أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الجيش اللبناني وقوى الأمن إلى جانب رجال المقاومة يشكلون ضمانة حفظ لبنان وردع الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، داعياً في الوقت نفسه إلى إقرار قانون جديد للانتخابات.
وخلال خطبة الجمعة، بارك الشيخ قبلان الانجازات النوعية في كلٍ من العراق وسوريا ولبنان ومصر، وهنأ ” الجيش اللبناني على العمليات الاستباقية في مكافحة الارهاب التكفيري والحؤول دون تنفيذ مجازر وجرائم بحق الابرياء والمدنيين”.
وقال إن “جيشنا الوطني والقوى الامنية رجال المقاومة هم ضمانة حفظ لبنان وردع الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، وعلى الدولة اللبنانية وكل الدول الصديقة والشقيقة ان تدعم الجيش اللبناني بكل الامكانيات والتجهيزات والاسلحة المتطورة ليظل لبنان صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والمكائد، وعلى اللبنانيين ان يحضنوا جيشهم فيكونوا عينا ساهرة متعاونة مع الجيش ليظل لبنان أمناً مستقراً”.
ورأى قبلان أن”اجراء الانتخابات النيابية ضرورة وطنية لاعادة الثقة بين المواطن والمسؤول، وهي مناسبة وطنية لتشكيل الاطر السياسية التي تحظى بحسن اختيار الشعب”، وقال: “من هنا فاننا نطالب باقرار قانون جديد للانتخابات يخرجنا من قيد التمديد ويقوم على قاعدة النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل ويبعد شبح الفتن عن كل المكونات السياسية لاننا نريد ان يكون وطننا طموحا مستقرا ومنصفا لا يعرف اي مكون من مكوناته الغبن”.
وطالب “السياسيين في لبنان ان يحفظوا وطنهم بحفظ مؤسساته وجيشه فيشكلوا حكومة وطنية جامعة تعيد صهر اللبنانيين في بوتقة العمل لمصلحة لبنان، وتكون هذه الحكومة عيدية العهد الجديد في الاعياد، وتعمل على حفظ الامن وتوفير مقومات العيش الكريم لكل اللبنانيين فتعمل على تفعيل الانماء في المناطق المحرومة من لبنان ولا سيما في البقاع وعكار، فتقيم المشاريع الاستثمارية والانمائية والانتاجية التي تعيد الحياة الى هذه المناطق وتحد من الهجرة الداخلية فيها، فلا يجوز ان يكون في لبنان مناطق محرومة من رعاية الدولة فيما يختزن لبنان الثروات في مياهه وأرضه، فثروات لبنان ملك لكل اللبنانيين وعلى الدولة ان تستثمر ثرواتها بما يعود بالنفع على مواطنيها”.
وبارك “جهود ومساعي اللقاء الوطني التشاوري لعشائر وعائلات وفعاليات بعلبك الهرمل وكل المرجعيات الروحية في البقاع”، وقال: “نكرر دعمنا للمطالب المحقة لانماء المناطق المحرومة ونحمل كل العهود المتعاقبة مسؤولية الحرمان المتمادي لهذه المناطق العزيزة من لبنان، ونطالب الدولة اللبنانية بكل مواقعها واجهزتها ان تولي البقاع وعكار والمناطق المحرومة كل اهتمام ورعاية من منطلق الواجب الوطني”.