أكدّ الرئيس السوري بشار الأسد الوقوف مع الشعب الفلسـ.ـطيني ونضاله المشروع ضد الاحتـلال الإسرائيـلي لنيل حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود، مشدداً على خطورة ودموية ما يقوم به جيش الاحتـلال في قصف المدنيين بقطاع غـزة وتشريدهم، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسـرائيل ضد الشعب الفلسـ.ـطيني مستخدمة الأسـلحة المحرمة دولياً.
واعتبر الرئيس الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيـراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، أن الجـرائم والمجازر التي يرتكبها اليوم كيان الاحـتلال بحق الفلسـطينيين هي محاولة منه للضغط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه المشروعة.
وأكد الرئيس الأسد أن الإنكار المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية هو السبب الرئيسي لما تشهده الأراضي الفلسـطينية اليوم، وأنّ المنطقة لن تشهد الاستقرار إذا استمر الكيان الصـهيوني والدول الغربية بهذا الإنكار ومحاولة طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية، وأنه يجب على الكيان الصـهيوني تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
كما بحث الرئيس الأسد وعبد اللهيان التطورات في الأراضي الفلسـطينية المحتلة والتصعيد الإسـرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسـ.ـطيني في غـ.ـزة والضفة الغربية، وشدّدا على الوقوف مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني على أهمية تكثيف الجهود الدولية لوقف الجـرائم التي يرتكبها الكيان الصـهيوني بحق الشعب الفلسـطيني.
المقداد: المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير بالمنطقة هو الكيان الإسرائيلي
أكد وزير الخارجية والمغتربين السورية فيصل المقداد أن المسؤول الأساسي عن التصعيد الخطير في المنطقة هو “إسرائيل” واستمرار احتلالها للأرض العربية وتجاهلها حقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها وممارساتها العدوانية والقمعية بحقه.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان “قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية هذا العام وحتى قبيل طوفان الأقصى مئات الفلسطينيين معظمهم أطفال ودمرت بيوتهم فوق رؤوسهم، مشدداً على أن الولايات المتحدة تواصل دعم سياسة القتل الإسرائيلية وما من شعب في العالم صبر وعانى وتحمل أكثر من الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المقداد “إن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة تمنع الغذاء والأدوية عن الشعب الفلسطيني والاحتلال يقوم بتدمير عشرات المشافي كما فعل النازيون في الحرب العالمية”.
وقال المقداد “إن الاحتلال يستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة بأسلحة الدمار الشامل وقتل خلال الأيام الماضية فقط مئات الأطفال”، وأضاف: “إن أكبر إهانة تلقاها القانون الدولي الإنساني كانت خلال الأسبوع الأخير إثر الاعتداءات الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشار المقداد إلى أن اعتداءات الاحتلال لم تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة فقط بل شملت كل أنحاء المنطقة وعلى (إسرائيل) أن تتحمل مسؤولية ذلك، مؤكداً موقف سورية الثابت دائماً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.
من جهته قال عبد اللهيان “التقيت الرئيس بشار الأسد وأجريت مباحثات مهمة للغاية حول التطورات الأخيرة في فلسطين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي قاتل الأطفال”. وأضاف إن “سورية على الدوام في الصفوف الأمامية في محور المقاومة ولها دور أساسي في دعم فلسطين”.
وأوضح عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني يغطي على هزيمته أمام المقاومة الفلسطينية بقصف المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة ويرتكب جرائم إبادة جماعية بحقهم، محذراً “مثيري الحروب ضد النساء والأطفال في قطاع غزة بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها قبل أن يتأخر الأوان”.
وأشارعبد اللهيان إلى أن قطاع غزة يحتاج دعماً عالمياً عاجلاً وفورياً لرفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها بحق أهله.
وبيّن المقداد أن “القرار الذي اتخذته المقاومة الفلسطينية بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني ندعمه جميعاً، وهي قادرة وقد حسبت قبل قيامها بهذه الأعمال البطولية كل حساباتها وعلى (إسرائيل) ومن يدعمها ألا يدفعوا باتجاه أي توسيع للعدوان في المنطقة والاستمرار بقتل الشعب الفلسطيني”.
المصدر: رئاسة الجمهورية العربية السورية