اختتم الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي زيارته إلى الرياض بعد مشاركته في القمة الطارئة المشتركة لمنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية للدفاع عن غزة يوم السبت في الرياض.
وبالاضافة الى مشاركته والقاء كلمة في اجتماع القمة اجرى السيد ابراهيم رئيسي على هامش الاجتماع في الرياض لقاءات مع كل من امير قطر ورؤساء دول مصر، موريتانيا، سوريا، نيجيريا، كما التقى كذلك ولي العهد السعودي ورئيس وزراء ماليزيا ورئيس المجلس الانتقالي في السودان ورئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال في لبنان، حيث تباحث معهم حول السبل المؤثرة لدعم الفلسطينيين ووقف الهجمات الاجرامية للكيان الصهيوني وفك الحصار عن غزة وايصال المساعدات الى اهلها المظلومين.
السيد رئيسي وبن سلمان يؤكدان على معالجة المواضيع الثائية في المستقبل
التقی رئیس الجمهوریة الإيرانية بولي العهد السعودي، حيث أكد الجانبان علی تنمیة العلاقات الثنائیة والشراکة الاقلیمیة، واتفقا علی معالجة المواضیع الثنائیة والمستجدات الاقلیمیة المفصلة فی المستقبل.
السيد رئيسي لنظيره المصري: الجميع يتوقع فتح معبر رفح لتمرير المساعدات الدولية صوب قطاع غزة
قال رئيس الجمهورية الإيرانية السيد ابراهيم رئيسي، ان الجميع يتوقع فتح معبر رفح لتمرير المساعدات الدولية صوب قطاع غزة، وقال “لقد بات واضحا للجميع ان امريكا والكيان الصهيوني تعيقان فتح الممر ومنع اغاثة الشعب المظلوم والاعزل المحاصر داخل القطاع؛ لكن يجب في نهاية المطاف ازالة الحواجز عن هذا الامر”
ودعا السيد رئيسي خلال مباحثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الى وحدة البلدان الاسلامية، وقال “ان جمهورية ايران الاسلامية لا توجه اي عقبة امام توسيع العلاقات مع دولة مصر الصديقة”.
واشار الى مؤتمر السلام في القاهرة، واصفا اياه مبادرة ايجابية لكن الدول الغربية حالت دون تحقيق نتائجه المرجوة، مردفا “كان من شأن اجتماع القاهرة ان يشكل منعطفا لوقف جرائم الصهاينة والابادة الجماعية في حق النساء والاطفال الابرياء بغزة”.
ومضى رئيسي الى القول “ان الدول الغربية، عمدت على غرار العراقيل التي وضعتها امام اجتماع مجلس الامن الدولي وسائر المنظمات الاممية ان تتخذ اجراء ايجابيا لوقف هذا العدوان، عرقلت مسار التوصل الى النتائج في اجتماع القاهرة للسلام ايضا”.
الى ذلك، اكد السيسي على ارادة بلاده السياسية والقطعية لبناء علاقات حقيقية مع ايران؛ معلنا بانه كلّف وزراءه المعنيين لمتابعة العلاقات المعمقة بين البلدين. وفيما يخص التطورات الفلسطينية، اعتبر الرئيس المصري ان بلاده تعرضت الى اكبر نسبة من الاضرار مقارنة بسائر البلدان من تداعيات هذه التطورات.
الرئيسان الإيراني والسوري يؤكدان على ان المقاومة هي التي تأخذ زمام المبادرة
اكد الرئيسان الايراني والسوري، خلال اللقاء بينهما اليوم في الرياض، على ان قوة المقاومة هي التي تاخذ بزمام المبادرة وباتت المقرر النهائي للوضع الراهن.
واستعرض الرئيس الايراني مع نظيره السوري بشار الاسد، اخر التطورات داخل فلسطين، واكد الجانبان على ضرورة اتخاذ قرارات عملية وتنفيذية خلال القمة حول الوضع الراهن في غزة، بما في ذلك الوقف الفوري لعمليات القصف ضد المنازل ورفع الحصار وتوسيع نطاق المساعدات الانسانية الى غزة، باعتبارها 3 مطالب رئيسية ينبغي لقمة الرياض ان تحققها.
واتفق السيد رئيسي والاسد ايضا على مواصلة التنسيق والمشاورات الثنائية بهدف متابعة الوضع الميداني في غزة، مع التاكيد بان العنصر الوحيد والمقرر النهائي للوضع هي قوة المقاومة التي ماضية بكل حزم في هذا النضال.
الى ذلك، اثنى الرئيس السوري على كلمة نظيره الايراني خلال قمة الرياض التي، وصفها نيرة ومساندة حول الوضع في غزة؛ مؤكدا بدوره ضرورة الوقف الفوري للهجمات الصهيونية على غزة والشروع في عمليات الاغاثة للشعب المظلوم هناك.
السيد رئيسي: الكيان الصهيوني ليس له أي حق في أرض فلسطين
وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على أن كيان الاحتلال الصهيوني ليس له أي حق في الأرض الفلسطينية لأنه كيان غاصب ومحتل. جاء ذلك لدى لقائه أمير قطر تمیم بن حمد بن خلیفه آل ثاني، مؤكدا أن مرور الزمن لايمنح الكيان الغاصب للقدس حق الاحتلال، ويجب اخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار.
وحمل رئيس الجمهورية الايرانية الاميركان مسؤولية الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وأكد ضرورة تنفيذ وقف اطلاق النار في هذه المدينة بصورة عاجلة للحيلولة دون اراقة المزيد من دماء هذا الشعب المسلم.
ورأى السيد رئيسي أن الهيمنة العسكرية والامنية للكيان الصهيوني سقطت في الايام الاولى لعمليات طوفان الاقصى، وأضاف “الا ان الاميركان يحاولون ابقاء هذا الكيان واقفا على قدميه وهو بواصل قتل النساء والاطفال العزل في غزة بعدما عجز من الصمود امام قوات المقاومة في هذه العمليات البطولية”.
وأشار الى الصمت الدولي للحكومات التي تتشدق كذبا بالدفاع عن حقوق الانسان، وعدم كفاءة المنظمات الدولية ازاء الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين العزل في غزة، بمافيها قتل اكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني، محذرا من مغبة نهوض الشعوب في المنطقة في حالة عدم كف الصهاينة عن جرائمهم.
بدوره أشار أمير قطر الى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيسها في العالم الاسلامي، معتبرا بأنه دور مصيري وكبير في العالم الاسلامي، معربا عن أمله بأن تؤدي القمة الى ممارسة الضغوط على الحكومات التي تدعم الكيان الصهيوني لتغيير مواقفها، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني. وشدد على أن هذا الكيان عاجز عن الاستمرار في حرب استنزافية، وأكد أن صمود قوات المقاومة يؤدي دورا مصيريا في معادلة الحرب الراهنة.
السيد رئيسي خلال لقائه الرئيس النيجيري: الأمم المتحدة عاجزة عن وقف جرائم الكيان الصهيوني
وعلى هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية المشتركة في الرياض، اعتبر السيد إبراهيم رئيسي خلال لقائه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، إن حل مشاكل العالم الإسلامي رهن بوحدة وتلاحم الدول الإسلامية وقال: لولا انقسام الدول الإسلامية ووقوفها بشكل موحد في الأيام الأولى للجريمة ضد غزة لما تجرا الكيان الصهيوني على ارتكاب هذه المجزرة والإبادة الجماعية، ولما قتل اليوم 5 آلاف طفل فلسطيني بريء.
واعتبر السيد رئيسي هيكل الأمم المتحدة بأنه يعاني من النقص وعلامته عجزه عن وقف جرائم الصهاينة بحق شعب غزة المظلوم، لافتا إلى تشكيك الراي العام العالمي في آلية عمل هذه المنظمة الدولية بسبب تقاعسها امام بلطجة ومجازر الكيان الصهيوني الغاصب.
وقال إن استخدام الأميركيين حق النقض (الفيتو) ضد العديد من قرارات وقف إطلاق النار في غزة، والذي يعد بمثابة ضوء أخضر للصهاينة لقتل الأطفال، هو مصداق آخر على النقص في هيكل الأمم المتحدة والذي جعل إصلاحه أمرا حتميا وضروريا.
وفي جانب آخر من هذا اللقاء، أعتبر الرئيس الايراني تطوير العلاقات مع كافة الدول الإفريقية، وخاصة الدول الإسلامية، بانه من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية، وأشار إلى الخصائص الديموغرافية والجغرافية والاقتصادية البارزة لنيجيريا باعتبارها إحدى الدول المؤثرة في القارة الإفريقية مؤكدا على ضرورة النهوض بمستوى التعاون بين البلدين في كافة القطاعات.
بدوره أعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، عن تقديره للخطاب التنويري الذي ألقاه الرئيس الايراني في قمة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية اليوم السبت، وكذلك الجهود المبذولة لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة وقال: لقد تم إنشاء الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، ولكن بما أنها غير قادرة على منع المجازر بحق البشر، فإن الإصلاح الهيكلي ضروري.
وشدد رئيس نيجيريا أيضا على ضرورة وقف المجازر وقتل النساء والأطفال الأبرياء في غزة، معتبرا الوحدة والتلاحم من ضروريات تحقيق الاستقرار والثبات في المنطقة. واشار “بولا أحمد تينوبو” إلى اتساع نطاق التعاون والشراكة بين إيران ونيجيريا، وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
السيد رئيسي: المواقف المحافظة لبعض الدول جرات الكيان الصهيوني
وأكد السيد إبراهيم رئيسي خلال لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، أنه لا يوجد أي عائق أمام توسيع العلاقات بين البلدين، ونحن على استعداد لتوسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.
واعرب الرئيس الايراني، عن أمله في أن يساعد عقد قمة منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية المشتركة بالرياض في وقف الهجمات الإجرامية للكيان الصهيوني في أسرع وقت ممكن، ورفع الحصار وتقديم المساعدة لشعب غزة العزل والأبرياء مضيفا أن الحاجة اليوم إلى تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية أصبحت محسوسة أكثر من أي وقت مضى وآمل أن تكون هذه القمة والاجتماعات فعالة في هذا الصدد.
وأشار السيد رئيسي إلى أن المواقف المحافظة والتطبيعية لبعض الدول جرات الكيان الصهيوني وجعلته يعاني من خطا في الحسابات وقال: ان هذه الدول في الواقع، طعنت المقاومة في الظهر واضاف : بينما لم تستطع 6 دول عربية الصمود امام الكيان الصهيوني، فإن حماس اليوم، التي ليس لديها قوات بحرية أو جوية أو برية منظمة، تقاوم ببسالة هذا الكيان وما ذلك إلا فضل من الله عز وجل.
بدوره أعرب الرئيس الموريتاني محمد وليد الشيخ أحمد الغزواني، في هذا اللقاء، عن تقديره لخطاب الرئيس الايراني ومواقفه الواضحة في القمة العربية الإسلامية الداعمة لغزة، وقال: إن موريتانيا تتابع عن كثب مواقف الجمهورية الإسلامية وشخص الرئيس الايراني، معربا عن امله في أن تسهم هذه المواقف الواضحة والثابتة في تحسين الأوضاع في غزة.
وتحدث “الغزواني” عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد أنه لا يوجد أي عائق أمام رفع مستوى العلاقات الثنائية.
السيد رئيسي: الدول التي كانت تؤيد التسوية مع الكيان الصهيوني نادمة
وأكد السيد إبراهيم رئيسي مساء السبت، خلال لقائه مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، أن البلدين يتمتعان بقدرات متبادلة كبيرة لتطوير العلاقات مع بعضهما البعض، وقال انه ينبغي توسيع العلاقات والتعاون الثنائي على أساس الاحتياجات المتبادلة.
وأعرب الرئيس الايراني كذلك عن أمله في أن تؤدي القضايا التي أثيرت في قمة اليوم إلى وقف الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأضاف: لقد ترك الكيان الصهيوني سجلا حافلا من الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، سيتم إدانته في ضمير جميع البشرية قبل محاكمته في المحاكم الدولية.
واعلن السيد رئيسي أن الدول التي كانت تؤيد الاستسلام والتسوية والمحافظين مع الكيان الصهيوني تشعر بالندم اليوم، حتى لو لم تعبر عن هذا الشعور، مبينا أن هزيمة الكيان الصهيوني أمام المقاومة لن تجبر ابدا بأي شيء.
وأكد ان الكيان الصهيوني هو صنيعة أمريكا، لذلك أشرت في قمة اليوم إلى دور أمريكا التدميري وأكدت على أن أمريكا شريكة في كل هذه الجرائم.
وأكد السيد رئيسي أن المستقبل للفلسطينيين، وفي الوضع الحالي ايضا يعتبر تيار المقاومة هو المنتصر النهائي في الميدان، وأشار الى ان قوى المقاومة تمكنت اليوم باقل الامكانيات والمعدات من جعل الصهاينة عاجزين.
بدوره أوضح رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في هذا اللقاء، أن عوائق بعض الدول لا يمكن أن تمنع تطور العلاقات بين طهران وكوالالمبور، وقال: لقد شكلت لجنة لمتابعة القضايا المتعلقة بالبلدين بما في ذلك التوقيع على اتفاقية التجارة التفضيلية ومتابعة انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.
وأكد رئيس وزراء ماليزيا أن على الدول التي تدعم الكيان الصهيوني أن توقف دعمها لهذا الكيان ، وقال: يجب التنفيذ الكامل لمحاور بيان قمة دعم غزة اليوم، وخاصة إرسال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
السيد رئيسي: جذور الكثير من مشاكل العالم بما في ذلك القارة الأفريقية هو الكيان الصهيوني
والتقى الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي على هامش اجتماع منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية المشترك في الرياض مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان واعرب عن ارتياحه للقائه، معلنا استعداد ايران لتبادل الوفود الدبلوماسية وتوسيع العلاقات مع هذا البلد في مختلف المجالات.
واعتبر الرئيس الايراني الكيان الصهيوني بأنه كارثة كبيرة على الأمة الإسلامية والعالم أجمع وقال ان جذور الكثير من المصائب في العالم والإسلاموفوبيا، والتخويف من إيران والخلافات في العالم الإسلامي والقارة الأفريقية هو الكيان الصهيوني.
بدوره أعرب عبد الفتاح البرهان، عن ارتياحه لفرصة لقاء رئيسي، وقال: “لم نر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا الخير، ونحن حريصون على استعادة و استئناف العلاقات.”
وأوضح أن تعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية، بما فيها إيران والسودان، هو لصالح الأمة الإسلامية جمعاء، وقال: اليوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الدولة الوحيدة التي تدافع علانية عن دين الاسلام.
المصدر: وكالة أنباء فارس + موقع الرئاسة الايرانية