وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة التركية أنقرة، الأربعاء، حيث التقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، كما سيحضر الاجتماع الثامن لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين.
وعقد السيد رئيسي مع اردوغان مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد اللقاء بينهما، وقال رئيسي “بعد أكثر من 100 يوم على العدوان نعتقد أن فلسطين هي الطرف المنتصر وإسرائيل قد خسرت”، وتابع “يجب قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني ونؤكد دعم القضية الفلسطينية والمقاومة”، وأكد ان “النظام الصهيوني يمارس سياسات ظالمة ضد الفلسطينيين واميركا ودول اوروبية يدعمون جرائمه”.
من جهته، قال الرئيس التركي “أكدنا ضرورة إنهاء الهجمات الإسرائيلية غير الإنسانية على غزة”.
كما بحث الرئيسان العلاقات الثنائية، والتطورات الأخيرة في قطاع غزة وقضايا إقليمية مثل الوضع في العراق وسوريا والقوقاز وأفغانستان والحرب الأوكرانية. وخلال الزيارة، يعقد الاجتماع الثامن لمجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى، برئاسة كلّ من أردوغان ورئيسي، كما ستتم مراجعة كافة جوانب العلاقات التركية الإيرانية، ومناقشة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعميق وتطوير التعاون الثنائي.
هذا وسيتم خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة العدوان الاسرائيلي على غزة، ثم التوقيع على اتفاقيات مختلفة، تهدف كلها إلى تعزيز التعاون وتحسين للعلاقات.
وقبيل مغادرته إيران متجها إلى تركيا، في زيارة رسمية تم تأجيلها من قبل بعد تفجيرين تبناهما تنظيم “داعش” وأوقعا 89 قتيلاً، قال رئيسي “نجري هذه الزيارة لغرض مناقشة العلاقات الثنائية، وخاصة في المجال التجاري والإقتصادي، وهدفنا أن نرفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا إلى 30 مليار دولار، وهي في متناول اليد نظرا إلى الإمكانات المتوفرة”. وأضاف “سيتم التوقيع خلال هذه الرحلة على وثائق مهمة تظهر رغبة البلدين في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية”.
وفي إشارة إلى القضية الفلسطينية، قال الرئيس الإيراني “لدينا موقف مشترك مع تركيا في دعم فلسطين وشعب غزة المظلوم والقوي”، مضيفا: “بذلت جهود لوقف الحرب، ولكن للأسف، وبسبب دعم الولايات المتحدة والدول الغربية للكيان الصهيوني، نشهد مقتل النساء والأطفال في فلسطين”.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زار طهران مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، والتقى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الذي أكد اتفاق طهران وأنقرة على تفعيل الآليات الموجودة بينهما بشأن مختلف القضايا، والسعي لإزالة العقبات عبر عقد اجتماعات تخصصية، لافتاً إلى أن “القضية الفلسطينية تشكل أولوية دول المنطقة”.
المصدر: موقع المنار