أفادت خدمة الإنقاذ البحرية الإسبانية، بأنّ أكثر من 1000 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء وصلوا إلى جزر الكناري على متن 18 قارباً خلال الأيام الثلاثة الماضية، وقد عُثر على جثة في أحد تلك القوارب التي خاضت رحلات هجرة غير نظامية.
وشهدت جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة شمال غرب أفريقيا ارتفاعاً في عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين في الأسابيع الأخيرة، إذ يحاول مزيد من الأشخاص من غرب أفريقيا خوض رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر.
ويبيّن مسؤولون في إسبانيا أنّ 7270 مهاجراً وصلوا إلى الأرخبيل في كانون الثاني/يناير الماضي، وهو ما يقرب من عدد المهاجرين المسجّل في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 الماضي.
ولأنّ قوارب الهجرة تنطلق بمعظمها من موريتانيا، سوف يزور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، يوم الخميس المقبل، من أجل تشجيع السلطات على محاولة الحدّ من عمليات انطلاق رحلات الهجرة غير النظامية منها.
وترتبط إسبانيا والاتحاد الأوروبي باتفاقيات تعاون مع كلّ من موريتانيا والسنغال، لمحاولة تقليل عدد المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري. لكنّ ثمّة شبّاناً يصرّون على المجازفة وقد وجدوا أنّ الفرص قليلة في بلادهم التي تشهد أحياناً اضطرابات سياسية داخلية.
وتفيد بيانات وزارة الداخلية الإسبانية بأنّ عدداً قياسياً من المهاجرين بلغ 55 ألفاً و618 مهاجراً وصل بالقوارب، معظمهم إلى جزر الكناري، في العام 2023 الماضي، وهو ما يقرب من ضعف العدد في العام 2022 الذي سبق.
تجدر الإشارة إلى أنّ إسبانيا تُعَدّ بوابة عبور كبرى للمهاجرين غير النظاميين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا.
من جهتها، تشير منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة إلى أنّ 6618 مهاجراً غير نظامي لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عبر القوارب في العام الماضي، معظمهم عبر مسار المحيط الأطلسي. وهذا العدد هو أكثر من ضعف ذاك الذي يعود إلى عام 2022 والذي كانت المنظمة قد أبلغت عنه.
وعن بياناتها، توضح “كاميناندو فرونتيراس” أنّها تجمع أرقامها الخاصة من عائلات الأشخاص الذين يخوضون رحلات هجرة غير نظامية ومن إحصاءات عمليات الإنقاذ التي توثَّق.
المصدر: وكالات