في اليوم الخامس والعشرين للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، يواصل العدو العمل على بنك الأهداف نفسه منذ اليوم الأول للحرب: النساء والأطفال، إذ إنه وفي ظل القصف العنيف المتواصل على القطاع، ارتفع عدد الشهداء إلى 8306، بينهم 3457 طفلاً، و2136 امرأة.

وحتى اللحظة لا يبدو أن أمام العدو سوى المضي قدماً في سياسة القتل والتدمير نفسها، مع عدم إحراز انجاز عسكري فعلي فيما يتعلق بالتوغل البري الذي يواجه بمقاومة شرسة من قبل كتائب القسام.

وفي السياق، أعلنت القسام “الجناح العسكري لحركة حماس”، عن خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شمالي القطاع، ودمروا عدداً من آلياتها في كمائن وهجمات بمحاور مختلفة.
هذا وأعلن سلاح الجو لدى العدو الإسرائيلي إنه تم اعتراض صاروخ أرض أرض أطلق على إسرائيل من منطقة البحر الأحمر، مضيفاً  أن عملية الاعتراض تمت خارج الأجواء الإسرائيلية.

اخر التطورات في قطاع غزة

400 ضحية بين شهيد وجريح في حصيلة أولية لمجزرة إسرائيلية طالت مخيم جباليا في قطاع غزة

ميدانيا… أعلنت وزارة الداخلية في غزة، أنّ العدد الأولي لضحايا مجزرة مخيّم جباليا يقدر بـ400 بين شهيد وجريح”.

ولفتت الوزارة إلى أنّ “مخيم جباليا في قطاع غزة تعرّض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة منها طنًا من المتفجرات”.

واوضحت وزارة الداخلية في غزة أنّ “الإحتلال دمر حيًا سكنيًا وسط مخيم جباليا بشكل كامل”، مؤكدة أنّ “العدد الأكبر من ضحايا مجزرة مخيم جباليا هو من الأطفال والنساء”.

من جانبها دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس “القصف الدموي على مخيم جباليا للاجئين، الذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص، بالإضافة لتدمير أكثر من 20 منزل سكني” .

وقالت “حماس” في بيان: “مجزرة الاحتلال الإرهابي في مخيم جباليا يتحمل مسؤوليتها كل الدول والحكومات والمنظمات الداعمة للاحتلال وعدوانه وإجرامه منذ 25 يوما، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية”.

وأضافت: “هناك أكثر من 400 شهيد ومئات الجثث والأحياء تحت الأنقاض، في مجزرة مخيم جباليا التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني اليوم”.

وأكدت “حماس” أن “دماءهم وأشلاءهم وجراحهم، ستبقى لعنة تطارد كل الصامتين والمتقاعسين في التحرك لوقف هذا العدوان الهمجي والهولوكوست الجديد الذي تمارسه حكومة الاحتلال الفاشية”.

وتساءلت: “متى ستتحرك الضمائر لوقف مسلسل المجازر ولفتح معبر رفح وإدخال الدعم والإغاثة والوقود والمشافي الميدانية لقطاع غزة، وإنقاذ آلاف الأرواح والأنفس البريئة من الأطفال والنساء والمرضى والجرحى”.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجازرا مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يمثل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوما بحق المدنيين في غزة”.

وأضاف: “ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمحكمة الجنائية الدولية العمل الجاد على فضح جرائم الاحتلال والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية أمام تلك الجرائم، سيما المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء”.

وأكد معروف: “تمثل الجريمة الأخيرة تجاوزا للأعراف الدولية والتي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكا سافرا للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين”.

وشدد على أن “الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته “أونروا” عام 1948م، تعد من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع”.

من مكان مجزرة مخيم جباليا شمال قطاع غزة

كما واستشهد عشرات المواطنين واصيبت اعداد كبيرة بجراح في سلسلة غارات جوية وبرية وبحرية عنيفة اسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع منذ الليلة الماضية وحتى الصباح.

كما شهدت عدة محاور اشتباكات عنيفة على مناطق متفرقة من القطاع منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء، وذلك في مناطق شرق جباليا وشمال غرب بيت لاهيا اضافة الى محور الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة.

وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 13 شهيدًا من النساء والأطفال جرّاء الاستهداف الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية على منزلٍ قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

واستشهد 3 أطفال وامراة وإصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.

وقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة حجازي بالقرب من مضخة الزعاربة في رفج جنوب قطاع غزة، ما ادى الى ارتقاء عدد من المواطنين في المكان.

ودمرت طائرات الاحتلال عمارة سكنية من أربع طوابق على رؤوس ساكنيها من عائلة حبيب على مفترق حبيب في حي الزيتون ومناشدات بوصول سيارات الإسعاف لوجود عدد كبير من الشهداء والجرحى.

واشتعلت النيران بعدة منازل بعد استهداف شارع المستوصف بالفسفور الأبيض والقذائف؛ في حي الزيتون وسط غزة.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية على حي تل الهوا الذي يتعرض للقصف منذ عدة ايام، واستهدفت الطائرات منزلا لعائلة عفانة في مخيم الشاطيء ما ادى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى .

وقصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي الأرثوذكسي مقابل مول كيرفور في تل الهوا.

واصيب عدد من المواطنين في قصف لمنزلاً في بني سهيلا للمرة الثانية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وشهد محيط المشفى الاندونيسي سلسلة غارات جوية طالت ايضا بلدة بيت لاهيا المجاورة.

طبيب نروجي عمل في مستشفى الشفاء 16 عاما يتحدى نتنياهو بتقديم أي دليل يثبت وجود أي نشاط عسكري في المستشفى

الى ذلك، دوت صفارات الإنذار صباح اليوم الثلاثاء، في معبر وكيبوتس إيريز شمال قطاع غزة.

وقبل يومين أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس تنفيذها عملية إنزال خلف خطوط تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون “إيريز”، وقالت إنها قصفت الموقع بقذائف الهاون والصواريخ.

حماس: الاحتلال بدأ عملية برية لا يريد أن يعلنها والمقاومة قادرة على كسره وحرمانه من تحقيق أهدافه

هذا ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام قبل قليل مشاهد من التحام مقاتليها بالقوات الإسرائيلية المتوغلة غرب “إيرز” شمال قطاع غزة يوم الأحد 29 أكتوبر واشتباكهم معها.

وأكّد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أنّ من فاجأ العدو في الضربة الأولى في “طوفان الأقصى” لديه مفاجآت عدة، مشدداً على أنّ كتائب القسام تتمتع بالاستعداد الكامل.

وفي تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، لفت قاسم إلى أنّ “القوات الإسرائيلية أدخلت دباباتها في أماكن لا يوجد فيها أي شيء في قطاع غزة”.

وقال قاسم إنّ “الإحتلال يتقدم في بعض المحاور والمناطق الزراعية وتلك التي كان فيها عدد من السكان قبل قصفها ويدخل في محاور ضعيفة ومقصوفة من قبل ولا يوجد أي إنجاز عسكري له”، مضيفاً  أنّ “الاحتلال بدأ يتحرك بريًا في عدد من المحاور، وعمليًا بدأ عملية برية لا يريد أن يعلنها لاعتبارات خاصة لديه”.

وفي ختام تصريحه، أكّد قاسم أنّ “المقاومة تؤمن أنها قادرة على كسر جيش الاحتلال وحرمانه من تحقيق أهدافه”.

وبدورها نشرت سرايا القدس اليوم لقطات لرشقات صاروخية دكت بها المستوطنات والمدن المحتلة رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين في غزة.

اممياً… مجلس الامن الدولي يفشل مجدداً في اقرار مشروع لوقف اطلاق النار الفوري في قطاع غزة.

وكشف مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور “تعداد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.”

وقال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور خلال جلسة لمجلس الامن الدولي أن “3500 طفلا فلسطينيا استشهدوا بمعدل طفل فلسطيني كل 5 دقائق”.

أضاف منصور: “آلاف الفلسطينيين يموتون، وعلى المجلس إصدار قرار وقف إطلاق النار”.

وتابع: “غزة الآن جحيم على الأرض ولا مكان آمن أمام الفلسطينيين. أغلبية سكان غزة أصبحوا نازحين بسبب القصف الإسرائيلي”.

واختتم حديثه قائلا: “لماذا يؤكد بعض أعضاء مجلس الأمن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون أن يذكر ذلك للفلسطينيين. ألا يحق للشعب الفلسطيني أن يعيش حرا ويدافع عن نفسه”.

المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية