استشهد فتى، مساء الجمعة، وأصيب ثلاثة مواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الفتى معاذ أشرف فالح بني شمسة (17 عاما) إثر إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال في بيتا.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما أصيب بجراح خطيرة جدا، والاخر شاب (23 عاما) أصيب بالفخذ. كما أصيب شاب نتيجة الاعتداء بالضرب، وشاب اخر أصيب بكسر نتيجة الوقوع من مرتفع خلال المواجهات.
وبينت جمعية الهلال الأحمر أن طاقم الإسعاف أجرى للفتى المصاب إنعاش قلب ورئتين، ونقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس، قبل أن يستشهد متأثرا بجراحه.
وبينت مصادر محلية أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا، أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بالعديد من حلالات الاختناق. واعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال المواجهات، واعتدت عليهما بالضرب المبرح، قبل أن تفرج عن أحدهما.
كتيبة جنين تستنكر قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من مجاهديها
واستنكرت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم الجمعة، قيام الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقال عدد من مجاهدي الكتيبة ومصادرة سلاحهم.
وقالت الكتيبة في تصريح صحفي، “في ظل حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة والضفة الغربية وفي ظل ممارسات قطعان المستوطنين الذين يعيثون فساداً ويعتدون على أبناء شعبنا وقدراتهم في قراهم وبلدانهم الباسلة، تقوم مجموعة من أفراد الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من مجاهدي كتيبة جنين ومصادرة سلاحهم”.
واعتبرت الكتيبة ما قامت به الأجهزة الأمنية بهذا السلوك على أنه “شاذ وغير وطني ومدان ولا يمثل الشرفاء المقاومين من أبناء حركة فتح المعروفة بتاريخها النضالي”.
وأكدت أن “سلاح الكتيبة لطالما كان سلاحاً وطنياً موجهاً ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه للدفاع عن أبناء شعبنا في الضفة الغربية، وهؤلاء العناصر بفعلهم هذا يتساوقون مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في العدوان على أبناء شعبنا”.
وشددت على أن شعبنا وكل قواه الوطنية والإسلامية موحدون في خندق التصدي لجرائم الاحتلال ضد شعبنا في غزة والضفة الغربية.
وطالبت الشرفاء والعقلاء في الأجهزة الأمنية بمحاسبة هؤلاء والتراجع الفوري عن مثل هذه السلوكيات غير الوطنية والإفراج عن مجاهدينا وسلاحهم.
ووجهت الكتيبة رسالة قالت فيها “إلى كل الذين يخافون على مشروعنا الجهادي بسبب حجم التغول الإسرائيلي ومؤامراته، نقول لهم خافوا على أنفسكم فقد ولى زمان الخوف والتراجع، إنما زمان نحن فيه من يرهب ونحن الكرّارون بقوة الله”.
المصدر: وكالة صفا