وجه منسق “جبهة الإنقاذ الوطني” السورية المعارضة فهد المصري، كلمة إلى الإسرائيليين أكد فيها أن “سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لـ”إسرائيل”. وبثت “الجبهة” ممثلة بمنسقها فهد المصري شريط فيديو تدعو فيه للتعاون مع “إسرائيل”، مناشدة السلطات الإسرائيلية مساعدتهم في إسقاط الرئيس بشار الأسد. وقال المصري، المسؤول السابق في القيادة المشتركة لما يُسمى الجيش الحر، في الرسالة التي أطلقها عبر تلفزيون i24 الإسرائيلي “ندعو كافة القوى الإقليمية الفاعلة ومنها “إسرائيل” لتشكيل مجلس للأمن الإقليمي، برعاية الأمم المتحدة، نجلس سوياً للتنسيق حول أمن المنطقة”.
وأضاف المصري “هذه ليست رسالة نستجدي فيها عطف أو مساعدة من “إسرائيل”، بل هذا هو الواقع ولوضع الوقائع كما هي”، مضيفاً أن واجبه “الأخلاقي والوطني” يدفعه للتوجه إلى كافة الأطراف الإقليمية والدولية، على حد تعبيره. وتابع المصري “الهدف هو كشف موقفنا السياسي حيال إسرائيل وحيال المنطقة، قلنا بكل صراحة إن سوريا الجديدة لن تكون قوة معادية لأي قوة محلية أو إقليمية أو دولية”.
من جانبه، أعرب ، رئيس حركة “سوريا السلام” محمد حسين، في حديث للقناة الإسرائيلية، عن سعادته بـ”تشكل رأي عام جديد في صفوف الشعب السوري”، مؤكدا أن “ذلك لم يولد من فراع بل بعد جهد كبير بذلته “حركة سوريا السلام” منذ نهاية عام 2013 بعد اللقاء المباشر مع المسؤولين الإسرائيليين”. وأضاف حسين أن “تلك الرسالة وصلتهم بشكل مباشر من مسؤولين إسرائيليين”، مؤكداً ثقته في كلامهم، مشيراً الى أن “ما يحصل الآن هو أنه لم يتشكل بعد البديل الجاهز كي يناقش مستقبل سوريا”. وقال “ندرك تماما موقعنا الجغرافي وأن هناك مصالح مشتركة في هذه المنطقة لا بد من أن تتكامل، الأسد هو الذي خلق المشكلة، هو الذي زرع الكراهية والحقد في أجيال عدة تجاه إسرائيل”، حسب زعم حسين.
المصدر: موقع المنار