وصفت مؤسسات حقوقية فلسطينية وقف الدعم المالي عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأنّه “استكمال للإبادة الجماعية في قطاع غزة”، وحذّرت من أنّ ذلك يقود أكثر من مليونَي فلسطيني في القطاع إلى “الموت جوعاً”.
وقد عقد ممثلون عن منظمات حقوقية فلسطينية غير حكومية، من أبرزها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مؤتمراً صحافياً في مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، نهار الاثنين، وذلك بعدما علّقت دول عدّة مساهماتها المالية الخاصة بوكالة أونروا في الأيام الثلاثة الأخيرة، على خلفية ادّعاءات إسرائيلية بأنّ 12 موظّفاً في الوكالة شاركوا في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان إنّ “وقف تمويل أونروا قرار سياسي ولا يُعَدّ من القرارات المهنية”، إذ إنّه “يستند إلى معلومات الاستخبارات الإسرائيلية التي لم يتمّ التحقّق منها ولا يمكن عدّها سنداً قانونياً حقيقياً”.
وتساءل سرحان: “كيف يمكن معاقبة الشعب الفلسطيني بمنع المساعدات عنه على خلفية اتهام عدد قليل من الموظفين بهذه القضية؟”. ورأى أنّ مبرّرات ذلك “واهية وغير مقنعة وتمثّل عقوبة للشعب الفلسطيني واستكمالاً للإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال” بحقّه في قطاع غزة.
ودعا سرحان الدول التي علّقت تمويلها وكالة أونروا إلى “التراجع عن قرارها، والابتعاد عن النهج المساند للإبادة الجماعية في غزة”.
المصدر: وكالات فلسطينية