الخبر الوارد من كيان العدو يقول إن” حراس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتّشوا رئيس الأركان هرتسي هليفي بحثًا عن أجهزة تسجيل للصوت، قبل جلسة الكابينت الحربي بمقر قيادة الأركان في تل أبيب”، وبذلك بحسب ما أوردت القناة “13” العبرية.
وأضافت القناة ان” إحدى المسؤولات عن الأمن في المقر طلبت من هليفي الخضوع للتفتيش خشية تهريبه جهاز تسجيل للصوت”.
وأوضحت القناة 13 أن” رئيس الوزراء نتنياهو خائف من تسريب وزراء وقادة في الجيش الجلسات المهمة للكابينت لوسائل الإعلام”.
في حين، قال مكتب نتنياهو إن” الإجراءات المتبعة في مقر هيئة الأركان تسري على الجميع، وإن ما جرى لم يكن يستهدف قائد الأركان بقدر ما يعبر عن إجراءات لمنع تسريب فحوى الجلسات الحاسمة”.
المراسل السياسي للقناة 13 الصهيونية سافي عوفاديا قال في مقابلة إن:”رئيس الاركان هرتسي هاليفي وعند دخوله الى طاقم الحرب طلبت منه احدى الحارسات في مكتب رئيس الحكومة اجراء تفتيش في العتاد الخاص به من أجل التأكد من عدم دخول جهاز الكتروني او جاهزة تسجيل ورئيس الاركان لم يعجبه هذا الامر وقد توجه داخل الغرفة الى سكرتير رئيس الحكومة وابدى سخطه حيال هذا التصرف وهذا الامر تكرر في جلسات سابقة مع ضباط آخرين”.
المحلل السياسي الصهيوني رفيف دروكر قال :” من يصدق في إسرائيل ان حارسة عادية تطلب من رئيس الاركان الاسرائيلي اثناء الحرب وتريد ان تفحص اذا كان لديه جهاز تسجيل وانها تقوم بذلك بمبادرة فردية فهو يستحق جائزة نوبل للسلام فهذا امر مرعب.. واذا اضفنا ذلك الى ايقاف وزير الحرب عند مدخل مكتب رئيس الحكومة بشأن مشاروات حساسة جدا ويحاولون فتح تحقيق ضد رئيس طاقم غالانت لانه كان يسجل فهذا يدل على مستوى من حالة عقدة الخوف ولا اعتقد ان من يقف خلف ذلك كفوء ليدير الامور اذا كان يشك برئيس الاركان ووزير الدفاع لديه من ان يسجلوا ما سيقوله من كلام في قضايا حساسة”.
شك وارتياب وانعدام ثقة عند نتانياهو
يشار إلى انه منذ بدء الحرب على غزة تشكّل مجلس الحرب في “اسرائيل”حرص نتانياهو على ان يظهر مع وزير حربه يوآف غالنت ومع خصمه المعارض بيني غانتس في المؤتمرات الصحافية لإعطاء انطباع وحدة القرار والتضامن .
بني غانتس وجوده شكلي دعائي وغيابه عن اي مؤتمر صحافي لا يعطي اي انطباع سلبي ولكن وزير الحرب يوآف غالنت رأس الحربة في قرار يتخذ لكن عندما اتخذ القرار بعد الهدنة باستئناف العدوان ظهر نتانياهو لوحده وعندما سئل أين غالنت قال :”اقترحت على وزير الدفاع مؤتمرا صحافياً مشتركاً ولكنه قرر ما قرر “.
صحيفة معاريف الصهيونية قالت إن” العلاقة بين نتانياهو ووزير حربه في أزمة وان حزب الليكود ينظر الي جالنت كشخص مشبوه للغاية وقد يطيح بنتانياهو”.
الصحيفة قالت إن” 52% من الإسرائيليين يرون أن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس الأنسب لتولي رئاسة الحكومة في إسرائيل مقابل 27% يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأنسب”.
وعلق نتانياهو على الأمر بأنه ” لا يتعامل مع استطلاعات الرأي العام واخدت تفويضاً من شعب اسرائيل ان اقود اسرائيل ولا نعمل في الدولة حسب استطلاعات الرأي”.
من الواضح ان نتانياهو يواجه مشكلة في الفهم وتقدير أي مشكلة تواجهه، وهو يعتقد انه الوحيد في السلطة الذي يفهم السياقات التاريخية والسياسية، وبالإضافة الى توجسه من شركائه وخوفه خاصة من المؤسسة العسكرية وملف المحاكمة استؤنف هذا الاسبوع على خلفية تهم فساد رشوة واحتيال وسوء أمانة بعد توقف استمر شهرين.
لمتابعة الفقرة كاملة من الجبهة الثانية
المصدر: موقع المنار