رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أننا في طريقنا إلى تحقيق الانتصار الكبير في حلب والعراق واليمن، رغم ما يمتلك العدو من إمكانيات بشرية، وسلاح ومال، وغطاء سياسي، ومع ذلك نراه ينهزم ويتكبّد خسائر فادحة، أمام ضربات المخلصين من إخوانكم “فمن يتكل على الله يجعل له مخرجاً”، وكلما اقتربنا من تحرير حلب، إبتعدنا بلبنان عن الإنقسام حول سوريا، ومن النيران الملتهبة بالمنطقة، وخصوصاً أن لبنان الذي أنهى إنتخاب رئيس للجمهورية، هو في طريقه نحو تشكيل حكومة وفاق وطني، يكون من أولوياتها الأمن والإقتصاد، وهي تحظى بمؤسسة عسكرية لم تنقسم يوماً على نفسها، ويُسجّل لها نجاحها المستمر، وبالأخص الإنجاز الأخير في منطقة القلمون، وما يُؤكد صحة معادلة (الجيش والشعب والمقاومة)، التي هي لمصلحة لبنان بالكامل، ما تحقق إلى اليوم من إنتصارات على العدو الإسرائيلي والتكفيري.
كلام الشيخ بغدادي جاء في الإحتفال التكريمي للعالمين الجليلين الشيخ سليمان ظاهر والشيخ أحمد رضا الذي نظمته جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع النادي الحسيني وبلدية مدينة النبطية، حيث قال اليوم نرى بوضوح بركات تلك الجهود التي بذلها هؤلاء العلماء الأعلام في سبيل توعية الناس، والإبقاء على جبل عامل حاضرة علمية وفكرية وأدبية وجهادية، ضمن إطار الوحدة الإسلامية والوطنية، وكانا من رجالات الإصلاح الذين بذلوا جهوداً جبارةً في التربيةِ، وتحصينِ اللغة، والتوثيق لتاريخنا المشرق، فحاضرا وصنفا واشتركا في المؤتمرات والندوات، ولا زال ذكرهما إلى اليوم، والمناهضين لهم مع أسيادهم العثمانيين والفرنسيين ذهبوا إلى مزبلة التاريخ.