يخطط البنتاغون لنشر مجموعة من “الروبوتات الغواصة” يتحكم بها عن بعد، وذلك بعد أن أثبتت الطائرات بلا طيار فعاليتها كأهم عنصر من عناصر الحرب في وقتنا الحالي.
وقالت صحيفة “The Washington Post” إن وزارة الدفاع الأمريكية تنوي توظيف ثلاثة مليارات دولار لإجراء بحوث علمية، والقيام بأعمال تصميم واختبارات في مجال منظومات غير مأهولة تعمل تحت سطح الماء (روبوتات غواصة).
وخلال تدريبات “Unmanned Warrior” الدولية، التي شاركت فيها البحرية الأمريكية بالقرب من الشواطئ الاسكتلندية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم تبادل بيانات ومعلومات استطلاع بين غواصات ذاتية القيادة مع أجهزة طائرة بلا طيار، ومن ثم إرسالها إلى تشكيلات من القوات البرية.
ويخطط قسم البحوث العسكرية البحرية في وزارة الدفاع الأمريكية، المختص بالتقنيات الرائدة في مجال تصميم أجهزة غير مأهولة تعمل تحت الماء (روبوتات غواصة)، لنشر شبكة لتأمين عمل هذه الروبوتات في قاع محيطات العالم، ومن المخطط له أن تعمل هذه الأجهزة بشكل مستقل في أعماق البحار طوال عشرات السنين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع لا يزال حتى الآن في طور الدراسة والمناقشة، مع أن البحرية الأمريكية تتقدم بمقترح إنشاء منظومة من محطات الصيانة في قاع البحار والمحيطات في المستقبل المنظور التي ستسمى بمنظومة المرابطة المتقدمة لشحن الأجهزة غير المأهولة والاتصال معها وصيانتها.
وقدمت شركة “بوينغ” الأمريكية غواصة غير مأهولة قادرة على العمل مستقلة طوال شهور عديدة يبلغ طولها 15.6 متر. لا تحتاج هذه الغواصة إلى أي دعم من السفن السطحية الأمر الذي يخفض تكاليف استثمارها اليومي بشكل ملحوظ. وتستطيع غواصة أخرى طولها 4.9 أمتار قدمتها شركة “جنرال دانيميكس” إطلاق روبوتات صغيرة بوزن 6.8 كيلوغرام فقط.
وقال خبراء إن على مصممي (الروبوتات الغواصة) التغلب على صعوبات كثيرة لتأمين عمل هذه الأجهزة في وسط يتصف بطابع عدواني أكثر بكثير من ذلك الذي تعمل فيه الطائرات بلا طيار.