كشف تحقيق أن قوة من الوحدات الخاصة الصهيونية “المستعربون”، قامت بقتل الطفل الفلسطيني رأفت خمايسة (15 عاما)، قبل يومين، فقط لأنه كشف تواجدهم داخل مخيم جنين.
وذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، في بيان لها، أن خمايسة كشف تسلل وحدة من “المستعربين” إلى وسط مخيم جنين، ليقوم بالهروب منهم، إلا أن عناصر الاحتلال قاموا بملاحقته وقتله بإطلاق النار عليه.
وبحسب البيان، فإن الطفل رأفت خمايسة كان يتواجد قرب منزل جده على مدخل المخيم الشرقي، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة وهم يترجلون من المركبات، ويحاصرون منزل المواطن حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات، ومن مسافة لا تتعدى عشرة أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضا.
وتابع البيان: “حاول الطفل النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد المواطنين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه، فألقى المواطن بنفسه على الطفل وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد خمسة أمتار تقريبا من موقع الحدث”.
وأردف: “تمكن المواطن ونجله من إدخال الطفل خمايسة إلى المنزل وكان ما يزال على قيد الحياة، لكنه لم يكن قادرا على التحدث أو الحركة، وقد تم التواصل مع مركبات الإسعاف، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى ساحة المخيم، ومكث خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف الساعة وهو ينزف، حتى انسحاب الاحتلال من المخيم”.
ووفق التقرير الطبي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نُقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل إلى المستشفى غير واعٍ ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجري له إنعاش قلبي رئوي، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده.
وباستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الشهداء الأطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين خلال العام الحالي إلى 46 (39 طفلا في الضفة و7 في قطاع غزة).
المصدر: فلسطين اليوم