استنكار واسع في العراق بوجه العدوان الاميركي ، والحكومة تكذب اداعاءات واشنطن بوجود تنسيق مسبق.
الحشد الشعبي أعلن استشهاد وجرح عدد من المنتسبين اليه جراء العدوان الامريكي استهدف محافظة الأنبار الليلة الماضية. وزفت قيادة عمليات الانبار للحشد ولواء 13 الطفوف 16 شهيداً واعلنت اصابة 25 جريحاً اثر العدوان الامريكي على قاطع عمليات الانبار للحشد.
وفي دمشق، ترى الاوساط السياسية والامنية أن من شأن العدوان الاميركي ان يدفع فلول داعش للتحرك مجدداً بهدف إحداث اختراق بعد الضربات التي وجهتها لها القوات السورية وحلفاؤها.
وزارة الخارجية السورية رأت ان العدوان الاميركي على شرق البلاد يضاف إلى سجل انتهاكات واشنطن بحق سيادة سورية ووحدة أراضيها وأنه يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية مجددة التأكيد على رفضها القاطع كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء.
ودان حزب الله في بيان، “بشدة العدوان الأميركي السافر على العراق وسوريا، والذي استهدف مناطق عدة في البلدين الشقيقين، وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.أضاف: “إنّ ما قامت به الولايات المتحدة الأميركية هو انتهاك صارخ لسيادة الدولتين وتعدّ على أمنهما ووحدة أراضيهما، وتجاوز وقح لكل القوانين الدولية والإنسانية”.
وتابع: “إنّ هذا العدوان الجديد يسهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وإيجاد المبررات والذرائع الواهية لاستمرار الاحتلال الأميركي لمناطق عدة في العراق وسوريا ضد إرادة شعبيهما التوّاقة إلى الحرية والاستقلال”.
واكد أنّ “العدوان الأميركي على العراق وسوريا واليمن يكشف كذب الادعاءات الأميركية بعدم رغبتها في توسعة الصراع في المنطقة، وعلى العكس تمامًا، فإنّه يُسهم في تأجيج الصراع والتوتر وتصعيد الحروب في المنطقة”.
وتابع: “إنّنا نعتقد أنّ هذا العدوان الإجرامي يدفع الشعبين العراقي والسوري إلى التمسّك بنهج المقاومة لتحرير بلديهما من الاحتلال الأميركي وعلى مواصلة دعم وإسناد قطاع غزة المظلوم حتى وقف العدوان الصهيوني وإجرامه”. وختم متقدما “بأحر التعازي والمواساة بالشهداء الأبرار”، وسأل “الله تعالى الرحمة لهم وعلو الدرجات، وللجرحى العافية والشفاء العاجل”.
الخارجية الإيرانية دانت بشدة العدوان الأميركي. ولفت المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني إلى أن هذه الهجمات، مغامرة وخطأ استراتيجي من جانب الإدارة الأميركية، ولن تكون له أيّ نتيجة سوى تصاعد التّوتّر وعدم الاستقرار في المنطقة. وحذر من خطورة توسيع رقعة وجغرافيّة الحروب والصّراعات في المنطقة.