تدور مواجهات عنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، خصوصاً في مناطق تل الهوى ومحيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقالت مصادر فلسطينية إن المواجهات في تلك المناطق هي الأعنف منذ بدء العدوان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة على قطاع غزة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات في محيط مجمع الشفاء الطبي تجري من محورين، الأول محور جنوب الشاطئ محيط دوار أبو حصيرة، والمحور الثاني شمال منطقة تل الهوا بمحيط منطقة الجوازات والجامعات.
ويستهدف الإحتلال المجمع الطبي بالقذائف المدفعية من الزوارق الحربية الإسرائيلية وكذلك الطائرات الحربية. وأعلن مدير عام المستشفيات في غزة أن الاحتلال قصف جميع المستشفيات بالشمال.
واستخدم الاحتلال القنابل الفسفورية في قصفه على محيط المستشفى.
واليوم الجمعة، طاولت عمليات قصف وقنص مستشفيات في شمال قطاع غزة حيث يعالج مئات الجرحى ويحتمي آلاف النازحين. وتعرضت المناطق المحيطة بعدد من المستشفيات في شمال القطاع لقصف عنيف ليل الخميس الجمعة، بما في ذلك مجمع الشفاء حيث لجأ 60 ألف شخص، ومستشفى الرنتيسي والمستشفى الإندونيسي.
واستشهد اليوم الجمعة، 13 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في قصف على مجمع الشفاء، الأكبر في القطاع. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن “قناصة الاحتلال يستهدفون مستشفى القدس واطلاق النار بشكل مباشر على المتواجدين في المبنى، ما أسفر عن استشهاد شخص واحد وإصابة 28 شخصا بينهم إصابتان بحالة حرجة”.
وأكد عبر منصات التواصل “أن قوات الاحتلال تطلق النار على غرفة العناية المكثفة في مستشفى القدس”، مرفقا ذلك بوسم “#انقذوا_مستشفى_القدس”.
واعتبر مدير مجمع مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية أن الجمعة كان “يوم استهداف المستشفيات”. وقال لوكالة فرانس برس وأصوات الرصاص تُسمع قربه “الاحتلال استهدف جميع المستشفيات، نقول للاحتلال والعالم جميعا اننا ما زلنا في المستشفى مع المرضى ومع آلاف من النازحين ومع الجرحى والطواقم الطبية”.
وأضاف “سنخدم في هذا المستشفى ولن نبرحه وسنبقى مع الجرحى والمرضى حتى لو عالجناهم على ضوء الشمع”. وأظهرت مقاطع الفيديو قصفا على مقربة من مستشفى العودة في جباليا بشمال القطاع، ما أدى الى تضرر عدد من سيارات الإسعاف في باحته.
ودقّ الصليب الأحمر جرس الإنذار بشأن قدرة نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة على مواصلة تقديم الخدمات. وقال في بيان “إن نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعمل فوق طاقته وبإمدادات ضئيلة ويفتقد للأمان على نحو متزايد، وصل إلى نقطة اللاعودة ما يعرض حياة آلاف الجرحى والمرضى والنازحين للخطر”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن “الانتهاكات الاسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت الى استشهاد 198 كادرًا صحيًا وتدمير 53 سيارة إسعاف، واستهداف 135 مؤسسة صحية وإخراج 21 مستشفى و47 مركزًا صحيًا للرعاية الاولية عن الخدمة”.
واعتبرت وزيرة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية مي الكيلة أن “ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها”.
المصدر: مواقع