لليوم الـ21 على التوالي، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة.
وافاد مراسل المنار عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى بغارات للعدو الاسرائيلي على عدة منازل مأهولة ومنشآت في بيت لاهيا وبئر النعجة وتل الزعتر شمال غزة عصر اليوم. كما سقط 11 شهيدا وعدد كبير من الجرحى جراء قصف طائرات العدو الاسرائيلي بناية سكنية مأهولة في محيط مفترق الصناعة بمدينة غزة .
وزارة الصحة بغزة اعلنت ان الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 41 مجزرة راح ضحيتها 298 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب القطاع.
الى ذلك واصل المقاومة الفلسطينية رشقاتها الصاروخية باتجاه المستوطنات الصهيونية بغلاف غزة كما قصفت تل ابيب ويافا مما ادى الى اصابة مبان وسقوط اصابات. ووجهت صواريخها ايضا الى عسقلان واسدود وقصفت كتائب القسام قاعدة “رعيم” العسكرية الصهيونية برشقة صاروخية.
التفاصيل مع مراسل المنار:
واستُشهد عشرات الأشخاص وأصيب آخرون، إثر قصف نفذته طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الجمعة، على مسجد في مخيم الشاطئ بمدينة غزة. وأفادت مصادر محلية، بأن “الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدميره”.
فيديو عام
كما استُشهد 15 فلسطينياً بينهم صحافي، وأُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، في غارات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على منازل المواطنين في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
مشاهد توثق قطاع غزة قبل وبعد العدوان الهمجي عليه من قبل طيران الاحتلال الاسرائيلي
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزل عائلة أبو ناموس، غربي مدينة خان يونس، مما أدى إلى استشهاد الصحافي ياسر أبو ناموس ووالدته، كما قصفت منزل عائلة أبو شحمة في منطقة معن، شرقي خانيونس، ما أدى لارتقاء 5 شهداء وعدد من الإصابات.
كذلك، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة العلمي في طريق المشروع، غربي خان يونس، واستشهد مواطنان وأصيب عدد آخر من المواطنين.
كما قصفت منزل عائلة محسن في شارع الهلال القديم في حي الأمل، غربي خان يونس، واستشهد مواطن إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات.
ومرة جديدة اليوم، ادّعت إذاعة جيش الإحتلال الإسرائيلي أنّ “الجيش نفذ الليلة توغلًا بريًا محدودًا إلى داخل قطاع غزة وهاجم أهدافًا لحماس”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته شنت مساء أمس الخميس، توغلاً محدوداً على مناطق في شمال قطاع غزة، مضيفاً في بيان أن القوات الإسرائيلية قصفت عدة أهداف من أجل ”تحضير ساحة المعركة” قبل غزو بري متوقع على نطاق أوسع بعد أكثر من أسبوعين من العدوان الإسرائيلي الفتاك على المدنيين في غزة رداً على معركة طوفان الأقصى.
وقال “داهمت قوات مشتركة من الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مرة أخرى في اليوم الأخير، وهاجمت حوالي عشرات الأهداف العسكرية لمنظمة حماس الإرهابية”، حسب زعمه.
وتابع “في اليوم الأخير، قامت قوات المشاة والمدرعات والهندسة تحت قيادة غيش (36) وبرفقة طائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، ومروحيات حربية بمداهمة وسط قطاع غزة. وفي إطار ذلك هاجمت طائرات ومدفعية تابعة للجيش الإسرائيلي أهدافًا لمنظمة حماس الإرهابية في حي الشجاعية وفي أنحاء القطاع”، وفق البيان.
وذكر أنه “في إطار العملية، هاجمت القوات العشرات من الأهداف، بما في ذلك مواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات ومقرات للعمليات، بالإضافة إلى مخربي منظمة حماس الإرهابية”، بحسب البيان.
وفجر اليوم، سقط صاروخ في مدينة طابا المصرية الحدودية المطلة على البحر الأحمر وأصاب منشأة طبية ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص.
وأفادت مصادر أمنية مصرية، بسقوط مقذوف على مدينة نويبع في محافظة جنوب سيناء، مشيرةً الى أن السلطات لا تزال تجمع المزيد من المعلومات عن الواقعة، وقد سقط المقذوف في أرض صحراوية تابعة للمدينة، بعد سماع دوي انفجار قوي وقد شوهدت سحب من الغبار عن بعد.
وسقطت القذيفة في مدينة نويبع اليوم الجمعة، بعد إصابة 6 أشخاص إثر سقوط صاروخ في طابا المتاخمة لحدود فلسطين المحتلة، حيث يشنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي حرباً فتاكة على قطاع غزة المحاصَر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم “خلال الساعات الأخيرة، رصد تهديد من الجوّ فوق البحر الأحمر”.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري “رصدنا في الساعات القليلة الماضية تهديدا جويا في منطقة البحر الأحمر. أرسلنا طائرات هليكوبتر قتالية للتعامل مع التهديد، ويجري الآن التحقيق في الأمر”.
وأضاف في إفادة صحافية”على حد علمنا، الضربة التي وقعت في مصر كانت نتيجة لهذا التهديد.. إسرائيل ستعمل مع مصر والولايات المتحدة على تعزيز الدفاعات الإقليمية في مواجهة التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر”.
وأُصيب ستة أشخاص، من جراء سقوط صاروخ ليل الخميس – الجمعة في مدينة طابا، بحسب ما أكدت وسائل إعلام وشهود.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان “مغادرة 4 من بين 6 مصابين المستشفى جراء سقوط جسم منفجر في مدينة طابا”.
وأفاد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، “بسقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهويه صباح اليوم الجمعة الموافق 27 /10/ 2023 بجوار أحد المبانى بجانب مستشفى طابا”، مضيفاً “أسفر الحادث عن اصابات طفيفة لعدد 6 فرد، وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقى الإسعافات اللازمة… والحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية”.
وذكرت قناة “القاهرة” الإخبارية أنه “في إطار التصعيد الحالي في غزة سقط صاروخ في طابا، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح طفيفة”.
والأحد الماضي، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دبابة تابعة له أطلقت النار عن طريق “الخطأ” على موقع مصري متاخم للحدود.
من جانبه، أشار متحدث عسكري مصري إلى تسجيل “إصابات طفيفة” في صفوف القوات المصرية بنيران الدبابة الإسرائيلية حينها.
إنسانيًا، لفتت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي مكين، إلى أنّ “التفتيش المبالغ في صرامته للشاحنات عند معبر رفح من مصر إلى غزة أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية بشدة”.
وبدوره صرّح مكتب منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأنّ 62 شاحنة عبرت معبر رفح من مصر إلى قطاع غزة على مدى أربعة أيام متتالية، منذ يوم السبت، محملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية.
ولفت المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أنّ “معظم هذه المساعدات وصلت بالفعل إلى المستشفيات وسيارات الإسعاف والنازحين داخليًا”.
وأضاف دوجاريك أنّ “المعدل اليومي للشاحنات التي كان مسموحًا لها بدخول غزة قبل الأعمال القتالية الراهنة كان حوالي 500 شاحنة”، منبهاً من أنّه “لم يتم إدخال الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل المولدات الاحتياطية، ونتيجة لذلك استنفدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تقريبًا احتياطاتها من الوقود وبدأت في تقليص عملياتها بشكل كبير”.
وقال إنّ “إمدادات المياه عبر الشبكة تحسنت بشكل مؤقت في المناطق الواقعة جنوب وادي غزة، بعد أن تمكنت الأونروا واليونيسف من تسليم كميات صغيرة من الوقود من احتياطاتها الحالية إلى المرافق الرئيسية”.
وفي السياق، حذّر دوجاريك من أنّ “الوقود المتاح في هذه المرافق سينفد، على الأرجح في وقت قريب جدًا، ومن المتوقع أن تتوقف إمدادات المياه عبر الأنابيب مرة أخرى”.
ويقدّر عدد النازحين في قطاع غزة بنحو 1.4 مليون شخص، يعيش حوالي 629 ألفا منهم في 150 ملجأ طوارئ تابع للأونروا.
ويشكل الإكتظاظ مصدر قلق متزايد، حيث وصل متوسط عدد النازحين لكل مأوى الآن إلى 2.7 ضعف طاقته الاستيعابية.
وعلى الصعيد العالمي، اتفق قادة الإتحاد الأوروبي في قمة ببروكسل على الدعوة إلى “ممرات إنسانية وهدنة” لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي إعلان تبناه قادة المجلس الأوروبي، أعرب التكتل عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، ودعوا إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير الضرورية بما في ذلك الممرات الإنسانية والهدنة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأكّد الإعلان أنّ “الإتحاد الأوروبي سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان عدم إساءة المنظمات الإرهابية استخدام هذه المساعدات”.
المصدر: قناة المنار + وكالات فلسطينية