أكد الرئيس السابق إميل لحود أن مسار الحرب في سوريا أوصل رئيسا للبنان ينتمي الى محور المقاومة، ورأى في حديث تلفزيوني ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري استلحق نفسه بإيعاز سعودي غربي وتراجع عن مواقفه السابقة ليسير بدعم ترشيح العماد عون، مشيرا الى ان ذلك مرده الى هزيمة محور الغرب في سوريا وانتصار محور المقاومة.
واعتبر لحود انه بعد الانجاز الذي تحقق بالاستحقاق الرئاسي يجب ان تؤلف الحكومة، لافتاً الى ان الأهم اليوم هو إجراء الانتخابات النيابية بقانون انتخابات وطني يقوم على الدائرة الواحدة على اساس النسبية، لأن قانون الانتخاب الوطني يلغي المسار الطائفي في السياسة اللبنانية، داعيا الرئيس ميشال عون الى إجراء استفتاء شعبي لأي قانون انتخابي يريده الشعب، وأوضح لحود انه لم يقاطع احتفالات الاستقلال كما ان عدم تهنئته الرئيس في بعبدا ليس موقفا ضده، فدعمه للرئيس عون واضح لأنه من خطنا المقاوم ، وكنا لنفرح أيضا لو وصل النائب سليمان فرنجية لأنه من هذا الخط، عازياً سبب تغيبه عن احتفال الاستقلال كما عن التهاني في قصر بعبدا الى عادة لديه بعدم المشاركة في الاحتفالات الرسمية منذ ان كان برتبة ملازم، كما انه لا يحبذ تقبل التهاني والتهنئة بالمقابل.
واعتبر لحود ان المستفيد الأول من الطائفية في لبنان هي “اسرائيل” والتكفير الذي ينفذ مشروع “إسرائيل” في لبنان والمنطقة، والفساد المستشري في الدولة يخدم “إسرائيل”، داعيا الى الخروج من النظام الطائفي بقانون الانتخابات الوطني.
على صعيد الواقع السوري، اعتبر لحود أن الرئيس السوري بشار الأسد سيذكره التاريخ مثل كاسترو، والأهم أن لديه جيش عقائدي والشعب السوري معه ومكللاً بالدعم الروسي وهذا مؤشر على بقائه في الحكم وانتصاره على الإرهابيين، لافتاً إلى أن الروس سيدعمونه حتى النهاية لأنهم يفكرون باستراتيجية.