اكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن “أهمية تدشين مركز طبي بإدارة الهيئة الصحية في حزب الله، بالتعاون مع العمل البلدي في بلدية بريتال”، وقال “هذا يعني أننا نفتتح مركزا للمقاومة في شقه الإنمائي الصحي الخدماتي لأهلنا الطيبين المجاهدين في بريتال وجوارها، وهذا دليل اهتمام القيادة في محافظة بعلبك الهرمل على كل الصعد، ومن ضمنها الاهتمام ببريتال من واجب شرعي، وكذلك اهتمام من سماحة السيد حسن نصرالله بأهلها وبما يتناسب والإمكانات”.
وأضاف خلال رعايته حفل افتتاح “مركز بريتال الصحي” ان “كلفة 200 ألف دولار لتجهيز المركز هو مبلغ زهيد على بريتال، وهو جزء من تقديمات المقاومة لأهلها في بعلبك – الهرمل وبريتال في كل الميادين، وهذا جزء من التزامها وثقافتها وواجباتها تجاه المنطقة”.
وتابع”هناك تقديمات أخرى من ضمنها مشروع جر مياه عين ساعة للشفة بحدود 400 ألف دولار بتمويل من مجلس الإنماء والأعمار شرقي بعلبك، إلى جانب تأهيل مدخل البلدة بمبلغ 250 ألف دولار، فهذه الأرقام متواضعة أمام تقديمات بريتال، وأمام خطوة شهيد واحد سقط من بريتال ومن القرى المجاورة، هذه المنطقة تستحق نظرا لما قدمته، وقلب الأمين العام مفتوح لأبناء بعلبك الهرمل، وفي قلبه مكان خاص للشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين”.
وأردف “بريتال من البلدات التي واكبت انطلاقة المقاومة منذ عين البنية والشهداء إلى المقاومة الإسلامية والسيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه إلى مقاومة الاحتلال، حيث قدمت الشهداء والجرحى حتى تحقيق النصر عام 2000، إلى مواجهة التكفيريين وسقوط شهداء في أكثر من محور، ومنها في عين ساعة، وآخرها في حلب التي تشهد هذه الأيام انهيار مجموعات الإرهاب والتكفير، وكتابة صفحات من تاريخ سوريا والمنطقة بأكملها، حيث تقع بين مشروعين إسرائيلي تكفيري رجعي من جهة، ومقاوم كتب مشروع المقاومة من القصير إلى القلمون وحمص، واليوم في حلب”.
وقال “عندما كنا نودع الشهداء في بريتال كنا واثقين بأن لحظة الانتصار آتية وبأن محور المقاومة سينتصر ومشروع التكفير والرجعية سينهزم، وما قاله هال لايف أن هزيمة مشروع داعش هي تقوية لحزب الله، هذا صحيح لأن الأميركي والإسرائيلي، هما من صنعا داعش وكل الإرهابيين ولم ينفع المال والسلاح والدعم السياسي لأن رجال الله في كل الأماكن المتوترة، وفي لبنان معادلة جيش وشعب ومقاومة”.
وأكد الحاج حسن “أهمية الصحة وتلاؤمها مع الأمن والأمان اللذين لم يكونا ليتحققا لولا المواجهة العسكرية والأمنية من جانب الجيش اللبناني في مقاتلة التكفيريين، ومن جهة أخرى المقاومة حتى بدأ خطرهم وصواريخهم وسياراتهم الموجهة والعبوات، والحقنا بهم الهزيمة منذ فترة، وسوف تكتمل هزيمتهم ونصرنا بإذن الله، وبتضحيات الجيش اللبناني والمقاومة سوف يتحقق الأمن والأمان”.
ورأى الوزير الحاج حسن في كلمته انه “بفضل الأمن والأمان تحقق الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، على أمل ولادة الحكومة، فهناك تعقيدات حول تشكيل الحكومة نأمل في حلها، ولا شيء مستحيلا للوصول إلى حكومة وطنية جامعة وشاملة، وهذا هو الطريق من اجل النهوض بلبنان”.