أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “المقاومة في لبنان تأخذ العبر والدروس من هذه الحرب، وتكيّف عملها وإمكاناتها وتكتيكاتها وخططها للحاضر والمستقبل استناداً إلى ما يجري اليوم على هذه الجبهة، وتبني قدراتها للمستقبل، وتعمل للحصول على كل قدرة ممكنة، وتفكّر بعقولها الخلّاقة في كيفية إيجاد المعالجات لكل المتطلبات التي تفرضها هذه الحرب، وهذا ما يقوم به إخواننا اليوم على المستوى الميداني أو على مستوى التخطيط أو على مستوى الإبداع، ويضعون أمام أعينهم كل السيناريوهات والخيارات، ويتعاطون مع كل تهديد إسرائيلي على أنه استهداف لبلدنا، وتبني موقفها وخططها لمواجهة مثل هذا التهديد، وليكون الرد عليه بمستواه ومتناسباً معه وفق المعادلة التي أعلناها سماحة الأمين العام لحزب الله التي حسن نصر الله، من كريات شمونة إلى إيلات”.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لشهيده “على طريق القدس” ناصر أحمد سعد في حسينية بلدة عيتا الجبل، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، أشار فضل الله إلى أنه “من الزاوية اللبنانية، فإن بلدنا وخصوصا الجنوب من أكثر المعنيين بنتائج العدوان على غزة، لأنه في قلب الخطر وبلد مستهدف من العدو الإسرائيلي، ومن أدلة ذلك ما سُرّب عن الضربة الاستباقية، وكذلك ممارسة الضغوط السياسية، فبعد طوفان الأقصى، طرح العدو على كل الموفدين الذين يأتون إلى لبنان وكذلك على الإدارة الأميركية، أنه بمعزل عن أي تطور على الجبهة اللبنانية وعن المواجهة التي تجري اليوم، فإن اسرائيل لا تستطيع التعايش مع حدود لبنانية فيها قوة مثل قوة المقاومة، وطالبتهم بالذهاب إلى لبنان وممارسة الضغوط لإيجاد معالجة والتخلص من وجود المقاومة في المنطقة الحدودية، وهذا ما تم الرد عليه بوضوح بأن من يقرر في لبنان هم اللبنانيون من موقع القوة والقدرة التي توفرها المقاومة وصلابة شعبها”.
وشدد على أن “العدو الإسرائيلي ما كان مستعداً ليترك هذه الجبهة، ولذلك من بركات قتالنا أننا كشفنا كل المخطط الإسرائيلي وأسقطناه قبل أن يبدأ، سواء بضربة استباقية أو بضغوط وتهديدات، ولذلك فإن التضحيات التي يبذلها الشهداء ويدفعها أبناء الحدود من دمائهم وأرزاقهم، تحمي البلد وتمنع عنه حرباً إسرائيلية واسعة، وتسقط مخططات إسرائيلية تريد تقويض عناصر القوة التي يمتلكها لبنان، وهي هذه المقاومة”.
المصدر: موقع المنار