تمتزج دماء شهداء في الضفة الغربية المحتلة سبعة منهم في مواجهات مخيم طولكرم وشهيد من بيت عينون في فلسطين خلال تنفيذ عملية بطولية.
استشهد سبعة فلسطينيين بقصف ورصاص الاحتلال في ساعات منتصف الليل خلال في طولكرم، جراء انفجار مسيّرة وبرصاص الاحتلال خلال اقتحامه لمدينة ومخيم طولكرم، كما أصيب 12 آخرين بجراح وصفت جراح 4 منهم بالحرجة، باقتحام الاحتلال المستمر على مدينة ومخيم طولكرم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب وصل وكالة (صفا) نسخة عنه: بارتفاع عدد شهداء عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم طولكرم إلى 7 بعد ارتقاء الشاب وليد مصيعي (26 عاما) برصاص الاحتلال، إضافة إلى 12 إصابة بينها 4 في وضع حرج، في العملية المستمرة منذ العاشرة من مساء أمس الاثنين.
وأكدت المصادر الطبية أن “ثلاثة من الشهداء ارتقوا بتفجير مسيّرة موجة في أحد منازل مخيم طولكرم، حيث أصاب انفجار المسيّرة 6 مواطنين ارتقى 3 منهم شهداء فيما أصيب ثلاثة أخرون بجراح خطرة، ليرتفع عدد شهداء المدينة والمخيم خلال هذا الاقتحام إلى سبعة”.
اشتباكات عنيفة
واندلعت اشتباكات عنيفة بينهم وبين مقاومين، فجر خلالها المقاومون عدداً من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال المتوغلة في شوارع المخيم.
وأعلنت كتائب القسام في طولكرم ان مجاهديها يخوضون مع فصائل المقاومة اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم طولكرم على محاور عدة، جرى خلالها تفجير عددٍ من العبوات الناسفة محلية الصنع بآليات الاحتلال وجنوده.
وقالت كتيبة طولكرم – الرد السريع “تمكنا وبعد الحمدلله من إعطاب 3 آليات عسكرية بأنواعها المختلفة، كما تمكنا من استهداف جرافة عسكرية بعبوة مدمرة من نوع الجهاد مما تسبب في إحداث أضرار جسيمة بها، ونؤكد وقوع عدد من الإصابات والقتلى في أكثر من كمين محكم بفضل المولى”.
هذا وعملت جرافات الاحتلال على تجريف البنية التحتية في مدينة ومخيم طولكرم بتجريف الشوارع وتدمير عددٍ من مركبات المواطنين المركونة على طرفي الشوارع المحيطة بالمخيم.
وقال مصادر فلسطينية إن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم مساء الاثنين، وتسللت لشارع المدارس على مدخل المخيم الرئيسي، وحاصرت أحد المطاعم، قبل اكتشاف أمرها من قبل مقاومي المخيم، لتقوم بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة باتجاه المطعم.
وعقب انكشاف أمر القوات الخاصة اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة طولكرم من جهتها الغربية، وصولا لشارع نابلس المحاذي للمخيم، واعتلى القناصة عدداً من أسطح البنايات العالية المقابلة للمخيم، فيما حلقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكلٍ منخفض.
وهذا الاقتحام الثاني للمخيم خلال أسبوع، الذي شهد اغتيال قوات خاصة لأربعة شبان، وإصابة ستة مواطنين، وتخريب البنى التحتية لشوارعه وازقته.
ونعت القوى الوطنية والاسلامية في طولكرم الشهداء، وأعلنت عن إضراب شامل الثلاثاء لجميع مناحي الحياة، حدادا على أرواح الشهداء، وتنديدا بجرائم ومجازر الاحتلال.
وباستشهادهم ترتفع حصيلة شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الاسرائيلي في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي إلى 31 شهيدا.
شهيد في الخليل
وفي الخليل، استشهد شاب برصاص الاحتلال قرب بلدة بيت عنون شمال شرق الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاماً)، أثناء تواجده بالقرب من مدخل بلدة بيت عنون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب الحلايقة، بعد إصابته بجراح بالغة، وتركته ينزف حتى استشهد وقامت باحتجاز جثمانه.
وفي السياق، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، طالت 24 مواطناً.
المصدر: وكالات فلسطينية