اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمقتل النقيب “دانييل بيرتس”، قائد فصيل في الوحدة 77، خلال عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر الماضي، ما يرفع عدد قتلى جيش الاحتلال الى 592، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكشف جيش الاحتلال، أنّ جثّة النقيب، لا تزال محتجزة في قطاع غزّة، وذلك وفق ما نقلت وسائل عبرية عن الجيش الاسرائيلي. وبالاقرار بمقتل النقيب “دانييل بيرتس”، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 592 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 250 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
كما اعترف جيش الاحتلال باصابة 3,079 من جنوده منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وصف حالة 484 منهم بالخطرة، و 814 إصابة متوسطة، و1,781 إصابة طفيفة.
احتدام الخلافات الصهيونية على اعتاب جولة تفاوض جديدة حول الاسرى في غزة
تتزايد مؤشرات الإنقسام السياسي داخل الكيان الصهيوني، وبين تل أبيب والإدارة الأمريكية، حول كيفية التعاطي مع الحرب على غزة، وملفات التفاوض. وطفت انقسامات الصهاينة إلى الواجهة بقوة وبشكل متصاعد، كاحدى تداعيات الإخفاق في حرب غزة، بين المعلن من أهداف، والمحقق منها.
فالكيان في ورطة استراتيجية، بحسب محللين صهاينة، خصوصاً وأن رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو، لا يقدم صورة عن خطورة الأوضاع، بل ينثر الأساطير حول إنجازات ونجاحات.
انجازات نتيناهو غير المرئية إلا له، دفعته بحسب صحيفة يديعوت إلى المماطلة ، باعطاء صلاحيات للوفد المفاوض ، وتأخير اجتماع مجلس الحرب من السبت إلى الأحد ، ما استتبع خلافاً مع وزير حربه يولاف غالانت.
هذا التأخير، استبع رداً من غالانت، الذي أجرى مداولات منفصلة بمشاركة مسؤوليين عسكريين وأمنيين ومندوبين في المفاوضات، الأمر الذي أعاد الخلاف بين الرجلين.
ويسعى نتنياهو إلى تحييد مجلس الحرب، نظراً لعضوية غالانت وبني غانتس، المتهم بأنه المندوب الأمريكي في الكابينت، وبالتالي منح سلطة أكبر للحكومة الموسعة ، التي تضم أعضاء من اليمين، بهدف اقرار مسألة صلاحيات وفد المفاوضات.
وتشير التقديرات الصهيونية، إلى أن المخرج من الأزمة هو إدارة بايدن، خصوصاً مع تزايد المؤشرات عن ارتفاع منسوب الخلاف ، حيث أيد الرئيس الأمريكي دعوة زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ، إلى انتخابات صهيونية داخلية، بهدف الإطاحة بنتنياهو.
هذه المساعي الأمريكية، جوبهت برد عنيف من قبل نتنياهو، الذي وجه انتقادات مباشرة إلى رأس الدولة الأمريكية من دون أن يسميه ، بأنه يريد تعطيل الكيان في ذورة الحرب.
وبات الإنقسام السياسي واقعاً في كيان الإحتلال، وواضحاً لدى الجمهور الصهيوني، حيث يعتبر بغالبيته أن ما يجري خطر على مستقبل الكيان ، بحسب أحدث استطلاعات الرأي. كما تبين من خلال هذا الإستطلاع، تراجع شعبية نتنياهو ، حيث أعلن سبعة وثلاثون بالمئة من المستطلعين، ممن صوت لليكود في الانتخابات السابقة، أنهم لن يصوتو حالياً له.
بريك يحذر من تداعيات العدوان ويؤكد خسارة الكيان بسبب كذب القادة الصهاينة
ومرةً جديدةً، حذر اللواء الاحتياط اسحاق بريك من تداعياتِ العدوان، ويؤكدُ خَسارةَ الحربِ بسببِ كَذِبِ القادةِ الصهاينة. وكتب بريك انه لا يمكن الكذب طويلا ، فما يجري في قطاع غزة وضد حزب الله في لبنان سينفجر في وجوهنا عاجلاً أم آجلاً وحينها ستنكشف الحقيقة بكل خفاياها.
وأوضح بريك، ان المسار المتخذ حالياً من الممكن ان يوصل الى حرب اقليمية، وعليه اضاف بريك، ان الجبهة الداخلية الصهيونية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب في قطاع غزة.
بالنسبة لبريك فان الحرب التي هللت من اجلها كل الكيان المؤقت، لم تحقق النتيجة المامولة لان وزير الحرب ورئيس الأركان أدارا المعركة برؤية تكتيكية وليس برؤية استراتيجية.
وفي ملف الاسرى رأى بريك انه إذا فشلنا في إعادة بعض المختطفين أحياء، فإن هذه الحرب ستدخل إلى الوعي العام باعتبارها أسوأ فشل في حروب الكيان الإسرائيلي.
واكمل بريك انتقاده لنتنياهو وفريق عمله الامني والعسكري، متهما اياهم بانهم لا يقودون الكيان الى أي مكان بل إلى طريق مسدود لا عودة منه وانهم عالقون كأنهم مسامير صدئة مقطوعة الرأس في جسد الكيان، وان لا سبيل لإزالتها، متهماً نتنياهو ووزير حربه ورئيس الاركان بأنهم وضعوا كيانهم في أسوأ جحيم على وجه الأرض.
وختم بريك مقاله قائلاً، ان مثل نتنياهو وغالانت وهليفي، سيوقعون على وجه إسرائيل انه إذا اندلعت حرب إقليمية مدمرة، فان تاريخ كيانهم سيذكرهم إلى الأبد من دون ادنى شك.
الوفد الصهيوني المفاوض يطالب بتوسيع صلاحياته قبل مغادرته للدوحة
يتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار نهائي بشأن موقفها من المقترح الذي قدمته حركة حماس، الأسبوع الماضي، لتبادل الأسرى بموجب اتفاق يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في قطاع غزة، في اجتماعين يعقدهما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، للمجلسين الوزارين – المصغر لإدارة شؤون الحرب، والموسع للشؤون السياسية والأمنية.
وقبيل انعقاد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، قال الوزير بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة مع القناة 12، إن “أسرع طريق لإعادة الرهائن (الصهاينة المحتجزون في قطاع غزة) هو قطع الاتصالات فورا (في إشارة إلى محادثات التهدئة التي تتواصل بواساطة قطرية ومصرية ورعاية أميركية) وتعزيز الضغط العسكري على حماس”.
وفي جلسة كابينيت الحرب التي تعقد مساء اليوم، سيقدم الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي من المقرر أن يغادر للمشاركة في محادثات الدوحة، طلبا رسميا بتوسيع صلاحياته لإدارة المفاوضات. وتعليقا على الاجتماع، قال وزير الحرب الصهيوني، يوآف غالانت، إن الأجهزة الأمنية “ملتزمة باستغلال كل الإمكانيات والاستفادة منها، لإعادة الرهائن إلى أسرهم”.
يأتي ذلك في ظل الاتهامات الموجهة لنتنياهو بأنه يعمل من أجل منع إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة ووقف إطلاق نار في قطاع غز.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع على محادثات الهدنة في قطر، أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، سينضم إلى الوفد الذي يشارك في المفاوضات مع وسطاء قطريين ومصريين وأميركيين. وقدمت حماس اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في الأسبوع الماضي يتضمن تبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين. واعتبر نتنياهو أن الاقتراح يستند إلى “مطالب غير واقعية”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصدر مطلع أن هناك إجماعا بين أعضاب الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي يتشكل من ممثلين عن الموساد والجيش الإسرائيلي والشاباك “على الحصول على “صلاحيات موسعة”، لتسهيل عملية التفاوض غير المباشرة مع حركة حماس.
وأشارت “كان 11” إلى أن “أحد الخيارات التي يتم بحثها – وسيناقشها الكابينيت، هو إجراء مفاوضات مماثلة لتلك التي أجريت في صفقة شاليط”، في إشارة إلى محادثات غير مباشرة مكثفة ومتزامنة مع وفدي التفاوض عن حماس وعن الحكومة الإسرائيلية عبر الانتقال بين غرف مختلفة في المبنى ذاته.
المصدر: مواقع