أعلن دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أن ممثلي أوكرانيا خلال جلسة مجلس الأمن حول تحطم طائرة “إيل-76” لم يقدموا إثباتا واحدا ينفي تورط كييف في الحادث.
وقال بوليانسكي ردا على سؤال حول إجراء تحقيق دولي في الحادثة، والذي دعا إليه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: “لم أسمع في خطابها (نائبة الممثل الدائم لأوكرانيا كريستينا غايوفيشين) أي شيء يشير إلى أنهم لم يقوموا بذلك. إنها تدعي أننا لم نضمن الأمن، على ما يبدو، كان ينبغي علينا إسقاط هذا الصاروخ وحينها كنا نضمن الأمن”.
وأشار إلى أنه لا علم له بأي خطوات في هذا الاتجاه.
وأضاف: “على حد علمي، نحن نجري التحقيق بأنفسنا، ولا أعرف أي شيء آخر”.
وقالت غايوفيشين في كلمتها أن “السلطات الأوكرانية تدرس جميع ملابسات الحادث ومصير جميع أسرى الحرب”. وزعمت أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لم يسمح لرجال الإنقاذ بفحص موقع التحطم. وأنه وفقا للمخابرات الأوكرانية، تم تسليم 5 جثث فقط إلى المشرحة المحلية في مقاطعة بيلغورود الروسية.
بوليانسكي يدعو أعضاء مجلس الأمن إلى إدانة قصف الطائرة
وقال بوليانسكي: “ندعو أعضاء مجلس الأمن وقيادة الأمم المتحدة إلى إدانة هذا العمل الإرهابي بشدة وجميع الأعمال الإرهابية الأخرى التي ترتكبها الزمرة الحاكمة في كييف”.
وشدد على أن “الصمت في هذا الوضع لا يؤدي إلا إلى تعزيز ثقة نظام زيلينسكي الدكتاتوري الفاسد في إفلاته من العقاب”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن كل ما نراه حتى الآن هو محاولات وضيعة وجبانة للغاية من قبل ممثلي سلطات كييف، للتنصل من المسؤولية عن هذه الجريمة”.
وأشار إلى أن “نظام كييف، لسبب لا يمكن تفسيره لأي شخص عاقل، قرر تعطيل عملية تبادل أسرى الحرب، وبطريقة همجية جدا”.
تضارب روايات نظام كييف
وأكد أنه مباشرة بعد الهجوم الإرهابي، أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية “بيانا منتصرا، يُستدل منه أن الطائرة أسقطت عمدا”، وانتشر الخبر بسرعة عبر وسائل الإعلام الأوكرانية، ولكن مع ورود معلومات عن وجود أسرى حرب على متن الطائرة، أصيب نظام كييف بالذعر وبدأ في التحرك بشكل سريع لإخفاء الآثار. وتم حذف الاعترافات الأولى حول تورط القوات الأوكرانية على الإنترنت بطريقة خرقاء للغاية.
وأكد بوليانسكي أنه يتم طرح روايات جديدة، كل واحدة أكثر سخافة من الأخرى.
وأشار إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها من جانبها لضمان أن المسؤولين عن هذه الجرائم “سينالون العقوبة المستحقة”.
وتابع: “هذه المرة سيكون من الصعب للغاية على زعيم كييف أن يصمت ويتستر على هذه الجريمة”.
تورط الولايات المتحدة أو ألمانيا في الجريمة
وشدد النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على أن التحقيق الأولي أظهر أن هذا العمل الإرهابي الذي قامت به القوات الأوكرانية تم تنفيذه باستخدام نظام صاروخي مضاد للطائرات.
وأردف: “تم إطلاق الصواريخ من قرية ليبتسي، مقاطعة خاركوف. وتشير الكثير من الأدلة إلى أن هذه الصواريخ يمكن أن تكون إما “باتريوت” أمريكي أو “إيريس-تي” ألمانية الصنع. وإذا تم تأكيد ذلك، سوف يتبين أن الدول الغربية التي زودتهم بها هي متواطئة بشكل مباشر في هذه الجريمة، تماما كما هي متواطئة مع القوات الأوكرانية عندما تقصف المناطق السكنية في المدن الروسية بالأسلحة الغربية”.
المصدر: وكالة تاس الروسية