أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي ان نتنياهو لا يريد أن يصل إلى صفقة وكل مرة يعلن عن قرارات جديدة ويريد الحرب أن تستمر لوقت أطول ليبقى في المنصب.
وشدد الهندي في مقابلة مع قناة المنار، على أن هناك عراقيل أمام نتنياهو وهناك داخلياً مشاكل كثيرة تواجه نتنياهو ومجموع المعارضة وتظاهرات يومية وإغلاق شوارع.
ولفت الهندي إلى أنه و”خلال 165 يوماً فشل نتنياهو في تحقيق أي إنجازات وهو ما زاد الضغط الداخلي عليه وأيضاً الضغط الخارجي”، وأشار إلى ان “مسار المراوحة يضيق أمام نتنياهو مع وجود التظاهرات في الكيان وداخل الولايات المتحدة”.
وقال الهندي إن “إسرائيل مضغوطة ليس فقط داخلياً وإنما على المستوى العسكري والعمليات الجارية في الميدان”، وأضاف أن “جيش الاحتلال لم يحقق أي من أهدافه وهذا ما يؤدي إلى مراوحة تضغط على العدو الصهيوني”.
وأكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، أن “استهداف العميد فايق المبحوح يأتي بعد يوم على نجاحه في إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة”، وقال إن الكيان الصهيوني يريد من استهداف العميد فايق المبحوح إيجاد حالة من الفوضى ومنع الشرطة الفلسطينية في تنظيم المساعدات.
وتابع “أكثر من 160 يوماً ولا تزال “إسرائيل” عالقة في مكانها وتقاتل في شمال القطاع وفي غزة وفي خانيونس”، وأكد أن “الشرطة الفلسطينية هي التي توزع المساعدات الإنسانية وبشكل مريح لكل المواطنين في قطاع غزة وهي مفوضة مدنياً لإدارة الأمور”.
وشدد الهندي على أن جيش الاحتلال فشل في تحقيق ما كان يطمح إليه مما يسميه اليوم التالي بعد الحرب خاصة مع إدارة الشرطة الفلسطينية للأمور في شمال قطاع غزة.
وقال الهندي “يشارك العرب والأوروبيون والأميركيون في الحديث عن اليوم التالي للحرب ونحن نقول إن شاء الله اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطيني”، مؤكداً أن “المستقبل الآن هو للمقاومة الفلسطينية أما الحديث الإسرائيلي عن اليوم التالي للحرب فهو لا قيمة له”.
ورجح الهندي أن يكون هناك مقاربات مختلفة حول موضوع رفح، ولفت إلى ان “الاحتلال حاول التواصل مع العشائر والعائلات في قطاع غزة لمحاولة إيجاد بديل عن المقاومة إلا أنَّها رفضت أن تكون شريكة بالعدوان لأنها حاضنة للمقاومة ومن بيئتها”.
وقال الهندي “الولايات المتحدة لا تريد أن تنزلق المواجهة إلى مواجهة دولية وإنما أن تبقى الأمور في المنطقة تحت السيطرة”، وتابع “هناك تباعد بين الاحتلال والإدارة الأميركية في الشكل ولكن في المضمون والجوهر يبقى الاتفاق والتطابق على ضرورة أمن “إسرائيل” والحفاظ على وجودها”.
المصدر: قناة المنار