دانت الأمانة العامة لـ”المؤتمر العام للأحزاب العربية” في بيان، “القرار الصهيوني باجتياح مدينة رفح”، ورأت أنه “استمراراً لحرب الإبادة الجماعية الممنهجة وعملية التهجير القسري التي يقودها الكيان الصهيوني الغاصب ضد أهلنا في قطاع غزة، وأدت إلى سقوط حوالى المئة ألف بين شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال. استفاق العالم اليوم على مجازر جديدة في مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث شهدت ليلة دموية هي من الأعنف منذ بداية العدوان راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر غارات صهيونية عنيفة على المنطقة المكتظة بالنازحين المدنيين”.
وإذ أكدت الأمانة العامة مواقفها السابقة، دانت “قرار العدو باجتياح مدينة رفح وارتكاب المجازر التي تترافق مع أوضاع مأسوية تعيشها هذه المدينة أصلًا بسبب وجود قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، ومع تحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، جراء افتقارهم لأدنى مقومات الحياة”.
واعتبرت أن “الهجوم الصهيوني على مدينة رفح يؤكد للعالم أجمع أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تضرب عرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، لا سيما قرارات الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي ومقررات محكمة العدل الدولية، التي أقرت تدابير عاجلة لوقف أي خطوات يمكن اعتبارها حرب إبادة جماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني. وإصرار العدو على مواصلة جرائمه يثبت أن حكومة الكيان الغاصب لا تكترث لكل ما سبق”، محملة “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية مع حكومة نتنياهو عن مجزرة رفح”. ورأت أنه “لولا موافقة الإدارة الأميركية وما توفره لحكومة الاحتلال من دعم مفتوح لمواصلة حرب الإبادة لما تجرأ الكيان الصهيوني على البدء بهذه العملية”.
وأوضحت أن “هذه الجريمة تؤكد من جديد، أن حكومة الكيان النازية والمجرمة لا تقيم وزناً للرأي العام الدولي ولا لحلفائها من المطبعين”. وحذرت من أن “هذا الهجوم يحمل هدفاً واضحاً وهو تهجير شعبنا من أرضه وتصفية القضية الفلسطينية، نكبة جديدة، ما يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي”.
ولفتت الى أن “المقاومة سجلت منذ أكثر من أربعة أشهر إنجازاً تاريخياً في الصبر والصمود ومواجهة أعتى آلات الحرب في التاريخ الحديث وقد أثبتت أن أصحاب الأرض قادرون على الزود من أرضهم ونحن نرى أن تصعيد العدو لعملياته العسكرية هدفه الضغط على المقاومة لتسليم الأسرى لديها ومحاولة فرض صفقة تحفظ ماء وجه الكيان المهزوم، إلا أن فصائل المقاومة لا يمكن أن تقبل أقل من وقف شامل للعدوان على غزة وتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين”.
ودعت الامانة العامة “الدول العربية والإسلامية المطبعة إلى اتخاذ مواقف جادة تبدأ بطرد سفراء الكيان وسحب سفرائها تعبيرا عن الحد الأدنى من واجباتهم العربية والإنسانية”. كما دعت “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة على المدنيين في قطاع غزة”.
وحيت “كل الدول والأحزاب والقوى في محور المقاومة على الإسناد المباشر وغير المباشر لأهلنا في غزة، في تكامل أربك العدو وحلفائه وساهم في منع العدو من تحقيق أهدافه، كما نحيي جميع الدول الصديقة وشعوب وأحرار العالم على مواقفها وتحركاتها”. وتوجهت بنداء إلى “الأحزاب والهيئات والمؤتمرات والاتحادات والنقابات كافة إلى تصعيد التحركات والنشاطات والفعاليات نصرة لأهلنا في غزة ورفضاً لحرب الإبادة ولمشروع النكبة الجديدة”، كما توجهت بتحية “إجلال وإكرام إلى أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب غزة العزة لتزهر نصرا وتحريرا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام