لفت النائب نوار الساحلي الى أن “منطقتنا شهدت مؤخراً محاولات عديدة لزعزعة استقرار عدد من الدول الفاعلة في نظام منطقتنا”، مشيراً الى أننا “نعيش الازمات في جوارنا ونراقب التطورات فيها”. وفي السياق، تقدم الساحلي بالتهاني للحكومة العراقية “على ما حققته من إنتصارات على الإرهاب التكفيري، وهي تقوم بتحرير بقية الأراضي العراقية من سلطة الإرهاب”، مضيفاً أنه “أما بالنسبة لسوريا واليمن، فإننا ندعو إلى العمل على الحلول السياسية ووقف الحرب فيهما مع ضرورة محاربة الإرهاب التكفيري”.
وفي كلمة ألقاها في الجلسة العامة التاسعة للجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في كمبوديا، تابع الساحلي “إننا في لبنان انجزنا الإستحقاق الدستوري الأساسي بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن بصدد تشكيل حكومة جديدة، والتي ستحضر لاجراء انتخابات نيابية في ربيع العام المقبل”. كما دعا الساحلي إلى “دعم استقرار لبنان ودعمه إقتصادياً وهو يواجه أزمة تتمثل بوجود ما يوازي نصف سكانه من النازحين السوريين والفلسطينيين بصفة خاصة”، موضحاً أن هذا الأمر “يتطلب المزيد من الخدمات الحكومية الصحية والتربوية والبيئية والطاقة وإقامة وإنشاء بنى تحتية مناسبة، وذلك بسبب الازدياد الهائل لعدد السكان الذي اصبح فوق قدرة البنى التحتية الموجودة حالياً وهذا الأمر لا يوجد له مثيل في العالم، لأن نصف سكان البلد تقريباً من اللاجئين”.
وتوجه الساحلي الى الحاضرين قائلأً “إننا نوجه عنايتكم إلى أن “إسرائيل” لا تزال تحتل أجزاء عزيزة من ارضنا وتجري مناورات وتنشر منظومات الأسلحة وتهدد بلدنا ونحن ننحاز إلى خيار المقاومة وتضافر الجهود بين الجيش والشعب والمقاومة لحماية بلدنا من الاخطار الاسرائيلية وكذلك من الإرهاب التكفيري الجاسم على حدودنا الشرقية والذي ضرب عندنا مرات عدة في بيروت والبقاع وأوقع الكثير من الضحايا بعمليات انتحارية من قبل داعش واخواتها”. وفي السياق، دعا الساحلي الى “إدانة إستمرار إحتلال “إسرائيل” لأجزاء من أرضنا وإستمرار الإنتهاكات الإسرائيلية لحدودنا السيادية وحرمة أجوائنا ومياهنا الإقليمية، دعم لبنان لمواجهة الإستحقاقات المترتبة على وجود أعداد كبيرة من النازحين وذلك بمساعدتنا في المحافل البرلمانية والحكومية الدولية للحصول على مساعدات لدعمنا اقتصاديا وماديا لمواجهة أزمة النازحين السوريين”. وأضاف الساحلي أنه من الضروري “الاهتمام بالقضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني وصولاً لتحقيق أمانيه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام