يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 105 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.
اخر التطورات في قطاع غزة
وكما كل يوم من أيام العدوان، جدد العدو ارتكاب المجازر مستهدفا المدنيين في مختلف مناطق القطاع المحاصر،كانت أولى المجازر فجر اليوم في خان يونس حيث استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في غارات جوية وقصف مدفعي نفَّذه جيش الاحتلال.
مصادر محلية أشارت إلى أن الاحتلال قصف منزلاً يعود لعائلة الكاظمي، ما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء على الأقل. كما حاصرت قوات الاحتلال عدة مدارس تؤوي آلاف النازحين غرب حي تل الهوا بمدينة غزة،كما واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي المكثف في محيط مستشفى الأمل في خان يونس، واستهدفت وسط المدينة بعدة غارات وبقصف مدفعي. وكانت قوات الاحتلال قد نسفت الخميس مربعات سكنية بشكل كامل في المدينة.
وبالسياق، قال “المكتب الإعلامي الحكومي بغزة” الخميس إنه “خلال 104 أيام على حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الاسرائيلي في القطاع ارتكب 2058 مجزرة راح ضحيتها 31620 شهيدا ومفقودا”، وأشار الى ان “24620 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات بينهم 10800 شهيد من الأطفال و7250 شهيدة من النساء و337 شهيدا من الطواقم الطبية”.
ويرتكب العدو مزيدا من المجازر ضد المدنيين، وتؤكد المصادر الطبية الفلسطينية ان أكثر من نصف شهداء العدوان هم من الاطفال .
على خُطى جنوب إفريقيا.. تشيلي والمكسيك تحيلان الأوضاع في فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية
قضائياً... بعدَ دعوى جنوبِ إفريقيا ضدَ الكيانِ الصهيوني في محكمةِ العدل الدولية بارتكابِه جرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ بحقِ أبناء قطاع غزة، المكسيكُ وتشيلي تحيلانِ جرائمَ الاحتلالِ إلى المحكمةِ الجنائية الدولية.
وأحالت المكسيك وتشيلي “الأوضاع في فلسطين” إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق في “احتمال ارتكاب جرائم تدخل في نطاق اختصاصه”.
وقالت وزارة الخارجيّة المكسيكية في بيان، إنّ “الإحالة تستند إلى المادتين 13 (أ) و14 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تسمح للدولة الطرف بأن تحيل إلى المدعي العام حالة يبدو فيها أنّ جريمة أو أكثر من الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة قد ارتكبت، ومطالبة المدعي العام بالتحقيق في الوضع، لتحديد ما إذا كان ينبغي اتهام شخص أو أكثر بارتكاب مثل هذه الجرائم”.
ولفت البيان إلى أنّ “هذا الإجراء الذي اتخذته تشيلي يشير إلى القلق المتزايد بشأن التصعيد الأخير للعنف، لا سيّما ضد الأهداف المدنية، واستمرار ارتكاب الجرائم المزعومة الخاضعة لاختصاص المحكمة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي”.
وأكّد أنّ “هذا الإجراء يهدف لدعم المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها المنتدى المثالي لتحديد المسؤولية الجنائية الدولية الفردية، في أخطر الحالات والتي لها أهمية أكبر بالنسبة للمجتمع الدولي”.
وشددت الخارجيّة على أنّ “حكومة المكسيك على علم بالقضية التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، وهي ملتزمة بالعدالة الدولية، ومنع الإبادة الجماعية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأعربت المكسيك عن ثقتها في أنّ “هذه الإجراءات القائمة على الحل السلمي للنزاعات، يمكن أن تفتح المجال أمام وقف فوري لإطلاق النار وتسهم في تمهيد الطريق لسلام دائم في المنطقة”.
مخيم البريج وسط غزّة.. مربعات سكنية سوّيت بالأرض و مأساة انسانية للنازحين
مخيم البريج الذي كان مسرحاً لاشتباكات عنيفة خلال الأشهر الماضية، قبل انسحاب قوات الاحتلال الى المناطق المحيطة بفعل ضربات المقاومة، يشهد وضعا انسانياً مأساوياً.
دمار شبه كامل للمباني السكنية، والبنى التحتية، تجعل مناطق واسعة من المخيم الواقع وسط قطاع غزّة، غير صالح للسكن.
المساعدات الانسانية بدورها شبه معدومة عن اهالي غزّة، الذين يجدون صعوبة في الحصول على أبسط مقومات العيش، في المدارس التي لجأؤوا اليها، بفعل الحصار الاسرائيلي، وتحكّم العدو بكمية هذه المساعدات.
انسحاب آليات العدو سمح للاهالي بتفقّد منازلهم، التي سوّيت معظمها في الأرض.
الاطفال الذين فقدوا أفراد عائلاتهم، يحاولون استغلال فرصة هدوء العدوان، لزيارة قبور أقاربهم الشهداء، بينما يسعى آخرون لايجاد لحظات ترفيه في ظل واقع مرير، بعيداً عن فصولهم الدراسية، بعد انّ دمّرت العديد من المدارس وتحوّل من تبقّى منها الى مأوى للعائلات النازحة.
ووفق البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإنّ العدوان الاسرائيلي، أدّى إلى نزوح ما يقرب من 85 بالمائة من سكان غزة، واضطر الكثير منهم إلى التجمع في الملاجئ والمدارس، حيث تتهدد المجاعة آلاف العائلات، بسبب فقدان المواد الغذائية، فضلاً عن الوقود والأدوية والرعاية الصحية.
المصدر: موقع المنار