ورو، وهو قائد المدمرات الأميركية الأربع في البحر الأحمر، أن حاملة الطائرات “آيزنهاور” تواجه معركة شرسة في اليمن، هي التحدّي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. ولفت، في مقابلة مع محطة “بي بي سي”، إلى أن قواته تتعرّض لإطلاق نار كل يوم. وأكد أن “قوات صنعاء البحرية أطلقت صاروخاً باليستياً يتحرّك بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، وكان لدينا فقط دقائق لتعقّبه وإسقاطه”.
وفي ما يعدّ مؤشراً إلى تصعيد أميركي محتمل خلال الأيام المقبلة، دعت إدارة التنبيهات التابعة للبحرية الأميركية السفن التجارية الأميركية إلى إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال عند عبور البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والحوض الصومالي لبحر العرب. كما نصحت السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة وتحمل بضائع قابلة للاشتعال أو متفجرة أو غيرها من البضائع الخطرة، بإعادة النظر في عبور المناطق القريبة من اليمن، مطالبةً إياها بعدم الاستجابة لتحذيرات وتوجيهات البحرية اليمنية بشأن تحويل مسارها، ووجّهتها بتجاهل نداء التردّدات العالية جداً الصادرة عبر أجهزة الراديو من قبل قوات صنعاء، والاستمرار في مرورها إذا كان ذلك آمناً. واعتبر مراقبون في صنعاء تلك الدعوات والتوجيهات رسالة تحدٍّ سيكون لها ما بعدها من التصعيد، على رغم أن البحريتين الأميركية والبريطانية فشلتا في حماية السفن التجارية الأميركية والبريطانية خلال الأسابيع الماضية. ودفعت محاولات البحريتين تمرير عدد من السفن بالقوة إلى استهدافها بصواريخ بحرية وإغراق بعضها، ومنها السفينة البريطانية “روبيمار”. وفي حال تنفيذها التحدي الجديد، فإن صنعاء ستعمل على إغراق سفن أميركية في الممرّات المائية الواقعة تحت سيطرة نيران قواتها البحرية، وفق ما تتوعد به.
في هذا الوقت، دان مجلس الأمن الدولي، الذي فشل في وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من خمسة أشهر، عمليات صنعاء المساندة للفلسطينيين في البحر الأحمر وباب المندب، وطالب بالإفراج عن السفينة الإسرائيلية المحتجزة “غالاكسي ليدر”، وطاقمها. ووفق مصادر ديبلوماسية يمنية تحدثت إلى “الأخبار”، تمت إضافة بند في بيان اعتمده المجلس بعد اجتماعه، أول من أمس، يدعو إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية والتوتر العسكري في البحر الأحمر”.
حزب الله في الإمارات: استعادة حرية المعتقلين سياسياً
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية ” على مدار سنوات طويلة، لم يكُن ملف الموقوفين اللبنانيين في الإمارات محطّ اهتمام لبناني، إلا لدى قلّة قليلة اختارت الدفاع عنهم وحمل لواء قضيتهم. فجريمة توقيف مقيمين لبنانيين على أرض غير لبنانية واعتقالهم وتعذيبهم وحتى قتلهم بعدَ تلفيق التهم لهم لأسباب مذهبية وسياسية، كانت «حلالاً» بالنسبة إلى فريق لبناني سياسي – إعلامي «سيادي» معجب إلى حدّ الذوبان بدولة «الإقامات الذهبية» و«الحلم الأميركي» بصبغته الخليجية إلى حدّ أن مجرّد الإدانة أو تناول خبر الموقوفين كان مستحيلاً عند هؤلاء ومتجاهلاً من قبلهم.إلا أن خبر زيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا للإمارات، والمحددة بمهمة محصورة فقط بمصير الموقوفين، أعاد الملف إلى الواجهة وصارَ مادة مسموحاً التداول لها من قبل هؤلاء الذين فتحوا المجال لمخيّلاتهم وذهبوا بعيداً في تحليل أبعاد الزيارة وربطها بمسارات إقليمية وتحولات مرتبطة بما تفرزه الحرب في غزة على مجمل أوضاع المنطقة. بقدرة قادِر، أصبحت للفريق اللبناني القدرة على تناول ملف الموقوفين ليسَ من باب الحرص عليهم كمواطنين لبنانيين تعرّضوا للظلم، بل لأنهم وجدوا فيه وسيلة جديدة لاتهام حزب الله بفتح بازار المقايضات السياسية في هذه اللحظة الحساسة التي تمر بها المنطقة.
لكن بعيداً عن إدخال الملف في حفلة الجنون السياسي الحاصل منذ تاريخ «7 أكتوبر» فإن زيارة صفا محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين في الإمارات، وفقَ ما قالت مصادر سياسية بارزة أشارت إلى أن «هذه الزيارة أتت بعد مسار طويل من المحادثات بدأ منذ حوالي ستة أشهر». وكشفت المصادر أن «الإمارات حاولت أكثر من مرة فتح قنوات للتواصل المباشر مع الحزب بينما كان الأخير يرفض هذا الأمر، ووقتها كان الملف في حوزة المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أوكِلت إليه مهمة متابعته، وأدّت الاتصالات التي قامَ بها آنذاك إلى إطلاق سراح عدد منهم عام 2021، إذ أفرجت الإمارات يومها عن ثمانية لبنانيين عادوا إلى بيروت بموجب اتفاق بين السلطات اللبنانية ونظيرتها الإماراتية لإطلاق سراحهم، وذلك بعد توقيفهم لأشهر عدة في الدولة الخليجية لاتهامهم بالتعامل مع حزب الله». كذلك وُعد إبراهيم بالنظر في إطلاق بقية المعتقلين في أي مناسبة وطنية أو دينية مقبلة. غير أن الملف لم يُغلق، واستمرت الإمارات في اعتقال عدد من المواطنين، إلى أن اضطرت منتصف العام الماضي إلى الإفراج عن خمسة معتقلين لبنانيين بعد وفاة أحد الموقوفين، غازي عز الدين، في سجنه، ودفنه في الإمارات.
وفيما يفترض أن يعود صفا من الإمارات اليوم، تقول المصادر إن هناك معلومات عن إمكان أن يصطحب الموقوفين معه بعد الإفراج عنهم وهم: عبدالله هاني عبدالله (الخيام – محكوم مؤبّد)، علي حسن مبدر (صيدا – مؤبّد)، أحمد علي مكاوي (طرابلس – محكوم 15 سنة)، عبد الرحمن طلال شومان (كفردونين – مؤبّد)، أحمد فاعور (الخيام – محكوم 15 سنة)، فوزي محمد دكروب (زقاق البلاط – مؤبّد)، وليد محمد إدريس (البقاع – محكوم 10 سنوات).
وكشفت المصادر أن «فتح قنوات التواصل بين الإمارات والحزب أتى بعدَ وساطة من دولة إقليمية»، علماً أن مساعيَ بذلها مسؤولون أمنيون لبنانيون لدى نظرائهم السوريين ولدى الحكومة العراقية للتوسط لدى الإمارات لإقفال هذا الملف. وأكّدت المصادر أن «الاتصالات التي كانت قائمة أحيطت بسرية تامّة ولم يكن أحد على علم بها ولا حتى حلفاء الحزب في الداخل الذين استوضحوا عن ذلك بعد تسريب الخبر، وأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أوكلَ المهمة لصفا، باعتبارها أمنية بامتياز ولا أبعاد سياسية لها»، جازمة بأن «ملف الموقوفين هو الملف الوحيد الذي يبحثه صفا في الإمارات ولا علاقة لزيارته بالملف الرئاسي ولا ملف الحرب»”.
البناء:
القناة العبرية 13: صاروخ يمني جديد اخترق الدفاعات وسقط في إيلات / الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر الدوحة والأرجح سوف يعود بعد التزوّد بتوجيه / وفيق صفا في الإمارات… والخماسية عند جعجع: لا حلّ إلا بالتوافق السياسي
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية ” تواصل أداء قوى محور المقاومة المتناغم لفرض معادلة مزيد من الأعباء على كيان الاحتلال والراعي الأميركي حتى وقف العدوان على غزة، بينما فتح مسار محفوف بالحذر للتفاوض في الدوحة بعد تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن المباشر مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لتأجيل أي عملية عسكرية في رفح والمشاركة في مفاوضات الدوحة.
في جبهات غزة مقتل ضباط وجنود من جيش الاحتلال، وفي جبهة لبنان تصعيد في منطقة مزارع شبعا ردّ عليها الاحتلال بالإضافة الى الغارات الجوية، بالإعلان عن تشكيل لواء متخصّص لمعارك مزارع شبعا وجبل الشيخ، بينما العراق يقصف بطائرات مسيّرة مطاراً عسكرياً للطائرات المسيّرة في الجولان، واليمن يستهدف السفن الإسرائيلية والمساندة للكيان ويخوض معركة بحرية مع القوات الأميركيّة في البحر الأحمر، ثم يتوج ذلك باستهداف أم الرشراش (ايلات) بصواريخ نوعيّة وطائرات مسيّرة. وهو ما اعترفت به القناة العبرية 13 التي كشفت أن صاروخاً يمنياً جديداً اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط في إيلات.
في المسار التفاوضيّ لا جديد، والوفد الإسرائيلي غادر الدوحة بعد يوم واحد من وصوله، مع ترجيح المصادر المعنية بالمفاوضات عودتَه بعد نقل أجواء التفاوض والتزوّد بالتوجيه من نتنياهو، الذي حصر بيده القرار حول المفاوضات، بينما اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، «إسرائيل بالسعي الى تخريب المفاوضات الجارية في الدوحة، من خلال إطلاقها فجر الإثنين عملية شملت تطويق واقتحام مجمع الشفاء الطبيّ في مدينة غزة». وأكد في بيان أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي… يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة» عبر وسطاء قطريين ومصريين.
لبنانياً، كان الحدث بالإعلان عن استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة لوفد من حزب الله برئاسة مسؤول التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، لمواصلة مفاوضات بدأت بمساعٍ سورية قام بها الرئيس بشار الأسد لفتح قناة اتصال مباشر بين الطرفين، موضوعها إفراج الإمارات عن موقوفين لبنانيين مقرّبين من حزب الله. وتحدثت التقارير الإعلامية عن مجرد اللقاء بصفته حدثاً يؤشر إلى مرحلة جديدة في المنطقة، بمثل ما كان قرار الانفتاح الإماراتي على الدولة السورية ورئيسها إعلاناً ببدء مرحلة جديدة أنهت القطيعة الخليجية مع الرئيس السوري والدولة السورية، معتبرة أن الإمارات التي تُعيد قراءة اتجاهات رياح المنطقة قد استخلصت أن الحرب الدائرة على نهايات قريبة، سوف تكون المقاومة فيها في موقع المرتاح الى وضعه بخلاف الرغبات الإسرائيلية، وان المقاومة ومحورها، حيث حزب الله قوة مركزية، في قلب معادلات المنطقة الجديدة كلاعب رئيسي.
تواصل «إسرائيل» تصعيدها ضد حزب الله، فاستهدفت دبابة ميركافا بـ 5 قذائف مباشرة أطراف راميا وبيت ليف بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها. واستهدف جيش العدو الإسرائيلي محلتي الدباكة وكروم المراح شمال شرق بلدة ميس الجبل بالقصف المدفعي. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي عدواناً جوياً حيث نفّذ غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. كما شنّ سلسلة غارات استهدفت بلدات العديسة، كفركلا، رب ثلاثين، وميس الجبل. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي حامول عند أطراف الناقورة. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة العديسة. وتعرّض وادي السلوقي ما بين الخامسة والنصف والسادسة والنصف صباحاً لقصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم. وأطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة فجراً، باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط من مواقعه المتاخمة للخط الأزرق.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في موقع بركة ريشا ومحيطه، كما استهدف حزب الله قوة عسكرية إسرائيلية جنوب موقع برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة، واستهدف تحرّكاً لجنود العدو داخل موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.
وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، أن حزب الله وحركة أمل استخدما سيارات إسعاف تابعة لجمعية «الهيئة الصحية الإسلامية» في جنوب لبنان لأغراض عسكرية.
وعرض وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، في جلسة مجلس الوزراء قضية التشويش التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي، وأوضح حمية أن «منطقة الشرق الأوسط ومطار رفيق الحريري الدولي يتعرّضان للتشويش. وقرّرنا تكليف وزارة الخارجية بالادعاء وإرسال شكوى إلى مجلس الأمن بشأن هذا الموضوع». وتقول مصادر وزارية ان الامر الخطير يكمن في التشويش الذي يستهدف الأقمار الاصطناعية، اذ ان تداعيات ذلك قد تطال الطائرات كافة. وكان حمية بحث مع سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال البحث في تعزيز وتفعيل مشروع التوأمة مع الاتحاد الاوروبي لتطوير أنظمة وإجراءات الطيران المدني.
في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيسها، جددت قيادة اليونيفيل الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والعمل نحو حلّ سياسي ودبلوماسي. وقدّمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا إحاطة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) وذلك أثناء جلسة مشاورات مجلس الأمن المغلقة لمناقشة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق القرار 1701.
وأعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء التصعيد في تبادل إطلاق النار على جانبي الخط الأزرق، وفيما وراءه، قائلةً إن هذه الانتهاكات المتكررة للقرار 1701 تزيد من مخاطر سوء التقدير كما تفاقم التدهور في الوضع الحرج الحالي. وأعربت المنسقة الخاصة عن أسفها بشكل خاص لتأثير القتال على المدنيين، فقالت: «لقد ذكّرت المعنيين من جميع الأطراف بوجوب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان، وتحديدًا الالتزام بحماية المدنيين.» وفي معرض إشارتها إلى أن التزامات رئيسية بموجب القرار 1701 لا تزال عالقة وتتطلب اتخاذ إجراءات من قبل كل الأطراف، قالت المنسقة الخاصة إنه من الضروري التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في الوقف الدائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للصراع.
وسلّطت المنسّقة الخاصة الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قويّ وتتوافر له الإمكانات لتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، داعية إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش لتمكينه من القيام بواجباته على أكمل وجه، بما في ذلك تعاونه مع اليونيفيل.
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وكل أمتنا، ليس مرحلياً، بل هو في طبيعة هذا العدو العنصري الإرهابي، وحرب الإبادة التي ينفذها في قطاع غزة بحق الفلسطينيين، غير مسبوقة في وحشيتها، إنها حرب إبادة بكل ما للتوصيف من معنى وجريمة ضد الإنسانية جمعاء.
وشدّد حردان على أنّه لا مفر من مواصلة الصمود وتقديم التضحيات في هذه المعركة الوجودية، فقد ثبت أن مسارات التفاوض والاتفاقيات التي رعتها دول غربية وعربية، زادت «إسرائيل» غطرسة وإجراماً وتخطيطاً لتصفية المسألة الفلسطينية، لذلك ليس أمام شعبنا في فلسطين بكل فصائله وقواه سوى التوحّد على خيار المقاومة.
حردان أكد أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل ذرة تراب من أرض لبنان، كلها، ليست محل مساومة ولا مهادنة، بل إن تحريرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا ولكل أحرار لبنان ومقاوميه، وكذلك مواجهة الاعتداءات «الإسرائيلية» المتواصلة على جنوب لبنان.
ولفت حردان إلى أن الحزب القومي يحرص على العمل مع كل القوى التي تعمل لمصلحة لبنان، وخصوصاً التي تشاركنا النظرة الى كيفية بناء دولة المواطنة. فنحن متمسكون بتطبيق الطائف بكل مندرجاته، لا سيما الإصلاحية، وإننا على قناعة بأنه لو طُبّق الطائف، لما وصل لبنان إلى واقعه المأزوم راهناً. فالفراغ وكذلك الضعف في مؤسسات الدولة، هو نتيجة عدم تطبيق الدستور ونتيجة قانون انتخابي متخلّف فصل على قياسات طائفية ومذهبية.. ولذلك نرى ضرورة قصوى لتطبيق كل مندرجات الطائف الإصلاحية ولقانون انتخابات جديد يحقق صحة التمثيل.
وفي المشهد السياسي، تصدّرت جولة سفراء الخماسي على القيادات المحلية، المشهد السياسي لليوم الثاني على التوالي. وفي وقت من المرتقب أن يستأنفوا لقاءاتهم بعد الفطر مبدئياً، زاروا الرابية واجتمعوا مع الرئيس العماد ميشال عون. وأطلعوه على خلاصة لقاءاتهم وخطة تحرّكهم الهادفة لإتمام الاستحقاق الرئاسي. وشدّد الرئيس عون على ضرورة أن تتوفر لدى المرشح الرئاسي النية والقدرة على معالجة الأزمات التي يعاني منها لبنان وبخاصة ما يطال الاقتصاد والأمن، ومتابعة التحقيقات في الجرائم المالية. وزار السفراء الخمسة معراب رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع. الذي اعتبر أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري babysitter لمحور الممانعة»، مضيفًا: «ما شفت أشطر منو للرئيس برّي بتضييع الشنكاش». وأكد أن «هذه دول صديقة للبنان وتحاول أن تساعد في انتخاب رئيس الجمهورية، ولذلك كنت صريحًا معهم بأنّ المشكلة هي لدى محور الممانعة لأنّه لا يريد انتخابات أو يريدها على قياسه». وشدّد على أن «جوهر المشكلة هو محور الممانعة وعليهم البحث هناك»، ومساء أمس انتقل سفراء اللجنة الخماسية إلى كليمنصو للقاء الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط.
وبعد الاجتماع الذي عقد في الصرح البطريركي والذي ضمّ النائب جورج عطالله وانطوان قسطنطين عن التيار الوطني الحر، النائب فادي كرم عن القوات اللبنانية، ساسين ساسين عن الكتائب وحبيب شارل مالك عن «وطن الإنسان»، بحضور البطريرك بشارة الراعي وبمبادرة من مطران انطلياس أنطوان أبي نجم، فإن لقاء جديداً سيُعقد الخميس المقبل في بكركي، حيث يفترض أن يقدّم المجتمعون ملاحظاتهم بناء على الأفكار التي طرحت في اللقاء الأول تمهيداً للوصول إلى تفاهمات حول النقاط التي طرحت.
وسط هذه الأجواء، افيد ان رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا غادر الى الإمارات على متن طائرة خاصّة. وأفادت مصادر حزب الله ان زيارة صفا على صلة بملف الموقوفين في الإمارات الذين سيتم الافراج عنهم على أن يعود صفا والموقوفون في الساعات المقبلة.. وبحسب مصادر متابعة فإن الصفقة التي عمل عليها صفا مع شخصيات سياسية إماراتية تتضمن إطلاق جميع الموقوفين وهم هاني عبدالله، علي حسن مبدر، أحمد علي مكاوي، عبدالرحمن طلال شومان، أحمد فاعور، فوزي محمد دكروب، وليد محمد إدريس، علماً أن لا معلومات حتى الساعة حول مطالب الإمارات مقابل إخلاء سبيل هؤلاء.
على صعيد آخر، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي. وفي خلالها، ولدى طرح البند المتعلق بطلب وزارة المالية البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك بشأن تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أجريت للتطويع لصالح الضابطة الجمركية». تحدّث رئيس الحكومة فقال: «لا أسمح بنقل الخلاف الذي حصل في المجلس الأعلى للجمارك إلى مستوى الوزراء. كما لا أسمح باستغلال هذا الموضوع من أي طرف كان او أي تيار سياسي بلغة شعبوية سعياً لتحقيق مكاسب وتسجيل النقاط. إنني الأحرص على معالجة هذا الموضوع من منطلق الحرص على الجميع، وعلى الوحدة الوطنية، وتجنباً لحصول اي خلاف على اي مستوى داخل مجلس الوزراء، خاصة ان الموضوع له خلفيات طائفية. طلبت المزيد من الدرس مع التأكيد على قرار مجلس الوزراء السابق. وأدعو الجميع الى مقاربة الملف بموضوعية بعيداً عن الاستغلال الطائفي البغيض». ورداً على سؤال عن اتهام النائب جبران باسيل الوزراء المسيحيين ووزراء حزب الله وحركة أمل بضرب الأعراف في حكومة غير شرعية في حال أقرّ ملف الخفراء في الجمارك، أجاب مكاري: «عندما تكون الحكومة غير شرعية وإذا كان يراها باسيل كذلك، فعليه ألا يرسل بنوداً خاصة بوزرائه لكي يقرها مجلس الوزراء. يستطيع أن يشارك فيكون ذلك أفضل في ظل هذه الظروف وعلى «التيار الوطني الحر» أن يشارك في الحكومة، لان عدم المشاركة قلة مسؤولية».
وفي جلسة مجلس الوزراء طلبت وزارة الماليّة من مجلس الوزراء، البتّ في الخلاف الحاصل في المجلس الأعلى للجمارك، بشأن موضوع تعيين الخفراء الناجحين في المباراة التي أُجرِيَت للتطويع لصالح الضابطة الجمركيّة إنفاذاً لقرار مجلس شورى الدولة رقم 457/ 2022 -2023 تاريخ 23-3-2023، وقرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 7/9/2023. لكن مجلس الوزراء قرر تأجيل البتّ بالموضوع.
وكان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كتب عبر حسابه على «أكس»: «إذا حكومة تصريف الأعمال المبتورة وغير الميثاقية عيّنت، بغياب رئيس جمهورية، ٢٣٤ خفيرا جمركيا ما في من بينهم أي مسيحي، معناها أنهم مصرّون على إقصاء المسيحيين من الدولة. نحمّل المسؤولية بالمباشر للوزراء سعادة الشامي، جوني القرم، زياد مكاري، وليد نصار، جورج كلاس، نجلا رياشي، وجورج بوشيكيان، إذا أمّنوا نصاب الجلسة. وكذلك نحمّل المسؤولية للمرجعيات السياسية لهؤلاء الوزراء، والقوى السياسية التي تتألّف منها الحكومة او تغطيها وعلى رأسها حركة أمل وحزب الله. ويتحمّل المسؤولية أيضًا كل النواب الذين يرفضون توقيع عريضة محاكمة الحكومة، لأنهم يشجعون الحكومة على الاستمرار بممارساتها…».
على خط آخر، اتفقت لجنة المؤشر على رفع الحد الأدنى للأجور من 9 الى 18 مليون ليرة يصرّح به للضمان ويدخل في صلب الراتب، كما اتفق على زيادة المنح المدرسيّة، في المدرسة الرسمية على كل تلميذ الى حدود الأربعة تلاميذ أصبح 4 ملايين، وفي المدرسة الخاصة كان عن كل تلميذ 6 مليون أصبح 12 مليوناً الى حدود الـ 3 تلاميذ عن السنة الدراسية 24- 25 وبهذا نحن نمشي على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله، خذ وطالب، نحاول قدر المستطاع الجمع بين مصالح كل الأطراف للوصول الى صيغة تساعد العمال وتساعد أيضاً أصحاب العمل لتجاوز الصعوبات».
وأكد الوزير مصطفى بيرم «أن الوزارة سترسل مشروع مرسوم الى هيئة شورى الدولة، وصولاً الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، واتفقت مع الرئيس ميقاتي أن يوضع على جدول أعمال أول جلسة تعقد لمجلس الوزراء».
وليس بعيداً، جال وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا على عدد من المسؤولين اللبنانيين. واستهل نشاطه من السراي حيث استقبله الرئيس ميقاتي. في خلال الاجتماع أطلع الوزير البرازيلي رئيس الحكومة على حصيلة الجولة التي قام بها في المملكة العربية السعودية والأراضي الفلسطينية، وشدد على ان بلاده تسعى مع بعض الدول لتثبيت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. ودعا الى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.
وزار فييرا والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب الذي قال للوزير الضيف إننا لا نبحث عن الحرب ولم نفكر أبداً بالحرب، نحن نريد التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، وإن ما نريده هو أن نعود إلى الحدود الدولية وإعادة الأمن والاستقرار الى حدودنا والى جنوب لبنان الذي يعاني من عدم الأمان واللااستقرار منذ منتصف ستينيات القرن الماضي. أما الدبلوماسي البرازيلي الذي زار عين التينة أيضاً فقال: اكدت دعم البرازيل لتطبيق القرار 1701 ونحن لم نعد عضواً في مجلس الأمن، لكننا نعمل مع باقي الدول لدعم الاستقرار على الحدود اللبنانية”.
المصدر: الصحف اللبنانية