اعترف جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء بإصابة ألف جندي منذ بداية الحرب على قطاع غزة بعد رفضه سابقاً الإفصاح عن معلومات.
وكان أعلن جيش الاحتلال حتى اليوم عن مقتل 392 جندياً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 70 منهم منذ بداية العملية البرية، وهو رقم قالت المقاومة الفلسطينية انه اقل بكثير من الواقع، كما رفض الاحتلال سابقا التطرق الى عدد الاصابات.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الجيش الصهيني بيّن أن عدد المصابين بلغ ألف ضابط وجندي، من بينهم 202 بجروح خطرة، و320 بجروح متوسطة، و470 بجروح طفيفة.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي كان قد رفض في بداية الأمر منح إذن لنشر المعطيات المتعلقة بعدد الجنود المصابين، كما أنه لم يردّ على سؤال الصحيفة بشأن سبب منع النشر.
وقالت “هآرتس” إنّ المعلومات المتعلقة بعدد الجنود الذين أصيبوا خلال الحرب لم تحظ بأي اهتمام من قبل، وإن الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري لم يتطرق إلى ذلك خلال الإحاطات الصحافية التي يقدّمها. وكذلك لم تحظ باهتمام في البيانات الصادرة عن الجيش “الإسرائيلي”.
وبحسب المعطيات التي أشارت إليها الصحيفة، فإنه من بداية الحرب تم تقديم العلاج لـ9038 جندياً و”مدنياً”، و7036 من المصابين كانت حالتهم طفيفة و751 أصيبوا بجراح متوسطة و422 بجراح خطيرة وحرجة. ويشمل أعداد المتعالجين أيضاً، 129 شخصاً قضوا خلال تلقيهم العلاج في المستشفيات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استقبلت المستشفيات “الإسرائيلية” 1455 مصاباً، لا يمكن معرفة عدد الجنود من بينهم، ولا يزال يرقد اليوم 218 جريحاً معظمهم من الجنود، فيما نقل آخرون إلى أقسام إعادة التأهيل.
ونقلت “هآرتس” عن مسؤول رفيع في أحد المستشفيات الإسرائيلية قوله إنه المستشفيات “لم تمر بتجربة كهذه أبداً في أي من الحروب والعمليات العسكرية السابقة”.
وأكد المصدر ذاته أن “العمل مع الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صعب جداً. ممثلو الناطق والمسؤولون العسكريون عن المصابين يرافقون الجنود أكثر من الطاقم الطبي”.
تقرير: أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تدرك تحوّل تدريبات حماس إلى أمر بالهجوم
أجرت قيادة الجيش الصهيوني ليلة السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشاورات هاتفية على إثر ورود “إشارات ضعيفة”، التي تعني أن شيئا ما يحدث عند حدود قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، كانت هناك “مؤشرات مطمئنة”، وتقرر في النهاية أنه يجب إطلاع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”)، أهارون حاليفا، على أي تطور، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء.
وشارك في المشاورات الليلية كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك، وقائد المنطقة الجنوبية للجيش، يارون فينكلمان، الذي كان يقضي إجازة في هضبة الجولان المحتلة. ولم يشارك رئيس “أمان” في هذه المشاورات، ولا رئيس دائرة الأبحاث في “أمان”، عَميت ساعر. كذلك لك يشارك فيها قائد سلاح الجو، تومير بار.
واعتبرت الصحيفة أن المعلومات الواردة وقرار قيادة الجيش عدم القيام بأي خطوة إزاءها، يدل على حجم الإخفاق الإسرائيلي قبيل هجوم حماس في منطقة “غلاف غزة”. وعند الساعة الثالثة قبيل فجر 7 أكتوبر، تلقى حاليفا، الذي كان في إجازة في إيلات، اتصالا من مساعده الذي أبلغه بمعلومات حصل عليها من ضابط الاستخبارات في قيادة المنطقة الجنوبية، وبموجبها أنه من الجائز أن حماس تستعد للمبادرة إلى هجوم، لكن ليس بحجم الهجوم الذي بدأ بعد ذلك بساعات قليلة.