زينب حمود
غرافيك: علي كجك
السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023، أنطلقت عملية “طوفان الاقصى”, اقتحمت خلالها المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة.
فما هو غلاف غزة؟
سيطر الكيان على قطاع غزة بشكل كامل بين عامي 1967 و1994, عام 2004 انسحب العدو عن القطاع، وأنهى احتلاله عام 2005. وعقب الانسحاب أنشأ منطقة عازلة على طول الحدود البرية مع القطاع، وبقيت عشرات المستوطنات القريبة منه، واطلق عليها غلاف غزة يبلغ عددها 50 مستوطنة وتقع في مسافة نحو 40 كيلومترا في محيط القطاع.
يتكون الغلاف من 3 مجالس اقليمية تابعة للعدو:
1- مجلس اشكول: مساحته 380 كم مربع يسكنه 13 الف مستوطن.
2- مجلس اشكلون: مساحته 175 كم مربع يسكنه 17 الف مستوطن.
3- مجلس شاعر هنيغف: مساحته 180 كم مربع يسكنه اكثر من 7 الاف مستوطن.
يعتبر العدو الغلاف حاجزاً جغرافيا وديموغرافيا بين القطاع والضفة الغربية، ويستخدمه لتطويق القطاع ويبني جداراً فولاذيا واسمنتيا اسفل الارض على طول الحدود لمنع وصول المقاومة الى معسكرات العدو عبر الانفاق. وتكمن أهمية الغلاف حسب كيان الاحتلال، كونه يقطع الاتصال الجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، ويقيد حركة المقاومة، وتحاول قوات العدو جاهدة منح الحماية للغلاف، فسقوطه بيد المقاوميين يشكل خطراً استراتجياً للكيان.
الغلاف بحسب ما تشير صحف تابعة للعدو الاسرائيلي سيكلف الكيان فاتورة إقتصادية كبيرة, ففي الفترات الماضية كانت يسعى الاحتلال الى منح الكثير من الامتيازات للمستوطنين ضمن الغلاف بهدف تحفيزهم على البقاء، وأغلبهم ينتمون الى الصهاينة الشرقيين الذين ينظر اليهم بعنصرية من قبل باقي المستوطين داخل الكيان, فكان العزل ووضعهم في هذه المنطقة المعزولة مع بعض الامتيازات لاهداف عدة، أهمها أن تخفف اسرائيل من الاضطرابات المجتمعية والعنصرية التي تعاني منها في الداخل، وأيضاً أن تشكل من خلالهم – أي مستوطني الغلاف – جداراً حمائياً لا تستطيع صواريخ المقاومة إجتيازه, وبذلك تقدم السلطات إمتيازات على شكل دعم مالي وتبرعات بشكل دوري للمستوطنين الذين يشغلون في الزراعة والتكنولوجيا.
إلا أن ما اختبره الغلاف في الايام القليلة الماضية أسقط كل الامتيازات والرهانات التي يُعول عليها العدو لبقاء القطاع محاصراً.
المصدر: موفع المنار