اشار الرئيس الايراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي ان كسر الحصار اللاانساني عن غزة ومنع جرائم الابادة الجماعية القائمة هناك، يعتمد على اتخاذ اجراءات عاجلة من قبل الامة الاسلامية برمتها؛ مؤكدا على استعداد ايران لبذل جهود مشتركة مع العراق وسائر الدول الاسلامية في هذا السياق.
السيد رئيسي عبر خلال محادثات هاتفية اليوم السبت مع رئيس الوزراء العراقي “محمد شياع السوداني”، عن بالغ قلق الجمهورية الاسلامية حيال الممارسات الوحشية وقتل الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا : ان الكيان الصهيوني يسعى من خلال انزال العقاب الجماعي والجرائم الممنهجة في حق المدنيين الابرياء، الى التعويض عن الهزيمة التي تكبدها على يد المقاومة في ميدان المعركة.
واعتبر اية الله رئيسي سياسة قطع الماء والكهرباء ومنع الدواء والوقود والغذاء عن قطاع غزة، بانه مثال سافر على جرائم الحرب والجريمة ضد الانسانية.
واشار الى التحرك والتقدم الحاصل على صعيد العلاقات بين البلدين في الفترة الاخيرة، واكد ضرورة توسيع التعاون الثنائي انطلاقا من الطاقات الوفيرة في ايران والعراق.
الى ذلك، اذ اكد السوداني على مواصلة الجهود لتوسيع العلاقات بين بغداد وطهران.
واشاد رئيس وزراء العراق خلال المباحثات الهاتفية مع “اية الله رئيسي” اليوم، بمواقف قائد الثورة الاسلامية المبدئية والحكومة والشعب الايرانيين، في حماية الشعب الفلسطيني المظلوم.
ووصف السوداني التطورات الراهنة في قطع غزة، بانها ابادة جماعية من اجل التعويض على الهزيمة النكراء التي تكبدها الكيان الصهيوني في الميدان من مجاهدي المقاومة.
واضاف ان القادة الصهاينة يريدون ان يفرغوا جام غضبهم على رؤوس المدنيين الابرياء، وبناء على ذلك يتعين على دول العالم الاسلامي ان تستخدم كل ما بوسعها لوقف هذا الاجرام.
في اتصال هاتفي مع سلطان عمان؛ رئيسي يؤكد ضرورة اتخاذ البلدان الاسلامية اجراءات عاجلة لوقف آلة القتل الصهيونية
و في اتصال هاتفي مع سلطان عمان “هيثم بن طارق ال سعيد”، اليوم السبت، اكد السيد رئيسي على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة من قبل البلدان الاسلامية واحرار العالم، لوقف الة القتل الصهيونية.
واستنكر رئيسي سياسة الكيان الصهيوني المتمثلة في قطع الماء والكهرباء ومنع ايصال الغذاء والدواء على قطاع غزة؛ مبينا ان الاحتلال يسعى من خلال ذلك الى تنفيذ مخطط الابادة الجماعية والتهجير القسري ضد اهالي غازة.
واعتبر الرئيس الايراني، ان الدعم اللامحدود الذي يقدمه الغرب وعلى راسه امريكا، لجرائم الصهاينة، ادى الى تفاقم وتعقيد الوضع اكثر من اي وقت مضى؛ مؤكدا على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة من قبل البلدان الاسلامية واحرار العالم، لوقف الة القتل الصهيونية.
واكمل ان المتوقع من الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية، هو ان تضع نصب اعمالها التحقيق بشأن الوضع الكارثي الذي يسود القطاع حاليا.
واشار رئيسي الي ان عملية “طوفان الاقصى” التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي في عقر الكيان الصهيوني، انها “بمثابة السيف الذي سلّ من غمده بعد تصعيد جرائم الاحتلال في الاشهر الاخيرة، وبما ادى الى تغيير معادلات الصهاينة والغربيين”.
السيد ابراهيم رئيسي، اكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص على تعزيز اواصر الجوار ورفع مستوى الثقة بين البلدين. كما اشاد الرئيس الايراني بالدور البناء التي تتبناه سلطة عمان لتسوية القضايا الاقليمية.
الى ذلك، اكد سلطان عمان على ضرورة منع تنفيذ مخطط التهجير القسري في حق الشعب الفلسطيني.
واذ عبّر عن تاييده لمواقف الرئيس الايراني حول توظيف طاقات الامة الاسلامية لوقف الظلم والمجازر في قطاع غزة، اكد على استمرار الاتصالات بين مسقط وسائر الاطراف التي تستطيع القيام بدور مؤثر في سياق وضع حدّ لهذه الجرائم.
المصدر: وكالة مهر