قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم إن : “المقاومة اليوم خيارنا لتحرير الأقصى والقدس ولبنان وكل هذه المنطقة من الضغوطات، لكن لا رجعة إلى الوراء ونحن قررنا هذا المسار”، مشددًا على أن “الإنجاز المزلزل في “طوفان الأقصى” سيكون مؤشراً للمستقبل أن المقاومة لا يمكن أن تهزم”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التأبيني للشهيد المجاهد على طريق القدس عباس محمد رعد في بلدته جباع الجنوبية اعتبر:”أننا اليوم في زمن المقاومة زمن التضحيات والشهادة والانتصارات وتحقيق الأهداف، ولن نسمح لدول العالم المستكبر وربيبته “اسرائيل” أن يرسموا لنا حدود ومسار حدودنا وتحرير أرضنا، بل نحن نحدد كيف نحرر الأرض وكيف نعدّ العدة ونواجه الخيارات السياسية.
أضاف الشيخ قاسم “نحن نريد تحرير أرضنا تحريرا كاملا حتى آخر شبر من ترابه وسمائه ومائه، وخياراتنا السياسية منسجمة في هذا الاتجاه الذي نعتبره خيارا سليما في تحقيق الأهداف”.
وتابع سماحته “نحن أنجزنا انتصارات وتحريرًا في جنوب لبنان واستطعنا أن نكون عاملين أساسيين للوحدة الوطنية الداخلية، وفوّتنا كل فرص الفتنة الشيعية السنية والطائفية، ومددنا الجسور وعملنا في تركيبة الدولة ونقدّم تجربة رائدة فيها صلاح إلى جانب التضحيات الكبرى.. نحن حملنا كل هذا الوزر ولكن ليقولوا ماذا أنجزوا وماذا قدموا لوطنهم؟”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “طوفان الأقصى كان عملا جبارا عظيما منصورا حفر عميقا في الكيان الاسرائيلي وستأتي ثماره في المستقبل القريب”، لافتا إلى أن “جرائم اسرائيل لم تحقق اي انجاز خلال 50 يوما في غزة”.
وتابع قائلا “الشعب الفلسطيني الجبار، راهنوا أن ينقلب هذا الشعب على المقاومة ولكن على الرغم من كل الدمار يخرجون من بين الدمار ويقولون نعم للمقاومة”، مؤكدًا أنه “لولا ثبات المقاومة لما حصلت عملية تبادل الأسرى وذهبت “اسرائيل” إلى اتفاق الهدنة مرغمة”.
ونصح الكيان “أن يتحجج باتفاق الهدنة والذهاب إلى الحلّ السياسي، لأن ما أنتم عليه الآن هو أفضل بكثير مما ستكونون عليه في المستقبل إذا استمريتم في المعركة”.
كما أكد الشيخ قاسم أن “المقاومة في فلسطين لم تخدش ولم ينقص من قوتها أي شيء، ونحن في لبنان معها إضافة إلى العراق واليمن، وهذا العمل تأسيسي وسينجح”.
واضاف سماحته ان” الشهيد “سراج” ارتقى برفقة عدد من رفاقه الشهداء في جبهة المساندة لفلسطين من جنوب لبنان، وأن أعلى مرتبة من مراتب الجهاد القتال في سبيل الله تعالى، وأن الشهيد فاز وأصبح شاهدا شهيدا في الدنيا وشاهدا على الخلق في الآخرة”.
وتابع:” الشيخ قاسم ” الشهيد “سراج” كان واحدا من الذين قاموا بعملية الأسر عام 2006 ومن الذين صمدوا في عيتا الشعب في الصفوف الأمامية لمدة 33 يوما، وكان من المشاركين والفاعلين في عملية القصير ضد التكفيريين، تراه في كل الجبهات كان قائدا ميدانيا فذًا لقدرته وصلابته وحكمته”.
وأردف بالقول: “الشهيد عباس هو ابن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وهو أخ عزيز وكل حياته لله تعالى، ما يمثل نموذج القيادة في المقاومة في لبنان وفلسطين وإيران، فمن الطبيعي أن نرى أن هذا القائد المغوار أنجب شهيدا مفتخرا أمام العالم ليقول للصهاينة أنتم قتلتموه فارتقى وأصبحتم في أسفل السافلين”.
وتابع: “القادة لدينا في حزب الله هم شهداء وأبناؤهم شهداء، القادة عندنا شهداء وأنباؤهم شهداء، ابن الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، وابن الحاج عماد مغنية، وزوجة وابن الشهيد السيد عباس الموسوي”.
وأكد الشيخ قاسم “هذه المقاومة الحاضرة بأولادها وأطفالها ونسائها وكل ما تملك في المعركة لا يمكن أن تُهزم، وقد سجلت انتصارات عظيمة خلال العقود الماضية وستتالى الانتصارات في الأيام القادمة وعلى رأسها الانتصار في غزة”.
وأضاف “هنيئا لك يا حاج محمد رعد ولزوجتك أم الشهيد ولزوجته وأولاده ولكل المحبين ولبلدة جباع ولحزب هذا الانتصار وهذا العطاء الكبير”.
النائب رعد” نأمل أن تكون شهادة “سراج” فرصة للم الشمل الوطني
من جهته أعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد عن أمله بأن تكون شهادة “سراج” فرصة للم الشمل الوطني لتحقيق الأمن والأمان والحرية والكرامة والسيادة والقوة لبلدنا.
ولفت إلى أن”الشهادة فعل إيمان بالقيم لا يدرك أبعادها إلا من عاش الصدق والإخلاص في إيمانه بربّه والتزامه بقضايا الأمة والناس”، وأضاف “أملنا أن تستنهض دماء شهداء المقاومة التي نعتر بمسارها وبقائدها بسيدها السيد حسن نصرالله هذه الأمة”.
وتابع قائلا “العقل يقول لنا أن الوقت هو للعمل لمتابعة السير لتحقيق الهدف الذي كان يصبو إليه الشهيد وإخوانه الشهداء”، متوجهًا بالشكر لكل المحبين والمباركين له بشهادة نجله.
المصدر: موقع المنار