في حوار خاص للخط الساخن ضمن البرنامج الصباحي نهار جديد على قناة المنار، استهل عضو لجنة التربية النيابية الدكتور إيهاب حمادة حديثه عن المؤتمر التربوي ، الذي يقدّم قراءة شاملة لواقع التعليم في لبنان والقوانين التي تساعد على النهوض بهذا القطاع. وفيما يخص الجامعة اللبنانية التي ما زالت رغم كل ما مرت به تحافظ على جودة التعليم فيها، ناشد حمادة صرف الأموال التي حدّدت ضمن موازنة 2024 والتي تكفي لضمان استمرارية هذه الجامعة.
في التقرير الذي عرض خلال الحلقة، تحدّث طلاب من جامعات خاصة متنوّعة عن الأقساط المرتفعة والتحول نحو الدولرة بشكل مفاجىء، وعن خفض المنح الإجتماعية للطلاب ما أجبر عددا منهم على ترك الجامعة.
عن دولرة الأقساط في الجامعات الخاصة لفت حمادة الى القانون الذي تقدّم به باسم كتلة الوفاء للمقاومة، والذي يحمل عنوان منع دولرة الأقساط في جامعات لبنان وفي المدارس أيضا، مستنداً في هذا القانون الى مواد من قانون العقوبات ومواد من قانون النقد والتسليف. وتظهر هذه المواد أن الدولرة ليست من حق أحد في لبنان و فيها توهين للعملة الوطنية.
تحدّث النائب حمادة عن مجلس التعليم العالي الذي مرّ بالكثير من المطبّات، وهو يحاول اليوم أن يقوم بواجباته، لكنّ هذا المجلس ليس له هيكلية. ما يعني أن الجهة المعنية بالتعليم العالي الخاص في لبنان غير موجودة. لذا كان من توصيات المؤتمر التربوي إنشاء وزارة للتعليم الخاص.
رئيس رابطة الجامعات الخاصة في لبنان البروفسور الأب سليم دكّاش وافق الدكتور حمادة أن دولرة الأقساط هي مخالفة للقانون، لكن هذه المشكلة لا تتحمّل مسؤوليتها الجامعات الخاصة. ولدى سؤاله عن ميزانيات الجامعات الخاصة، ذكر دكّاش أنّهم يرفعونها الى مجلس التعليم العالي.
وصّف البروفسور دكّاش وضع الطلّاب حيث أن 30 الى 40 بالمئة منهم فقط قادرون على دفع الأقساط، و تحدّث عن الموظّفين الذين إن لم تؤمّن أجورهم بالدولار يتركون البلاد.
النائب الدكتور إيهاب حمادة شدّد على أن النص القانوني يفرض أن تحدّد الجامعة ميزانيتها بعد تسجيل الطلّاب وتحديد النفقات وليس قبل ذلك، أمّا توقّع الميزانية فهو غير قانوني. وأشار الى أنهم في كتلة الوفاء للمقاومة يؤيّدون تعديل المادة الثانية من القانون 515 في المدارس، وفي الجامعات ليسوا ضد “الدولار” . ولكن اليوم هناك جامعات كبرى شاركت فيما عبّر عنه بالثورة ورفعت شعارات تدعم المستضعف والفقير، وفي المقلب الآخر حدّدت أقساطا تصل الى 30 ألف دولار. وتابع حمادة قائلا : هناك جامعات في لبنان تبغى الربح وثرواتها اليوم في وسط بيروت تشتري لبنان.