“مجزرة المعمداني”… المسيرات والمواقف التضامنية تتواصل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

“مجزرة المعمداني”… المسيرات والمواقف التضامنية تتواصل

من التظاهرات التي خرجت ليلاً في العراق دعماً لفلسطين وتنديداً بجريمة المعمداني
من التظاهرات التي خرجت ليلاً في العراق دعماً لفلسطين وتنديداً بجريمة المعمداني

تتواصل التظاهرات والمسيرات التضامنية مع أهل فلسطين وغزة نصرة لهم ولمظلوميتهم مقابل الإبادة الجماعية التي تمارس بحقهم والتي تجلّت بأبشع صورها أمس الاثنين من خلال قصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته أكثر من 500 قتيل.

الضفة تنصر غزة

عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، وبالمذبحة التي ارتكبتها قوات الإحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدنية غزة، وراح ضحيتها أكثر من 500 شهيد.

وكسرت التظاهرات الإستنكارية صمت الإضراب الذي عمّ مدن الضفة، حيث خرجت حشود الفلسطينيين من نابلس، رام الله، بيت لحم والخليل، في مظاهرات تضامنية مع أهالي غزة.

وندد المتظاهرون بالإعتداءات الوحشية التي يمارسها كيان الإحتلال، فيما أكّدوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية.

ايران

وفي السياق، فقد شهدت شوارع العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى مسيرات شعبية حاشدة، تنديدًا بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

وردد المشاركون خلال هذه التظاهرات شعار “الموت لإسرائيل”، ودعوا جبهة المقاومة والدول الإسلاميّة لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان القاتل للأطفال والوقف الفوري للهجمات الصهيونية على غزة.

العراق

إلى ذلك، نظم حشد من طلبة وأساتذة جامعة بغداد اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية تنديداً بالمجزرة الوحشية، وهتف المتظاهرون بالشعارات الدعمة للقضية الفلسطينية وشعبها المظلوم، كما استنكروا استمرار استهداف المستشفيات ومنازل الأهالي في غزة منذ 12 يومًا، داعين الجميع الى دعم فلسطين بكل ما أمكن.

وردد المشاركون خلال هذه التظاهرات شعار “الموت لإسرائيل”، ودعوا جبهة المقاومة والدول الإسلاميّة لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان القاتل للأطفال والوقف الفوري للهجمات الصهيونية على غزة.

ليبيا

كما شارك آلاف الليبيين في وقفات احتجاجية تظاهرات حاشدة بعدة مدن، للتنديد بهذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وخرج الليبيون إلى ساحة الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس مساء امس الثلاثاء للتهديد الاستهداف الوحشي لمشفى المعمداني، واحرقوا العلم الأمريكي والاسرائيلي.

البحرين

من جهتها، أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية ان المجزرة الوحشية التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي بمستشفى المعمداني إرهاب دولي منظم.

وقالت الوفاق في بيان مساء أمس الثلاثاء “تدين جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية المجزرة الوحشية بمستشفى المعمداني في قطاع غزة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الجزار والدموي، والتي وفرت لها بعض الدول الكبرى الغطاء والدعم والرعاية لممارسة هذا الإرهاب الوحشي، وسط حصار بربري وقصف وتدمير مجنون تتعرض له غزة وقتل للنساء والأطفال بوحشية بالغة، أمام مرأى ومسمع كل العالم”.

وأضافت “تؤكد الوفاق بأن البشرية جمعاء أمام امتحان صعب وشديد بإعمال ضميرها الإنساني باتجاه إزالة هذا الكيان السرطاني، وأن العالم إما يلتحق بالإنسانية ويدين هذا الإرهاب المنقطع النظير، أو ينتسب إلى همجية الشر المطلق”.

واعتبرت جمعية الوفاق أن “استمرار النظام البحريني في التطبيع مع الصهاينة يجعل منه شريكاً مباشراً ومسؤولاً عن كل هذه الوحشية والدموية.”

هذا ودعت الوفاق “شعب البحرين الأبي والصامد والمجاهد إلى النزول إلى الشارع و التعبير عن غضبه تجاه هذه المجازر الوحشية بكل عزيمة وصلابة، لتأدية الواجب الإنساني والديني”.

سلطنة عُمان

هذا وشهد الحي الدبلوماسي في العاصمة العمانية مسقط وفقة شعبية حاشدة تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني.

تنكيس الأعلام في حلب

إلى ذلك، أعلنت الرئاسة في سوريا الحداد الرسمي العام وتنكيس أعلام الجمهورية في جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.

ويبدأ الحداد العام ابتداء من تاريخ اليوم الاربعاء ويستمر ثلاثة أيام، وذلك إكراماً لأرواح الضحايا الأبرياء الذين استشهدوا. وكانت رئاسة الجمهورية العربية في سوريا قد أصدرت بيانا أدانت فيه الإجرام الصهيوني بحق الفلسطينيين.

وجاء في البيان ما يلي:

“إن ما أقدمت عليه قوات الإجرام الصهيونية في عدوانها على مستشفى المعمداني بقطاع غزة يشكل واحدة من أبشع المجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، وأكثرها دمويةً.

إن الجمهورية العربية السورية تعتبر هذه المجزرة بحق مئات الأبرياء في غزة عملاً وحشياً يعبّر عن مستوى حقد الكيان الصهيوني الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية والقتل.

إن هذه الجريمة الشنيعة لا تذكرنا إلا بجرائم هذا الكيان الذي قام وتأسس على المجازر، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت الكيان الصهيوني المجرم.

إن الجمهورية العربية السورية تحمّل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر، لكونها شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.

تونس: على كل حر التحرك

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد شعب تونس، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المعركة اليوم هي “ضد الصهيونية العالمية”.

وفي كلمة خلال إشرافه على مجلس طارئ للأمن القومي، فجر اليوم الأربعاء، إثر المجزرة الإسرائيلية في مستشفى “المعمداني” أعلن الرئيس التونسي أن “المجتمع الدولي يتنكر للقوانين الإنسانية التي وضعها”، مطالبًا بتطبيق تلك القوانين فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني.

وقال “إنهم وضعوها وتنكروا لها، وبأية ذريعة يمكن ان تتذرع اي عاصمة في العالم حينما يستهدف الأطفال وهم في البيوت او في المستشفيات، تتطاير اشلاء اجسادهم البريئة في كل مكان”. ووجّه سعيد رسالة إلى شعوب العالم وكل إنسان حر لديه الحد الأدنى من القيم الإنسانية، أن يتحرك لوقف المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وقال “كيف يمكن لأي عاصمة من عواصم العالم أن تبرر استهداف الأطفال في المنازل والمستشفيات وتؤدي إلى تطاير أشلائهم البريئة”. وقال سعيّد، وفق فيديو نشرته الرئاسة التونسية، “من حق التونسي ككل الشعوب الحرة في العالم أن يعبر عن موقفه الثابت من الحق الفلسطيني”. وأردف “هذه مجازر ترتكب كل يوم في حق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي والعالم كله يشاهد جرائم إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسري”.

وأضاف الرئيس التونسي “نرى المجازر منذ عقود ونعقد اجتماعات ليس من ورائها أي طائل، لم يعد هناك وقت للشجب والتنديد”، مشيراً إلى أنه “لقد ارادوا على مدى عقود من الزمن أن يستبطن شعبنا العربي ثقافة الهزيمة، ولكن اليوم شعب فلسطين والشعوب العربية أظهرت أنها شعوب غير مهزومة، الساعة اليوم هي ساعة يجب ان يقف فيها كل احرار العالم الى جانب شعبنا في فلسطين، هذا هو موقفنا الذي لن نحيد عنه ابدا، وهذه هي قناعتاتنا التي لن نتنازل عنها أبدا”.

يأتي ذلك في وقت تجمع فيه حشد كبير من تلامذة المعاهد والمدارس في تونس في وقفة احتجاجية ندّدت بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الفاتيكان: الوضع يائس في غزة 

هذا وحذر البابا فرنسيس، من تزايد أعداد الضحايا وتفاقم الوضع اليائس في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة بذل كل الجهود الدولية لتجنب وقوع كارثة إنسانية. وأطلق البابا في ختام لقاء مفتوح مع الناس بساحة كنيسة القديس بطرس بالفاتيكان، نداء جديدا، حذر فيه من أن “احتمال اتساع رقعة الصراع أمر مثير للقلق، في حين أن جبهات حرب عديدة مفتوحة في العالم أصلاً”.

 الاحتلال يعمل على التهجير القسري لأهالي غزة ونعتبر ذلك جريمة حرب

وقال وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح اليوم، خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على التهجير القسري لأهالي قطاع غزة وإن الكويت تعتبر ذلك “جريمة حرب”. وطالب الوزير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف العدوان على غزة وتوفير الحماية للمدنيين.

الصهاينة فتحوا أبواب جهنم

رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، ندد بجريمة كيان الإحتلال الإسرائيلي في قصف مستشفى المعمداني بغزة، فيما أكد أنّ الصهاينة “فتحوا أبواب جهنم على أنفسهم بأيديهم”.

وفي منشور له على منصة “إكس”، لفت قاليباف إلى أنّ “أعتى المجرمين في التاريخ لم يفعلوا ما فعله الصهاينة القتلة بالمدنيين المظلومين في مستشفى المعمداني في غزة، فهؤلاء الأشرار الغاصبون عار على الإنسانية”.

وفي كلمة له في مستهل جلسة البرلمان الإيراني، صباح اليوم، قال قاليباف إنّ “الصهاينة كشفوا عن وجههم القبيح للعالم بأيديهم وأيديهم المتلطخة بالدماء”.

وأكد رئيس البرلمان الإيراني أنّ “الصهاينة أثبتوا أنّ حقوق الإنسان والمنظمات الدولية قد تحولت في عصرنا إلى مصطلحات لا معنى ولا جدوى لها، وقد فتحوا أبواب جهنم بأيديهم”.

إلى ذلك، أكّد قاليباف أنّ “زمن إصدار البيانات والأسف الزائف قد انتهى، فالعالم ينتظر الآن الخطوات العملية”.

المنظمات الأممية… ليس في جعبتها إلا الإدانة والتمنيات

ومقابل غياب أي تدخل جدي دولي أو أممي لإحداث تغيير على صعيد الوضع الانساني والمأساوي في القطاع، الذي يصل فيه القطاع الصحي إلى حافة الهاوية اثر نفاذ الوقود وبالتالي فإن المستشفيات معرضة للتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم تطبيق هدنة إنسانية عاجلة وإدخال المساعدات، في ظل ذلك كله، اكتفت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الأممية بإدانة الهجوم واطلاق التمنيات.

المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسيوس، في منشور له على موقع “إكس”، داعياً “إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية والعدول عن أوامر الإجلاء”.

وعقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرًا صحفيًا، عبر الفيديو مساء أمس، حول الوضع الصحي والإنساني في الأراض الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

وخلال المؤتمر، أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، عن إدانة المنظمة بشدة للهجوم على المستشفى المعمداني.

وقال المنظري إنّ “المستشفى كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به، وهو من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبًا”.

ولفت المنظري إلى أنّ “تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين”، داعيًا إلى الحماية الفورية للمدنيين ومرافق الرعاية الصحية، وإلغاء أوامر الإخلاء.

إلى ذلك، أكّد المسؤول الأممي ضرورة “الامتثال للقانون الإنساني الدولي، مما يعني ضرورة حماية الرعاية الصحية بشكل فعال وعدم استهدافها على الإطلاق”.

من جانبه، أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بييبركورن، عن حزنه العميق إزاء الهجوم على المستشفى الأهلي العربي في غزة، واصفًا الهجوم بأنّه “غير مسبوق”.

ولفت بييبركورن إلى أنّ “منظمة الصحة العالمية شهدت هجمات متواصلة على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد سجلنا 115 هجومًا على الصحة منذ يوم السبت الماضي، 51 منها في غزة، حيث قُتل 15 عاملا صحيا أثناء تأدية عملهم، وأصيب 27 آخرين”.

كما سبق أن خرجت مساء أمس عشرات التظاهرات والفعاليات الاحتجاجية في عدة مدن عربية وإسلامية وأوروبية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفه وخلفت أكثر من 500 شهيد.

ووفقاً للقواعد، التي أعلنتها اتفاقية جنيف، فإنّه يحظر على الأطراف مهاجمة المراكز الطبية والمستشفيات أثناء الحرب، إلا أنّ كيان الإحتلال أكّد مرة أخرى وحشيته ولاإنسانيته أمام العالم من خلال انتهاك هذا المبدأ.

المصدر: موقع المنار

رأيكم يهمنا

شاركوا معنا في إستبيان دورة برامج شهر رمضان المبارك