حقيقة مُرة لم يعد امام الاحتلال الا تجرعها والاقرار بها بعد طول انكار ، بعدما لم تعد تجدي محاولاته تضليل الرأي العام حول حجم خسائره في غزة مع استمرار ارتفاع الفاتورة الباهظة في صفوف قواته يوميا جراء كمائن المقاومة وعبواتها الناسفة وصواريخها المضادة للدروع وفق ما تقر به اوساط العدو.
في السياق يقول المحلل العسكري الصهيوني الون بن ديفيد “الاستهداف كان كبيرا عندما عملت قوات من الجيش في منطقة القرارة شرقي خانيونس ووصلت الى منطقة توجد فيها انفاق ووسائل قتالية ودخلت الى شبكة من العبوات الناسفة وللاسف كان الثمن باهظا جدا مع مقتل خمسة جنود ، كما ان انقاذ الباقين استغرق الكثير من الوقت”.
من جهته رئيس حركة الامنيين الصهيونية امير افيفيقال “ما نراه لدى الفلسطينيين يفاجئنا سواء على مستوى عمق الانفاق وحجمها وحجم الوسائل القتالية وانتشارها . واذا عدنا الى الوراء فإن كل العمليات التي قمنا بها وكل ما اطلقناه من الجو هو وكأننا نقوم بمجرد حك القشرة الخارجية ، وهذا لم يفعل شيئا مقابل الفلسطينيين”.
اوساط الاحتلال شددت على ضرورة ان يدرك الصهاينة ان هذه الحرب لن تنتهي بتحقيق انجازات مهمة امام اهداف غير واضحة ولا متفق عليها من قبل حكومة العدو . وقال المحلل الصهيوني للشؤون العربية تسفيكا يحزكالي ان “موضوع انهيار حماس ليس قريبا كما يتحدث وزير الدفاع ، فها هم السكان يعودون الى مستشفى الشفاء وانت لا تعرف من المدني والعسكري بينهم وهذا يعني ان القصة لن تنتهي وفي الجنوب لا تزال حماس تحتفظ بنصف قواتها” حسب وصفه”.
الوزيرة الصهيونية السابقة ليمور لفنات دعت القادة الصهاينة الى التواضع وعدم اطلاق الكلام المتعجرف مثل تخيير الفلسطينيين بين الموت او الاستسلام داعية اياهم الى تقليل الكلام والاكثار من الافعال.