الصحافة اليوم 10-11-2023 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 10-11-2023

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 10-11-2023 سلسلسة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

اعلانات متضاربة حول الهدنة… حماس تنفي وواشنطن تؤكد… وتل أبيب تحولها معبرا للتهجير قمتان عربية وإسلامية في الرياض السبت والأحد… وعبد اللهيان: توسّع نطاق الحرب صار حتمياً جبهة لبنان إلى تصعيد… والمقاومة العراقية تجدّد استهداف القواعد الأميركية… وصواريخ اليمن إلى إيلات

البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية ” بعد الكثير من التمهيد والتبشير الأميركي بأعجوبة الهدنة الإنسانية، وصولاً للإعلان عن بدء العمل بها، نفت حركة حماس وجود أي اتفاق على هدنة مشيرة الى أن التفاوض مستمر بوساطة قطرية على صيغة تبادل أسرى ورهائن وهدنة ثلاثة أيام، لتكشف تل أبيب حقيقة الاتفاق الأميركي الإسرائيلي على تأمين ممر لتهجير الفلسطينيين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه مع ضمانات بعدم تعرّض من يسلك هذا الممر لإطلاق النار في ساعات معينة يقررها جيش الاحتلال.
كان هذا كافياً للاستنتاج بأن قرار الحرب التدميرية ومواصلة المذبحة المفتوحة في غزة، هو جوهر القرار الأميركي الذي يتولى جيش الاحتلال تنفيذه، وأن كل الكلام عن سعي لتخفيض التصعيد كان لذر الرماد في العيون وشراء الوقت ليتسنّى لبنيامين نتنياهو تحقيق انتصار عسكري، بينما يواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة تكبّده الخسائر الفادحة وتفرض عليه التراجع لمعاودة الكرّة مجدداً وتكبّد الخسائر مجدداً.
على جبهات الإسناد من لبنان والعراق واليمن كان واضحاً الاتجاه الى التصعيد، حيث سجلت الجبهة اللبنانية أحد أكثر الأيام اشتعالاً، لجهة حجم ونوع هجمات المقاومة والخسائر المحققة في جيش الاحتلال في المعدات والجنود، بينما ردّت المقاومة العراقية على التهديدات الأميركية بالردّ على كل هجمة جديدة بتصعيد هجماتها على القواعد الأميركية في سورية والعراق، بينما كان اليمن يقف في الواجهة بنجاحه مرتين بإيصال صواريخه إلى إيلات، رغم الاستعداد الأميركي العالي لصدّها، ورغم ما تم تداوله في الصحافة الأميركية عن مشاركة دول جوار البحر الأحمر في صدّ الصواريخ والمسيرات اليمنية ومنها مصر والأردن والسعودية.
في الرياض قمتان عربية السبت، وإسلامية الأحد، وينتظر أن تشهد القمّتان دعوات لمواقف أكثر قوة إلى جانب غزة والمقاومة، ومراجعة الكثير من السياسات والمواقف في ضوء ما يجري وما سوف يجري إذا قيد للاحتلال الخروج منتصراً من هذه الحرب، بينما هو يحظى بالرعاية والدعم من واشنطن بلا حدود رغم حجم المصالح الأميركية مع العرب، فيما تحمل إيران مجموعة من المقترحات الى القمة الإسلامية التي ينتظر أن يشارك الرئيس السيد إبراهيم رئيسي في أعمالها، والموقف الإيراني بدا واضحاً أنه فقد الأمل بالرهان على جدوى الدبلوماسية، حيث قال وزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبد اللهيان، إن ما يجري يقول إن اتساع الحرب بات حتمياً.
وتترقب الأوساط السياسية في الداخل والخارج إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر غدٍ السبت على وقع السباق بين التوصل الى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار وبدء عملية المقايضة بين الرهائن الأجانب مقابل إدخال قوافل، وبين تسعير الحرب في غزة ومسار التصعيد الآخذ للانفجار على مستوى المنطقة، في ظل معلومات لـ»البناء» بأن محور المقاومة سينتقل الى مستوى جديد من التصعيد في مختلف الساحات في المنطقة بحال رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الهدنة واستمرت بحرب الإبادة على الفلسطينيين، وقد بدأت ملامح المستوى الجديد من التصعيد يظهر تدريجياً من إسقاط أنصار الله في اليمن لطائرة أميركية من الطراز الأول واستهداف إيلات بمسيرة انتحارية وعشرات الصواريخ الباليستية التي أصابت أهدافها بدقة، وفق بيان لأنصار الله مساء أمس، كما واستهداف المقاومة العراقية للقواعد الأميركية في العراق وسورية بشكل عنيف ومكثف حيث تمّ استهداف قاعدة عين الأسد بالصواريخ الثقيلة ثلاث مرات خلال وقت قصير وكذلك قاعدة الحرير، بالتوازي مع تسخين المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها العسكرية ضد مواقع العدو في عمق شمالي فلسطين.
وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أن المهلة الفاصلة بين الإعلان عن إطلالة السيد نصرالله وموعدها هو مهلة من محور المقاومة للأميركيين لوقف إطلاق النار لا سيما أن الأميركيين أرسلوا أكثر من رسالة مع وسطاء للإيرانيين بأنهم يسعون لإقناع الإسرائيلي بهدنة إنسانية لثلاثة أيام». ولفتت المصادر الى أن «تراجع واشنطن عن فرض هدنة على الإسرائيلي سنشهد موجة تصعيد واسعة في المنطقة»، مشيرة الى أن «صمود المقاومة العسكري والمعنوي والتفاوضي في غزة وإسناد محور المقاومة ورفضه الرضوخ للطلبات الأميركية بتهدئة الجبهات مقابل إقناع الإسرائيلي بالهدنة، دفع الأميركيين لإجبار الإسرائيلي للسير جدياً بهدنة كخيار وحيد».
وأفادت مصادر «البناء» الى تفاوض جدّي على هدنة انسانية ولكن يجري البحث في مراحلها وتفاصيلها وآلياتها ومدتها في ظل خلاف حول بعض النقاط، مرجحة أن يتم الإعلان عنها نهاية الأسبوع خلال القمة العربية وربما يتضمّن بيان القمة الدعوة الى هدنة لكي يظهر بأن الدول العربية هي من فرضت هذه الهدنة.
ومن المتوقع وفق معلومات «البناء» أن يطلق السيد نصرالله مواقف عالية السقف ومعادلات جديدة في إطار الردع للتهديدات الأميركية والإسرائيلية.
وأكد عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «أميركا بكل قدراتها وتهديداتها عجزت عن إخراج العدو الإسرائيلي من قعر الهزيمة، ولن تنتهي هذه المواجهة إلا بيوم نشهد فيه العدو الإسرائيلي راكعاً عاجزاً أمام قدرات المقاومة في لبنان وغزة»، مشدداً على أن «العدو الإسرائيلي لا يخشى بيانات القمم العربية ولو بلغت الأطنان، وإنما يخشى طلقة وصاروخ مقاوم في الجنوب وغزة». وقال «إن أهالي غزة المحاصرين لا يريدون من العرب لا جيوشهم ولا أسلحتهم، وإنما أن يقطعوا علاقاتهم مع العدو الإسرائيلي، وألا يسمحوا بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء الخليجية»، وأعلن أنه «على العدو أن يعلم أنه ما دام العدوان مستمراً على غزة، فإن المقاومة الإسلامية في لبنان مستمرة في عملياتها».
وحمّلت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدوري «العدو الصهيونيّ مسؤولية التطاول والعدوان على لبنان وتعمّد قتل المدنيين والأطفال وارتكاب المجازر فيهم كالمجزرة التي استهدفت نساء وأطفالاً على طريق عيثرون – عيناثا، وكاعتدائه الآثم قبل أيام على سيارات الإسعاف واستهداف المسعفين في (طير حرفا)، ضارباً عرض الحائط بكل القواعد والقوانين».
وفي سياق ذلك، جدّدت الكتلة موقفها الداعي إلى «ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيجاد المخرج المناسب تجنباً للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقه داهماً»، ونبهت إلى «مخاطر تعطل عمل مجلس القضاء الأعلى نتيجة التناقص الجاري في عدد أعضائه الحاليين».
وحافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها في ظل تصعيد في العمليات النوعية للمقاومة، حيث استهدف حزب الله بصاروخ موجه ثكنة راميم الإسرائيلية قبالة بلدة مركبا في القطاع الأوسط لجنوب لبنان. واندلعت النيران في ثكنة «زرعيت» «الإسرائيلية» بعد استهدافها بصاروخ من لبنان. كما استهدفت المقاومة موقعاً إسرائيلياً في هونين المحتلة.
وأعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، في بيان، أنّ «دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وتأييدًا لمقاومته الباسلة والشّريفة، وإلحاقًا ببيا‏نها السّابق عن الهجوم الصّاروخي على موقع المطلة تؤكّد المقاومة الإسلامية إصابة دبّاباتَي «‏ميركافا» وسقوط طاقمهما بين قتيل وجريح».
كما أعلن الإعلام الحربي في «حزب الله»، في بيان، ‏»استهداف ‌‏مجاهدي المقاومة الإسلامية اليوم قوة مشاة إسرائيلية مؤللة في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (وادي شوميرا) ‏بالأسلحة ‏الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة».‏
ونشر الإعلام الحربي مشاهد من عمليّة «استهداف المقاومة الإسلاميّة لعناصر من الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة دوفيف، عند الحدود اللّبنانيّة الفلسطينيّة».
في المقابل واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المنطقة الحدودية، وأطلقت قذائف على أطراف بلدتي حولا ومركبا. واعترف المتحدث باسم جيش الإحتلال أن «طائرة بدون طيار تابعة لنا تعرّضت لإطلاق نار فوق «هار دوف» مزارع شبعا المحتلة». وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى «إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه مرغليوت في منطقة إصبع الجليل».
كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات رميش وعيتا الشعب وراميا وبيت ليف بأكثر من 30 قذيفة. وشبت حرائق في أحراج بلدتي رامية وعيتا الشعب جراء قصفهما بقذائف حارقة. كما طال القصف خراج بلدة الهبارية.
وكثفت قوات الاحتلال قصفها على عدد من القرى الجنوبية، واستهدف منطقة مفتوحة في أطراف الأحمدية، وألقى قنابل مضيئة في أجواء وادي هونين. كما شنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات جوّيّة على أطراف بلدات الناقورة، علما الشعب، عيترون، راميا، بليدا واللبونة في جنوب لبنان. واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيليّة بصاروخ موجّه، أحد المنازل في بلدة البياضة الجنوبيّة، ولكن من دون وقوع إصابات.
وفيما تتكبّد قوات الاحتلال الاسرائيلي خسائر فادحة بشرية وفي الآليات العسكرية في غزة والضفة وجنوب لبنان، أطلق وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت تهديدات جديدة ضد لبنان، مدعياً بأننا «مصممون على حماية حدودنا، وإذا ارتكب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خطأ فسيتحمل حزب الله ولبنان نتائجه».
وفي حادث يثير الاستغراب والشبهة ويرسم علامات استفهام حول دور قوات اليونفيل في الجنوب، دخلت دورية لليونيفيل بلدة الرمادية في قضاء صور من دون مؤازرة من الجيش اللبناني، فتصدّى لها الأهالي وأوقفوها كما منعوها من الخروج إلى حين حضور الجيش إلى المكان.
الى ذلك، أطلق رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية سلسلة مواقف من التطورات الراهنة، ورأى أن «أسطورة «إسرائيل» سقطت وهذا أكبر إنجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول، وأعتقد أن «اسرائيل» لا تستطيع أن تذهب الى حرب واسعة». ولفت الى ان «هناك دولاً تدعم «اسرائيل» بشكل غير مفهوم، وهذا الأمر بدأ يؤثر على قياداتها، والوقت كما يبدو لمصلحة المقاومة».
وفي حديث تلفزيوني شدّد على أن «قوة المقاومة أجبرت «اسرائيل» على أن تعمل ألف حساب. والمقاومة لا تريد لا السيطرة ولا الفرض ولا تغيير الهوية ولو كانت جزءاً من محور وحكمة السيد عامل اطمئنان». وأكد أن «القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضية المسيحيين قبل المسلمين. ونحن مع حق العودة وضدّ أن يكون لبنان الوطن البديل ولم يكن مع حق العودة كما الذي هو مع ضربهم في غزة فإن حججهم واهية ومضلّلة».
وفي الشأن الرئاسي، كشف فرنجية أنه «اجتمع مع أغلب السفراء العرب ولم يبلغني أحد بموقف سلبي تجاه ترشحي للرئاسة، وللذين يعتبرون أن حظوظي في الرئاسة انتهت أقول لهم «كلا»، وللذين يقولون إن حظوظي بالرئاسة 100% أقول لهم أيضًا «كلا» وانما حظوظي هي 50 بـ50 والسعودية لم تضع أي فيتو على ترشيحي، وأنا لن أنسحب من الانتخابات الرئاسية الا إذا سحب ترشيحي من رشحني للرئاسة».
واعتبر بأنه «لا بدّ من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك الجميع فيها في الحدّ الأدنى من الأمور وخارج التسوية لا رئيس، وأنا في حال أصبحت رئيساً سأكون رئيساً لكل لبنان ولكن لديّ موقعي وتاريخ واضح. وأنا لديّ حلفاء ولكن لا أحد يُلزمني بموقف وأساساً حلفائي لا يتعاطون بهذه الطريقة».
وكشف رئيس تيار المردة بأنه «اتفق مع رئيس التيار الوطني الحر على 99 بالمئة من المواضيع من تسيير عجلة الدولة وموضوع النازحين وموضوع حق العودة وضرورة انتخاب الرئيس، وأنا أكدت على أنه لا يمكن إملاء شروط على المقاومة، وهو قال إنه لن ينتخبني لكن سيسهل عمل الدولة بحال تمّ انتخابي».
وقال فرنجية: «نحن مع كل خطوة تمنع المؤسسة العسكرية من التضرّر، ومشكلتي مع قائد الجيش ليست رئاسية وظروفه غير ظروفي، وأنا لست ضدّ التمديد لقائد الجيش، ولكن التمديد واحد من خيارات عملية مطروحة. ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها».
واعتبر بأن «ليس لحزب الله مشكلة مع قائد الجيش جوزيف عون وهو ملتزم معي برئاسة الجمهورية، ومراكز المسيحيين باقية وسيكون الجميع مرتاحًا بمن فيهم غبطة البطريرك بشارة الراعي الذي من حقّه كما من حقّنا إبداء الرأي».
على صعيد آخر، شهد محيط دار الفتوى مظاهرة حاشدة ضد زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا الى الدار، وأحرقوا العلمين الأميركي والاسرائيلي ونددوا بالسياسة الأميركية بتغطية العدوان الاسرائيلي على غزة وتداعياتها على المدنيين، ما أدى الى إلغاء زيارة شيا.
ولاحقاً أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان «تأجيل زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بناء على طلب من مكتب السفيرة شيا». وشدّد المفتي دريان في تصريح بعد أن تظاهر لبنانيون امام الدار احتجاجاً على زيارة شيا، على «ضرورة إيقاف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والطلب من الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزة المنكوبين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد وضع حد نهائي للاحتلال الصهيوني»”.

الأخبار:

عمليات المقاومة إلى تصاعد

جريدة الاخبارتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “لا يخفي العدو الإسرائيلي قلقه من الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان، خصوصاً مع تصاعد عمليات حزب الله المتنوّعة والنوعية، والتي حملت أمس إشارة جديدة إلى الارتباط الوثيق بين تطورات الجبهة الشمالية والتوتر الذي تشهده الجبهة الجنوبية في غزة.

وفيما كان الإعلام العبري يقر بتصاعد عدد عمليات حزب الله، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الجمعة الماضي، واصل الحزب تنفيذ مزيد من العمليات ضد مواقع جيش العدو على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
و«دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة»، أعلن الحزب مهاجمة موقع المطلة بالصواريخ الموجّهة، ما أدى إلى إصابة دبابتَيْ ‏ميركافا وسقوط طاقمهما بين قتيلٍ وجريح. كما استهدف قوة مشاة إسرائيلية مؤلّلة في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (وادي شوميرا) وحقّق فيها إصابات مباشرة.‏ ‏ووزّع الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد للعملية.
وقصف جيش العدو بالمدفعية، أمس، أطراف بلدات اللبونة والمحمودية وراميا ويارين والجبين وبيت ليف. وألقى قنابل مضيئة في أجواء الحدود المحاذية لبلدة ‌ميس الجبل وفي أجواء وادي ‌هونين. كما شنّ طيران العدو سلسلة غارات على أطراف بلدات الناقورة، علما الشعب، عيترون، راميا، بليدا واللبونة. ووصل القصف المدفعي المعادي إلى أطراف المجيدية ومزرعة ‌بسطرة. واستهدفت مُسيّرة إسرائيليّة بصاروخ موجّه أحد المنازل في بلدة البياضة، من دون وقوع إصابات”.

الضغوط الداخلية تحاصر بايدن: بحثاً عن صفقة… بالتقسيط

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار ” خلال الأيام القليلة الماضية، توالت تصريحات صادرة عن الإدارة الأميركية، حملت مؤشرات إلى تغيير في نهجها حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وفي موازاة توارد الأنباء عن ضغوط يمارسها الجانب الأميركي على حكومة الاحتلال، للسَّيْر بـ»هدنة إنسانية» يتخلّلها وقفٌ للأعمال القتالية في القطاع لمدّة ثلاثة أيام، من أجل إفساح المجال للتقدّم في ملفّ المفاوضات في شأن الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، حمل البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع»، في طوكيو، دلالات في هذا الاتجاه، على رغم إقرار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، باستمرار الخلافات بين واشنطن وحلفائها العرب، حول الدعوة إلى وقف فوري شامل لإطلاق النار، بدعوى أن ذلك «يفسح المجال أمام حماس لمهاجمة إسرائيل»، من جهة، وبين واشنطن وتل أبيب حول الموقف من «الهدنة»، من جهة ثانية. وعلى رغم أن البعض يبني على التسريبات الصحافية المتعلّقة بتسيير الولايات المتحدة مُسيّرات فوق قطاع غزة، لمؤازرة إسرائيل في جهود البحث عن الأسرى، على أنها تعكس استمرار الانحياز الأميركي إلى مقاربة قيادة دولة الاحتلال التي لا تكفّ تردِّد إصرارها على بتّ هذا الملفّ، عسكريّاً، ينطلق آخرون ممّا يسمّونه «بعض التقدّم» الذي حقّقه بلينكن في جولته الشرق أوسطية الأخيرة في الملفّ المذكور لاستخلاص العكس، وهو ما تجلّى مع إعلان البيت الأبيض، مساء أمس، موافقة حكومة نتنياهو على «هدن إنسانية» في غزة، ستمتدّ لأربع ساعات يومياً في بعض المناطق، وتتيح إدخال المساعدات الإنسانية.

ماذا يدور في واشنطن؟
أيّاً يكن، فإن الضغوط على إدارة جو بايدن بسبب نهجها «المتساهل» حيال إسرائيل، لا تفتأ تتصاعد، توازياً مع تدنّي شعبية الرئيس الأميركي، خلال الشهر الجاري، إلى أدنى مستوياتها منذ شهر نيسان الماضي، لتلامس حدود الـ39%، وفق استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز»، و»إيبسوس». وفضلاً عمّا يعتمل في أروقة دوائر وزارة الخارجية من اعتراضات على «سياسات بايدن الإسرائيلية»، تأخذ حيّزها بعيداً من الإعلام، جاء الاعتراض العلني على تلك السياسة عبر رسالة وجّهها أخيراً 26 من أعضاء مجلس الشيوخ، معظمهم من الحزب الديمقراطي، طالبوا فيها البيت الأبيض بتوضيح ما يتّخذه من إجراءات لضمان تجنّب إسرائيل استهداف المدنيين في غزة، والتدقيق في مصير حزمة مساعدات عسكرية جديدة يعتزم بايدن منحها للكيان. كما ضمّن الموقّعون، وفي طليعتهم رئيس «لجنة القوات المسلحة» في المجلس، الديمقراطي جاك ريد، وأحد أبرز القادة الديمقراطيين في المجلس، ريتشارد دوربين، خطابهم إلى مؤسّسة الرئاسة، استفسارات تتعلّق بما إذا كانت خطط إسرائيل لطرد «حماس» من قطاع غزة قابلة للتحقّق عسكرياً، وما إذا كانت تلك الخطط تأخذ مصير الأسرى في الاعتبار، ودعوة إلى التأكد من أن التصوّرات الإسرائيلية لفترة ما بعد الحرب في غزة قابلة للتطبيق.

وعليه، ثمّة مَن يترقّب الخطوة التالية للإعلان الأميركي، وما قد يتبعه تحديداً بالنسبة إلى ملفّ الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، التي ما انفكّ قادتها يؤكدون صعوبة الإفراج عن عدد منهم في ظلّ استمرار حملة القصف الإسرائيلية. وبحسب موقع «المونيتور»، فإن «بصيص أمل» يلوح في شأن قرب نجاح جهود الوساطة القطرية في هذا الخصوص، على وقع تساؤلات في صفوف الجمهور الإسرائيلي في شأن ما إذا كانت الأهداف المزدوجة لحكومتهم، والمتمثّلة في القضاء على «حماس» وإنقاذ أسراها، بعضُها متوافق مع بعض. وينقل الموقع عن مسؤول أميركي تأكيده أنّ «الولايات المتحدة، إلى جانب كلّ من إسرائيل وقطر، تعكف منذ مدة على مناقشة وقف (مؤقت) لإطلاق النار لمدّة تصل إلى 72 ساعة متواصلة، في مقابل أن تعمد حماس، خلال تلك المدّة، إلى إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن». ويضيف الموقع، نقلاً عن المصدر نفسه، أن الأطراف الثلاثة شرعت أخيراً في بحث واختبار السبل المتاحة لإنجاح المقترح المذكور، وكيفيّة جعله قابلاً للتنفيذ، مؤكداً حصولها، خلال الشهر الماضي، على «ضمانات» من جانب «الصليب الأحمر الدولي»، بصفته وسيطاً محايداً، يلتزم بموجبها بضمان سلامة اثنين من المواطنين الأميركيين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، ومرافقتهما، فور الاتفاق على إطلاق سراحهما من غزة، إلى داخل الأراضي المحتلّة. وكشف المسؤول الأميركي للموقع، أن المفاوضات جارية لمحاولة الاتفاق على «دفعة أكبر» من الأسرى الذين سوف يتطلّب الإفراج عنهم «وقفاً واسعاً وملحوظاً» للأعمال العدائية في غزة.

«العد العكسي بدأ»
في المقابل، تشدّد مصادر مشاركة في المحادثات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، برعاية قطرية، على أن «إطلاق سراح أيّ دفعة من الأسرى، بصرف النظر عن عددها، سيكون بمثابة عملية مصمَّمة ومدروسة بعناية، ولا سيما أنّ إسرائيل ستحتاج، من جانبها، إلى الحصول على ضمانات بأن حماس ستلتزم بتنفيذ موجباتها المندرجة ضمن الصفقة، ومن ضمنها تسليم قائمة بأسماء الأسرى لديها». وتلمّح المصادر نفسها إلى عوائق شائكة تعترض طريق الوساطة القطرية، متسائلة: «كيف يمكنك إيجاد الصيغة الصحيحة للصفقة، وكذلك التسلسل الزمني الذي يتيح وضع اللمسات الأخيرة على بنودها وشروطها ومن ثمّ تنفيذها، مع إعطاء إسرائيل، في الوقت نفسه، ضمانات بأن وقف إطلاق النار (المؤقت) لن ينقضي قبل عودة الرهائن؟».
وفي حين يهجس مسؤولون إسرائيليون بخصوص ما يزعمونه من وجود انقسامات محتملة بين الجناح السياسي لـ»حماس» وجناحها العسكري، قد تعيق تنفيذ أيّ اتفاق في شأن الأسرى، والمسائل الأخرى، تعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن مبادرة الحركة إلى الإفراج عن أربعة أسرى لديها، خلال شهر تشرين الأول الماضي، كشفت ضعف المزاعم الإسرائيلية، وبرهنت على التوافق بين قيادات «حماس». وتتوقّف المصادر عينها، عند تساؤلات جوهرية تدور حول ما إذا كانت قيادة الحركة في غزة مستعدّة للتخلّي عن عدد كبير من الأسرى دفعة واحدة، من دون الإفراج عن أيّ أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل ذلك، كاشفة أنّ جهود الوساطة القطرية، تمحورت حتى الآن حول إتمام إطلاق سراح «الرهائن المدنيين»، على أنّ يتمّ بتّ مصير الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة في نهاية المطاف، في إطار مسار منفصل للمفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الدوحة.

وبالنظر إلى أن إسرائيل تحتجز نحو 7000 أسير فلسطيني في سجونها، من بينهم ما لا يقلّ عن 559 محكوماً بعقوبة السجن لمدى الحياة، يشير غيرشون باسكن، وهو «ناشط سياسي» إسرائيلي، إلى أنّه «قد بدأ العد التنازلي للتحقّق من وجود إمكانية للتوصّل إلى إطلاق سراح الأسرى عن طريق التفاوض، من عدمه». ويميل غيرشون، وهو مفاوض إسرائيلي سابق لعب دوراً مهمّاً في إبرام صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011 والتي أفضت إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، إلى القول إن مطالبة «حماس» بوقف إطلاق النار، كشرط مسبق للموافقة على إطلاق سراح عدد من المحتجزين لديها «يتطلّب من الإسرائيليين الانسحاب من المواقع التي يسيطرون عليها على الأرض» في غزة، مضيفاً أن ذلك أمر «بالغ الصعوبة، وعلى درجة عالية من التعقيد». ويدعو غيرشون حكومة بنيامين نتنياهو إلى أن تأخذ تعهدات رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، يحيى السنوار، بمواصلة السعي لتحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على محمل الجدّ، موضحاً أن الرجل، المفرج عنه في صفقة عام 2011، «يريد إنجاز هذه المهمّة، والتي كرّس من أجلها حياته، قبل أن يُقتَل». وفي محاولته شرح صيغة الاتفاق الذي تنشده الحركة في المفاوضات الجارية، يقول إنّه «ليس ثمّة اتفاق آخر تهتمّ لأمره حماس، سوى اتفاق تبادل وفق صيغة (الكلّ مقابل الكلّ)»”.

المصدر: الصحف اللبنانية

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك