أكد مصدر في لجنة المصالحة بمدينة التل في ريف دمشق أن المدينة أصبحت خالية من السلاح والمسلحين وذلك في خطوة تمهد لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها بشكل كامل.
وأكد المصدر في تصريح لـ سانا “تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة التل والذي يضمن إنهاء المظاهر المسلحة فيها ويعيد الحياة الطبيعية إليها”.
ولفت المصدر إلى أنه “تمت اليوم تسوية أوضاع عدد من المسلحين بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وتأمين خروج من تبقى من المسلحين بعد تسليم أسلحتهم لتصبح المدينة بذلك خالية من السلاح والمسلحين بشكل كامل”.
وينص مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وتم أمس في بلدة خان الشيح بريف دمشق الغربي الانتهاء من تنفيذ اتفاق المصالحة بالبلدة بعد تسليم المسلحين عشرات العربات المدرعة والصواريخ وقواذف الـ أر بي جى ومئات القناصات والبنادق الآلية وكميات من الذخيرة وتسوية أوضاع معظمهم وتأمين خروج من تبقى منهم إضافة إلى تحرير 23 مختطفا من المدنيين والعسكريين.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تقدما ملحوظا لجهة إنجاز مصالحات محلية في بلدات زاكية وكناكر والكسوة والحسينية والطيبة والمقيلبية ومرانة ومزارع دروشا بريف دمشق الغربي والجنوبي بهدف اخلائها من السلاح والمسلحين.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
وتم في شهر آب الماضي إنجاز اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين حيث بدأت الجهات المعنية على الفور بوضع دراسات لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون كما تم خلال الأسابيع القليلة الماضية إنجاز مصالحات محلية في قدسيا والهامة والمعضمية تمت بموجبها إعادة الأمن والاستقرار إليها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
المصدر: سانا