بينما يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة، تسقط المرأة الفلسطينية مضرجة بدمائها شهيدة، وجريحة، وأسيرة، ونازحة من مكان لآخر خوفًا على أطفالها وأقاربها من القصف الإسرائيلي الذي لا يتوقف.
هذا القصف أودى بحياة 9 آلاف سيدة، منهن آلاف الأمهات والسيدات الحوامل اللواتي قتلن على يد جيش الاحتلال خلال الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب على غزة منذ 154 يومًا على التوالي، فضلا عن معاناة 60 ألف سيدة من سوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية.
ووفق الاحصائيات، فإن 5 آلاف سيدة حامل في غزة يلدن شهريًا في ظروف قاسية، وغير آمنة وغير صحية، نتيجة القصف الاسرائيلي المتواصل، وعمليات التهجير، والتشريد القسري، كما يشكلن ما نسبته 49% من القطاع، معظمهن في سن الإنجاب في ظل ظروف وأوضاع صحية ونفسية متفاقمة، وفقًا لمؤسسات ومنظمات دولية، واقليمية، ومحلية.
ووجهت عدد من النساء نداء استغاثة للعالم من قلب المجزرة، بأن نساء فلسطين يفتقرن لأدنى أساسيات الحياة، ويتعرضن للذبح والقتل الممنهج على الهواء مباشرة، وعدد كبير منهن مصابات ومعتقلات لدى الاحتلال في ظروف غير إنسانية، ولم يجدن مكانا آمنا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وطالبن الدول والمنظمات الدولية بتطبيق شعاراتها الداعمة للمرأة والمناصرة لها والعمل الفوري والجاد لوقف الحرب الإسرائيلية غير الأخلاقية على قطاع غزة، كخطوة أولى نحو استرجاع الحد الأدنى من مقومات الحياة البشرية.
المصدر: وكالة وفا