يتواصل العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 165، حيث شن العدو سلسلة من الغارات العنيفة والقصف المدفعي على مختلف مناطق القطاع مكبداً المزيد من الشهداء والجرحى والدمار في البيوت والممتلكات، بحيث ان مصادر فلسطينية تفيد عن ارتفاع عداد الشهداء بشكل متزايد جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل وشقق سكنية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق إستشهد عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على منزل وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحافية بأن “الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلا غرب مخيم النصيرات، وسط القطاع، يعود لعائلة الحاج، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأشارت إلى أن مواطنين وطواقم إنقاذ انتشلوا جثامين الشهداء والجرحى ونقلوهم لمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
هطول الأمطار علي مدينة دير البلح وسط القطاع
بالتزامن مع استمرار
القصف
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين أول/ اكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد أكثر من 31,726 مواطنا، معظمهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 73,792 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
عشرات الشهداء وعدد من الاصابات في قصف الاحتلال لمناطق مختلفة في رفح
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب عدد آخر، الليلة، إثر قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي مناطق متفرقة في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 14 مواطن كحصيلة غير نهائية ووقوع عدد من الاصابات بعد استهداف طيران الاحتلال منزلين وشقة سكنية في مناطق مصبح، وخربة العدس، وحي الجنينة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة
الحشاش في رفح جنوب
قطاع غزة
الناجي الوحيد.. طفل أستشهد جميع أفراد عائلته
في قصف للاحتلال
على رفح
وافادت مصادر فلسطينية ان طواقم الدفاع المدني في غزة تمكنت من انتشال عدد من الشهداء ونقل عدد من المصابين من عدة منازل وشقق سكنية نتيجة أستهدافها من طائرات الإحتلال بشكل متزامن في أماكن متفرقة من مدينة رفح الليلة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل متواصل شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وبينت مصادر طبية أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73,792، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، لافتة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 81 شهيدا، و116 مصابا.
ناشطون يبنون خيمة من علب المعلبات الفارغة في مخيم دير البلح
قام متطوعون ببناء خيمة باستخدام علب الطعام الفارغة في مخيم لإيواء في دير البلح وسط قطاع غزة، وسيتم تسليم الخيمة لإحدى العائلات النازحة التي لا تستطيع العثور على مأوى.
واستغرق انشاء الخيمة اسبوعين وتجميع 13 الف علبة بقوليات معلبة، من اجل منحها للنازحين الجدد للمبيت فيها يوم او يومين، ومن ثم يشقوا طريقهم باتجاه مراكز نزوح اخرى لانشاء خيمة.
الأمم المتحدة: “إسرائيل” لا تريد شهودا على الإبادة الجماعية في غزة
اممياً … قالت المقررة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل لا تريد شهودا على الإبادة الجماعية”، وذلك في تعليقها على منع سلطات الاحتلال للمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من دخول قطاع غزة.
وقالت ألبانيز، على حسابها غلى منصة “إكس”، “إن الظروف التي هي من صنع الإنسان وتتسبب بمواجهة أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق للمجاعة، إلى جانب عمليات القتل الجماعي والأذى المستمر وخلق الظروف التي تدمر حياة الإنسانية، لها اسم هو الإبادة الجماعية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن لازاريني في منشور عبر منصة “إكس”، أن سلطات الاحتلال منعته من دخول قطاع غزة، وقال: “في اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، تمنعني السلطات الإسرائيلية من دخول القطاع”.
الهجوم الوشيك على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة
بدوره قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك إن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل توزيع المساعدات في غزة لأنه لن يكون بوسع المنظمة تجهيز إمدادات كافية للنازحين الفارين من تلك المنطقة.
وأضاف في حديثه للصحافيين في جنيف، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من القدس، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليس بوسعه التخطيط لعملية مساعدات لغزة لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام مقبلة، بسبب الظروف التي وصفها بأنها غير واضحة وغير مستقرة.
وقال: «سيكون سيناريو صعباً حقاً بالنسبة لنا أن نتصور احتمال إجبار مئات الآلاف من الناس على مغادرة رفح بسبب التوغل».
وأضاف: “لسنا في وضع يسمح لنا بوضع خطة طوارئ للتعامل مع ذلك. ولسنا في وضع يسمح لنا بتوفير المأوى والمواد والغذاء والإمدادات الطبية والمياه على وجه الخصوص… ستكون مشكلة حقيقية بالنسبة لنا”.
وقال ماكغولدريك: «إذا حدث توغل الى رفح، فإن نظام (المساعدات) الذي لدينا، والذي هو بالفعل غير مستقر ومتقطع، سوف ينهار».
وأفاد تقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع، ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار/مايو في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادر اليوم قال إن الحد الأقصى لانعدام الأمن الغذائي الحاد للمجاعة قد تم تجاوزه بشكل كبير، وإن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يتقدم بوتيرة قياسية نحو العتبة الثانية للمجاعة. وذكر أن معدلات الوفيات غير الناجمة عن إصابات الرضوح ــ وهي المؤشر النهائي للمجاعة ــ تتسارع ولكن البيانات تظل محدودة، كما هو الحال في مناطق الحروب.
أفاد التقرير أيضا بأن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ. وذكر أن نصف عدد السكان، 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويعانون من الجوع الكارثي (المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) والتضور جوعا.
ويعد هذا أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق يواجه جوعا كارثيا، يتم تسجيله من قبل نظام تصنيف الأمن الغذائي، وضعف العدد في المرحلة الخامسة من التصنيف الصادر قبل ثلاثة أشهر فقط.
سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي قالت “إن الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن. إن السرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية- التي هي من صنع البشر- في غزة أمر مرعب”.
وحذرت ماكين، من عدم وجود سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة. وقالت إن ذلك يتطلب الوصول الفوري والكامل إلى شمال غزة، “إذا انتظرنا حتى يتم إعلان المجاعة، فسيكون الأوان قد فات، وسيموت آلاف آخرون”.
قال التقرير إن المجاعة – حتى في شمال غزة – يمكن وقفها إذا تم تسهيل الوصول الكامل لمنظمات الإغاثة لتوفير الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي، على نطاق واسع، لجميع السكان المدنيين.
وأوضح التقريرـ أن ذلك يتطلب وقفا لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن مجرد تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية يتطلب دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة يوميا إلى غزة وتوزيع الأغذية وخاصة في الشمال.
ولم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من تسيير سوى تسع قوافل إلى الشمال منذ بداية العام، كان آخرها، مساء الأحد، حيث أوصل البرنامج 18 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى مدينة غزة. القافلة، وهي الثانية التي تستخدم طريقا منسقا إلى مدينة غزة والشمال، أوصلت حوالي 274 طنا متريا من دقيق القمح والطرود الغذائية والحصص الغذائية الجاهزة للأكل. وشدد البرنامج على ضرورة أن يكون هذا الطريق متاحا للقوافل اليومية والوصول الآمن إلى الشمال.
ويحتاج إرسال المساعدات إلى شمال غزة إلى موافقات يومية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: موقع المنار