صادق البرلمان المجري الاثنين على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة تزيل آخر عقبة في طريق توسيع الحلف العسكري، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، لاقت ترحيباً اوروبيا، واستقبلتها السويد، بعرض قوّة لسفنهتا الحربية.
وصوّت 188 نائبا في البرلمان المجري لصالح الخطوة، بينما عارضها ستة نواب، لتُختتم بذلك فترة انتظار طويلة وطريق متعثر،واجهت خلاله السويد مماطلة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، بموازاة مفاوضات مع تركيا انتهت بتصويت إيجابي في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي افتتاح الجلسة البرلمانية، أشاد أوربان بالزيارة الأخيرة التي قام بها نظيره السويدي أولف كريسترسن معتبرا أنها خطوة أساسية في بناء “علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين”تتجاوز “الخلافات في الرأي”.
وقال اوربان، إن “انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز أمن المجر” داعيا النواب إلى المضي قدما في عملية التصديق.
وكان أوربان أعطى موافقته المبدئية، لكن قبل استكمال العملية طالب ستوكهولم بـ”الاحترام” على خلفية انتقاداتها لسياسته. وشهد الوضع حلحلة في الأسابيع الأخيرة، في ظل زيارة كريسترسن الجمعة التي اعتُبرت بمثابة خاتمة “لعملية طويلة لإعادة الثقة”، على حدّ تعبير أوربان.
ولإرساء هذا التعاون، أعلن البلدان شراء بودابست أربع طائرات مقاتلة من السويد لتعزيز أسطولها الحالي المكوّن من 14 طائرة من طراز “غريبن”.
ورحبت السويد اثر ذلك بتصويت البرلمان المجري، واصفة هذا الحدث بأنّه”يوم تاريخي”. وتزامن هذا الترحيب، باجراء القوات السويدية مناورات بحرية، لسفنها الحربية.
الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، قال ان عضوية إن عضوية السويد يجعل الحلف “أقوى وأكثر أمانا”، في حين اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس إنها “ستعزز أمن أوروبا والعالم”.
وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السويد خلال افتتاح مؤتمر لدعم أوكرانيا نظم في الإليزيه بمشاركة أكثر من عشرين زعيما أوروبيا وقال “تهانينا لكم”. بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الاثنين إنه “يوم تاريخي” لحلف شمال الأطلسي.
وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلّب إجماع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلّقاً منذ أيار/مايو 2022. وأعلنت ستوكهولم ترشّحها عقب هجوم روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بالتزامن مع طلب فنلندا التي انضمت إلى الحلف في نيسان/أبريل 2023.
وبذلك، تخلّت الدولتان عن عقود من الحياد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، تلاه عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.لكن على مدى أشهر، عكفت المجر على تأخير الاستحقاق مبدية في كل مرة ذرائع مختلفة.
المصدر: مواقع