ارتفع عدد سكان العالم بمقدار 75 مليون نسمة خلال عام 2023، وفي يوم رأس السنة الجديدة سيصل إلى أكثر من 8 مليارات نسمة، وذلك وفقا للإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي، يوم الخميس.
كان معدل نمو سكان العالم العام المنقضي أقل بقليل من 1%، وبلغ المعدل في الولايات المتحدة العام الماضي 0.53%، أي حوالي نصف الرقم العالمي.
وأضافت الولايات المتحدة 1.7 مليون نسمة، وسيبلغ عدد سكانها في يوم رأس السنة الجديدة 335.8 مليون نسمة. وإذا استمرت الوتيرة الحالية حتى نهاية العقد، فقد يكون عقد 2020 هو الأبطأ نموا من حيث تزايد عدد السكان في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي بداية عام 2024، من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة ولادة واحدة كل تسع ثوان ووفاة واحدة كل 9.5 ثانية. ومع ذلك، فإن الهجرة سوف تمنع انخفاض عدد السكان. كما من المتوقع أن يضيف صافي الهجرة الدولية شخصا واحدا إلى سكان الولايات المتحدة كل 28.3 ثانية.
وقد يؤدي هذا المزيج من المواليد والوفيات وصافي الهجرة الدولية إلى زيادة عدد سكان الولايات المتحدة بمقدار شخص واحد كل 24.2 ثانية.
أما عربيا فقد نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، تقريراً عن زيادة عدد سكان مصر، موضحاً أنه ارتفع بأكثر من 5 أضعاف مقارنة بعام 1950.
وأشار المركز في تقريره إلى أن التعداد السكاني بلغ 105 ملايين نسمة في عام 2023، مقابل 21 مليون نسمة في عام 1950، كما أن مصر تحتل المرتبة الـ 14 عالمياً من حيث عدد السكان.
ومعدل المواليد في مصر بلغ ذروته في فترة الخمسينيات ليصل إلى 54 مولودًا لكل ألف نسمة، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض ليصل إلى 11 مولودًا لكل ألف نسمة في عام 2100. كما لفت إلى أنه عالميًا بلغ معدل المواليد ذروته في فترة الخمسينيات عند 36 مولودًا لكل ألف نسمة، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض إلى 10.8 مواليد لكل ألف نسمة في عام 2100.
وكشف أن السبب الرئيس لانخفاض معدل المواليد في مصر والعالم هو ارتفاع معدلات التعليم والتقدم الاقتصادي، ومع زيادة التعليم، تصبح النساء أكثر استقلالية وأقل عرضة للزواج في سن مبكرة أو إنجاب العديد من الأطفال، كما أن التقدم الاقتصادي يجعل من الممكن للعائلات تحمل تكاليف رعاية الأطفال بشكل أفضل.
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قد أصدر تقريراً في سبتمبر الماضي تحت عنوان “ديموغرافيا السكان… بين الحاضر والمستقبل”، حيث سلط التقرير الضوء على مفهوم ومراحل التحولات الديموغرافية، والأثر الاقتصادي لهذه التحولات، وأهم العوامل التي تحد من أثر التحولات الديموجرافية على الأداء الاقتصادي.
أوضح التقرير أن العالم يشهد حاليًّا تحولات ديموغرافية متعددة الأبعاد، حيث ارتفع عدد سكان العالم بأكثر من ثلاثة أضعاف، مقارنة بما كان عليه في منتصف القرن العشرين، إذ سجل 8.0 مليار نسمة في منتصف عام 2023، مقابل 2.5 مليار نسمة في عام 1950، ومن المتوقع زيادة أعداد السكان لتصل إلى 9.7 مليار نسمة في 2050.
المصدر: مواقع