تسطر المقاومة الفلسطينية لليوم الـ 32 على التوالي، ملاحم بطولية مقابلَ الغزو الصهيوني لقطاع غزة، وأعلنت تدميرَ عشراتِ الآلياتِ المعادية اضافةً الى الإجهازِ على عددٍ من جنودِ وضباطِ العدو.
ويكلف بقاءُ جنود الجيشِ الإسرائيلي داخلَ مدرعاتِهم، الكثيرَ على مختلفِ محاورِ غزة، فسواءٌ تحصنت ألويةُ النخبةِ داخلَ ناقلاتِ الجندِ أو الدباباتِ فقد أصبحت هدفاً سهلاً في مرمى قذائفِ الياسين.
وشهد فمحورُ الشمالِ الغربي الثلاثاء مجزرةً للدباباتِ بكلِّ ما للكلمة من معنى. ومع محاولةِ جيشِ الإحتلالِ التقدمَ إلى مخيمِ الشاطى، دمرت المقاومةُ عدداً من المدرعات، ما فرضَ تعتيمًا شديدًا من قبلِ جيشِ الإحتلالِ لإخفاءِ خسائرِه على هذا المحور اليوم.
بسالة المقاومةِ انسحبت أيضاً على محورِ بيت حانون، حيثُ حاولت اليومَ كما كلِّ يومٍ بضعُ دباباتٍ التقدمَ إلى محيطِ كليةِ الزراعة ، فكان المقاومونَ بالمرصاد ، ودمروا دبابتينِ وفرضوا على قواتِ العدوِ التراجعَ إلى الخلفِ مجددا.
وفي محورِ جُحرِ الديك، وعلى الرغمِ من استخدامِه القصفَ الجويَ والمدفعيَ والبحري، إلا أنَ تقدمَ جيشِ الإحتلالِ توقفَ عندَ تخومِ الشارع رقم 17 ، بفعلِ تصدي المقاومين ، معَ الإشارةِ مشاهدينا إلى أنَ هذه المنطقةَ هي بدايةُ التكتلاتِ العمرانيةِ في جنوبِ مدينةِ غزة ، وعليهِ فإنَ على قيادةِ جيشِ الإحتلالِ التفكيرَ مليًا قبلَ دفعِ قواتِها داخلَ هذه المنطقة.
وعند محورِ خانيونس جنوبًا، فإنَ جيشَ الإحتلالِ الذي لا يُقهرُ لم ينجح في تخطي سوى 100 مترٍ من الأراضي الزراعيةِ في غلافِ خانيونس. ورغمَ كلِ محاولاتِ التيئيس، يبدو أنَ مدينةَ غزةَ تنجحُ في صدِ هجومٍ لم تَتعرض له كبرى الدول، والفعلُ لقذائفِ الياسين وعزيمةِ المقاومين.
وللتحليل اكثر في الواقع الميداني وكيف يغطي الاحتلال على خسائره، مداخلة لمحلل الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي.
المصدر: المنار