قالت شركة «روسنفت» ان لديها ما يكفي من النفط للوفاء بعقود جديدة مع شركة «غلينكور» السويسرية، في الوقت الذي تتأهب فيه الأسواق لمعركة شرسة بين بعض أكبر شركات التجارة في العالم على إمدادات من الشركة الروسية.
كانت موسكو قالت هذا الأسبوع ان كونسورتيوم يضم «غلينكور» وقطر سيشتري حصة تبلغ 19.5 في المئة في «روسنفت» مقابل ما يزيد عن عشرة مليارات يورو، في واحدة من أكبر الصفقات بقطاع الطاقة في عام 2016.
وقالت «غلنيكور» انها ستضخ 300 مليون يورو فقط من أموالها في الصفقة في الوقت الذي ستحصل فيه على عقد لإمدادات إضافية بواقع 220 ألف برميل يوميا من «روسنفت». ويرى معظم المحللين أن الصفقة وسيلة رخيصة التكلفة لـ»غلينكور» كي تتفوق على منافستيها «ترافيغورا» و»فيتول» في تأمين إمدادات النفط الروسية المربحة. لكن متعاملين قالوا إن من غير الواضح من أين ستحصل «روسنفت» على كميات النفط لـ»غلينكور» قبل 2018، إلا إذا قررت التخلي عن بعض الصفقات القائمة مع منافسي الشركة السويسرية.
وقالت «روسنفت» في تعليق مكتوب «الكميات الخاصة بالعقد الجديد (مع غلينكور) تم حسابها بناء على العقود القائمة فعليا وخطط الإنتاج… روسنفت لديها مصادر كافية للوفاء بالتزاماتها.»
وظلت «غلينكور» -ثاني أكبر شركة لتجارة النفط في العالم بعد «فيتول»- شريكا أساسيا لروسيا منذ فترة طويلة وتتعامل في السلع الأولية من الألومنيوم إلى الحبوب.
وفي 2013 اشتركت «غلينكور» و»فيتول» في إقراض «روسنفت» عشرة مليارات دولار ومساعدتها في شراء شركة النفط المنافسة «تي.إن.كيه-بي.بي» مقابل الحصول على إمدادات ضخمة من النفط تبلغ 67 مليون طن على مدى خمس سنوات.
لكن بعد ذلك خضعت روسيا لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب أزمة أوكرانيا، مما جعل من الصعب عليهما جدا إقراض «روسنفت» المزيد من الأموال.
لكن «ترافيغوا» المنافسة وثالث أكبر شركة لتجارة النفط في العالم وجدت وسيلة لتوفير تمويل قصير الأجل لـ»روسنفت» لا تشمله العقوبات. ونتيجة لذلك تحصل «ترافيغورا» على الكميات الأكبر من نفط الشركة الروسية.
المصدر: رويترز