ارتفع عدد الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 280 شهيدا، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال اقتحاماتها ومداهماتها اليومية في مناطق متفرقة.
اقتحامات ومداهمات
وفي السياق، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية شمال رام الله بالضفة الغربية، ذلك ضمن حملة اقتحامات ومداهمات شنتها قوات الاحتلال على مناطق متفرقة من الضفة بما في ذلك نابلس شمالي الضفة ومدينة الخليل جنوبها، وشنت حملة مداهمات ضمن الاقتحامات الليلية اليومية للمناطق الفلسطينية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مصحوبة بجرافتين نحو بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال توجهت إلى جنوب وغرب البلدة حيث سدت مداخل فرعية للبلدة بالسواتر الترابية.
وأفادت مصادر فلسطينية بإصابة شاب بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية المزرعة الغربية شمال رام الله، وكانت قوات الاحتلال صادرت مركبات خلال اقتحامها بلدة بيت لقيا غربي رام الله، واعتقلت مالكي تلك المركبات، وفق منصات فلسطينية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية وبلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم.
واعتقلت قوات الاحتلال الفتى المفرج عنه ضمن صفقة المقاومة يوسف الخطيب، خلال اقتحامها مدينة أريحا، ثمّ أفرجت عنه بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وقالت “سرايا القدس- كتيبة أريحا” إن مقاتليها تصدوا لعملية اقتحام واسعة لمخيم عقبة جبر، فجر اليوم، وخاضوا اشتباكاً عنيفاً وحققوا إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة يتما جنوب نابلس، ومحطة وقود في مدينة سلفيت، حيث سحبت تسجيلات كاميرات المراقبة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد الشاب نمر أبو مصطفى جراء انفجار عرضي لعبوة ناسفة في مخيم بلاطة شرقي نابلس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت بلدة كفر قدوم شرق قلقليلة شمالي الضفة الغربية ودهمت منازل فيها واعتقلت عددا من الشبان بينهم شقيقان من عائلة اشتيوي.
ويأتي ذلك عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون على متن سيارة، حيث استهدفوا تجمعا لقوات الاحتلال عند مفترق “إماتين” القريب من البلدة، وتمكن المقاومون من الانسحاب باتجاه البلدة، فشّنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في إطار البحث وملاحقة منفذي العملية الذين كانوا قد أحرقوا السيارة المستخدمة في العملية عند أطراف البلدة.
وفي الخليل، أصيب أمس الجمعة شابان خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار. وكانت قوات الاحتلال منعت سيارة الإسعاف من الوصول للمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهما لفترة طويلة قبل أن تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهما لمستشفى “يطا” الحكومي.
وفي القدس، قمعت شرطة الاحتلال أمس الجمعة المصلين في حي وادي الجوز باستخدام قنابل الغاز والصوت والمياه العادمة. وقد أدى المواطنون صلاة الجمعة في الشوارع المحيطة بالمسجد الأقصى بعد منعهم من الوصول إليه.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمالي القدس المحتلة وحاصرت مسجدا في الحي الشرقي أثناء تأدية صلاة الجمعة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 مواطنين أصيبوا بالرصاص بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي صوب منازل المواطنين والمصلين داخل المسجد.
280 شهيدا منذ بداية طوفان الأقصى
الى ذلك، ارتقى 280 شهيداً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وشملت الإحصائية التي أعدها مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” الشهداء حتى الساعة 12:00 من ظهر الجمعة، موثقة ارتقاء 6 شهداء في مخيم الفارعة جنوبي طوباس، في مجزرة جديدة.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” استشهاد (64) فلسطينياً في جنين، و(44) فلسطينياً في طولكرم، و(37) فلسطينيا في الخليل، و(36) فلسطينيا في نابلس.
كما استشهد (27) فلسطينياً في القدس، و(26) فلسطينيا في رام الله، و(18) فلسطينيا في طوباس، و(11) فلسطينيا في قلقيلية، و(7) فلسطينيين في بيت لحم، و(7) في أريحا، و(3) فلسطينيين في سلفيت.
على إثر ذلك، تواصلت الدعوات الشبابية في فلسطين لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال والانطلاق بمسيرات من جميع المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة؛ ردًّا على الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة وغزة وانتصارا للمسجد الأقصى المبارك.
ووجه الشباب الثائر والحراكات الشبابية، دعوات للانتفاض على جميع الأصعدة، والنزول إلى كل الميادين والتصدي لعدوان الاحتلال.
المصدر: موقع المنار + مواقع فلسطينية