شهدت العاصمة المينية صنعاء حشدا جماهيريا مليونيا في مسيرة تحت عنوان”الفتح الموعود والجهاد المقدس”، تأكيدا على الاستنفار والاستعداد لمواجهة العدوان الامريكي الصهيوني البريطاني على اليمن. ورددت الحشود الهتافات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، مجددة التفويض المطلق لقائد انصار الل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل قرارات وخيارات الردع في مواجهة قوى العدوان العالمي .وأعلن المشاركون الاستعداد الكامل للجهاد وخوض المواجهة المباشرة مع الاعداء برا وبحرا وجوا، معبرين عن تأييدهم المطلق للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تضامنا مع غزة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
وفي صعدة ، خرجت مسيرة جماهيرية كبرى رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية واليمنية، وسط اطلاق الشعارات الرافضة للتصنيف الأمريكي بحث انصار الله .واكد يان المسيرة ان العدوان الأمريكي البريطاني لن يمنع الشعب اليمني عن نصرة فلسطين،وان التصنيفات الاميركية استهداف للشعب اليمني ، ولن تؤثر في مواقفه الثابتة.
وبالتزامن مع هذه المسيرة في مدينة صعدة، خرجت مسيرات حاشدة أخرى في ساحات في المرازم وشعارة برازح، والجَرَشة بغمر، ومركز مديرية منبه، فيما ستخرج في مديرية شدا عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة.
وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية وصورًا للشهداء وصورا لقائد أنصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ولافتات منددة بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وخلال المسيرة، مزق المتظاهرون العلم الأمريكي وعلم كيان الإحتلال الإسرائيلي بالخناجر اليمانية.
وردد المشاركون هتافات منها “قولوا للأمريكيين لن يهتز اليمنيين” و”قاتل أطفال فلسطين.. الإرهابي بنيامين”.
إلى ذلك، ألقى محافظ محافظة صعدة، محمد جابر عوض، كلمة لفت فيها إلى أنّ “خطاب السيد الحوثي أمس الخميس حدد المسار والخطوط الحمراء التي لا يمكن لأمريكا ولا لأسيادها أن تتجاوزها”.
وأشار عوض إلى أنّ “هذه الحشود المليونية التي خرجت استجابة لدعوة السيد عبد الملك تقول لأمريكا أنت أم الإرهاب”، مستهجنًا التصنيف الأمريكي من قبل من “يدعمون الإرهاب والشذوذ ويفسدون في الأرض”.
وقال إنّ “أمريكا ارتكبت أكثر من 2000 مجزرة بحق أبناء فلسطين راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى جلهم نساء وأطفال”.
كما أيّد عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد سفن وكيان الإحتلال الإسرائيلي، مباركًا التطور الإستراتيجي للقوات المسلحة التي تضرب السفن الأمريكية ردًا على العدوان على اليمن، مؤكدا الاستجابة لخيارات السيد الحوثي.
وخلال المسيرة، ألقيت كلمات وقصائد شعرية، أكدت رفضها تنديدها بالتصنيف الأمريكي لأنصار الله على قائمة الإرهاب، مؤكدة أنّ أمريكا هي أم الإرهاب، ومن نشرت الفساد والقتل والخراب في العالم، فيما أكّدت أن تاريخ أمريكا الحافل بالحروب والقتل والإجرام.
ولفتت الكلمات إلى “الدعم الأمريكي لكيان العدو الصهيوني لارتكاب المجازر وحرب الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغزة”، منددة في الوقت ذاته بالعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
وفي السياق، شدد بيان مسيرة صعدة على “ثبات الشعب اليمني على موقفة، وعلى كل المستويات وبكل الإمكانيات المتاحة، لا يرهبه المجرمون ولا تصنيفاتهم، في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، في مواجهة الإجرام الصهيوني الذي يرتكب المجازر”.
وأكّد البيان المسيرة “أهمية الاستمرار دون كلل أو ملل ولا تراجع في أنشطته الشعبية والرسمية والسياسية، والإعلامية والتعبئة الجهادية العامة، والعمليات العسكرية المستمرة بكل الإمكانات المتاحة، حتى يتوقف العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وقال إنّ “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لمنع الشعب اليمني من الاستمرار في نصرة فلسطين لن يوهن عزمنا بل يزيدنا إيمانا وإصرارا وثباتا على موقفنا”، لافتًا إلى أن هذا العدوان انتهاك لكل القوانين وضد الشعب اليمني بأكمله ولن يمر دو رد وعقاب.
ودعا البيان “الشعوب العربية والإسلاميّة لاتخاذ موقف مما يمارسه اللوبي الصهيوني من إجرام وحصار بحق إخواننا في فلسطين وأن يتحركوا لكسر حاجز الخوف والصمت الذي تفرضه الأنظمة العملية والمتواطئة مع العدو الصهيوني والأمريكي”.
وأكد بيان المسيرة أنّ “القرارات التي تتخذها واشنطن في تصنيف من تشاء في قائمة الإرهاب بحسب مصالحها وسياستها وخدمة للعدو الصهيوني وضد الموقف اليمني المشرف تجاه القضية الفلسطينية لن يكون له أي أثر في الواقع اليمني، وأنه يمثل استهدافا للشعب اليمني بأسره ولكل الأحرار من شعوب المنطقة والعالم”.
وشدد على أنّ “قرار اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني ومنع السفن الصهيونية والأمريكية والمتجهة إلى الموانئ في فلسطين المحتلة، ومنعها من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي سيبقى ساريا ولن يتغير مهما كانت التهديدات حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأعلن “الاستمرار في الحشد والتعبئة الجهادية والتأهيل للمقاتلين والتطوير للقدرات العسكرية بما يتناسب مع المعركة القادمة”، داعيًا “أحرار العالم في الاستمرار للمقاطعة الاقتصادية للسلع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، وتوسيع دائرة المقاطعة على كل المستويات”.
المصدر: المسيرة + قناة المنار