أقامت “لجان العمل في المخيمات” ندوة سياسية في قاعة الشهيد ماجد أبو شرار في مخيم الجليل في بعلبك، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الحاج قاسم سليماني، ودعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي المقداد، وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والجمعيات الأهلية، وفاعليات دينية واجتماعية.
وألقى النائب المقداد كلمة أشار فيها إلى أن “في كل حرب مآسٍ وشهداء ودماء، وأيضا في كل حرب إنجازات، ومن أهم الإنجازات التي صنعها الشهيد قاسم سليماني أنه وحد الأمة العربية حين انتصر اليوم طوفان الأقصى على هذا الكيان الغاصب ببركة دماء الشهداء. كانت القدس هاجس الشهيد سليماني وهمه تحرير القدس ودحر الإحتلال”.
وتابع: “عندما نحيي ذكرى الحاج قاسم، إنما نحيي الأمل في قلوب المجاهدين وفي نفوس المقاومين الأمل الذي بدأ اليوم يكبر بعد طوفان الأقصى، ومن إيجابيات عملية طوفان الأقصى أنها وحدت المقاومة والمقاومين كلهم من سوريا إلى لبنان إلى العراق إلى اليمن إلى فلسطين، وهذه النتيجة بوحدة المقاومة والمصير يخاف منها هذا العدو، وبإذن الله لا رجوع إلى الوراء ألى قبل 7 تشرين”.
وأضاف: اليوم سال وامتزج الدم الفلسطيني مع الدم اللبناني والدم العراقي والدم اليمني والدم الإيراني، واليوم امتزجت الدماء جميعها في هذه الأرض التي ستنبت رجالا. كلنا يعرف ماذا فعل الحاج قاسم سليماني في حرب تموز 2006 وماذا فعل في تحرير ال2000، لقد كانت فلسطين في قلبه وعقله وعندما كنا نسأله لماذا تقاتل في العراق كان يقول أقاتل العدو الصهيوني في العراق”.
وأكد “بوحدتنا يمكن تحقيق النصر، وهؤلاء الوحوش الصهاينة المدعومين من أميركا، سوف يستجدون وقف إطلاق النار، فقتلاهم بالآلاف، وهم لم يحققوا أي نصر سوى قتل الشيوخ والنساء والأطفال وتدمير المساجد والكنائس والمستشفيات”.
وختم المقداد: “نحن وإياكم نعاهد الحاج قاسم وكل الشهداء، ونعاهد الشهيد الشيخ صالح العاروري، بأننا سنكمل هذا الطريق ولن نتخلى ولو للحظة عن القيام بواجباتنا، ومن نتائج عملية طوفان الأقصى أنها أظهرت من هو مع القضية الفلسطينية ومن هو ضدها. نحن وإياكم سويا سنحقق النصر، هذا وعد الله، والله لا يخلف وعده”.
وبدوره قال مسؤول جبهة التحرير في البقاع وليد عيسى: “4 سنوات على رحيل المجاهد الحاج قاسم سليماني، ومازال حيا بيننا هذا الشهيد الذي عاش ومضى والقدس نصب عينيه، هذا الشهيد الذي تمنى ان يكون آخر أيام حياته في القدس، لكن الإجرام الأميركي اغتاله”.
وألقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها فراس الحاج، فرأى أن “القائد المجاهد قاسم سليماني نذر نفسه لأجل فلسطين والأمة، مدافعا عن قضيتها المركزية فلسطين في خضم مؤامرة كبرى منذ 75 عاما من النكبة والتهجير والنضال والكفاح”.
وتابع: “نرى العدو الصهيوني المتغطرس اليوم يحاول إحياء مشروعه القديم الجديد بتهجير شعبنا من أرضه وطمس هويته وهو لا يزال يمارس أبشع المجازر بحق شعبنا الفلسطيني. إن غزة اليوم تتعرض لحرب إبادة وتهجير ضد أبناء شعبها، حيث يمارس العدو الصهيوني المجازر اليومية منذ ثلاثة أشهر، مستهدفا الأطفال والنساء، ويمعن هدما بدور العبادة والمستشفيات والمدارس دون اي اعتبارات، إلا ان إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة من كل الأطياف والفصائل تقض مضاجعه من خلال العمليات البطولية وهم يجسدون رسالة شعبنا المتمثلة بالتمسك بالارض والرافضة للتهجير وطمس الهوية”.
ووجه التحية “إلى أبطال المقاومة الاسلامية في لبنان الذين يرتقون كل يوم دعما وإسنادا لشعبنا الفلسطيني، كما نوجه التحية الى روح القائد أبو سليم ياغي الذي ودعناه قبل أيام وهو الذي قضى حياته مجاهدا ومحبا لفسطين وشعبها”.
وتحدث سميح أحمد باسم “قوى التحالف الوطني الفلسطيني”، معتبرا أن “استهداف يد الغدر والإجرام الأميركي الصهيوني بالقرب من مطار بغداد للقائد قاسم سليماني والشهيد “أبو مهدي المهندس” ورفاقهم، جاء لما كان للحاج سليماني من دور كبير في مقاومة الاحتلال الاميركي وإرهابيي داعش في العراق وسوريا، كما كان له الدور الكبير في الدعم العسكري والتكنولوجي لكافة قوى المقاومة، ولقد ارتقى شهيدا على طريق القدس فاستحق ان يكون شهيد القدس وفلسطين”.
وأضاف: “في ذكر مرور ثلاثة أيام على استشهاد القائد الشيخ صالح العاروري وإخوانه على يد الغدر الصهيوني، نؤكد أن الشيخ العاروري كان مثالا للأخلاق العالية، ومثالا للتضحية والفداء، وحريصا كل الحرص على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهو ليس شهيد حماس وحدها بل شهيد كل الفصائل وكل الشعب الفلسطيني”.
واعتبر أن “ملحمة طوفان الاقصى جاءت ردا على اعتداءات العدو الصهيوني المتكررة على المسجد الأقصى وعلى أهلنا في القدس والضفة الغربية، هذه العملية بتخطيط فلسطيني بحت، وإن من يقرر مستقبل غزة هو المجاهد الذي يهاجم الجيش الصهيوني من مسافة صفر، والذي يحمل عبوة الشواظ ويضعها على الدبابة، والمجاهد الذي يدمر الميركافا”.
وختم أحمد موجها التحية “لكل المقاومين والمجاهدين في غزة والقدس والضفة الغربية ولكل محور المقاومة من فلسطين ولبنان وسوريا إلى العراق وايران واليمن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام